المسخ

1

لا بد انه فعل فعلا حتي عوقب بهذه التشوهات في الوجه ، كان أطول من الطبيعي ضخم الجثة أكتاف عريضة ، و أحد كفية اذا ارطتم بالحائط امسي انقاض . كيف لي أن أتحمل رؤيته دقيقة أخرى ، لقد إقشعر بدني لسماع صوته ، لقد كدت ان افقد وعيي إثره ، لم أعي ماذا قال و لم اجرأ علي السؤال ، كل الذي قدرت عليه هو  الإستئذان للخروج ، لم انتظر الإجابة فقط هرولتُ من امامه .
" ماذا فعلت أجُننتي ! كيف سولت لك نفسك " هاهي محاضرة اخري من امي هذه المرة ليس كأنها مختلفة عن محاضرة مني اختي التي سبقتها ، يا له من يوم طويل ما زالت امي تحرك شفتيها معاتبه ، و لكن ما  ترعبني حقا محاضرة ابي ، ارجو ان اتحمل نتائج فعلتي ، فقد كنت اعلم انه تعرض لحادث غير وجهة ، ومع ذلك انا من طلبت رؤيته ، علمت امي اني لم اعرها الكثير من الانتباه لذا ختمت حديثها بصوت عالي " و ما دخلي انا ، عليك فقط ان توضحي الأمر لأباك "
تركتني لحيرتي و ذهبت ، كيف لي ان اضع والدي في مثل هذا الموقف اذاما رفضته ، حديثة السابق مازال يتردد في أذني ، كان قد قال " فاطم بنيتي " كيف لي أن أرفض أيما طلب بدايته هذا الترخيم الجميل اتبع مقاله " انت تعلمين جيدا مكانة عائلتنا ، و شرفها الذي تضرب به الامثال، ' قلت نعم' اصبح بين يديك الآن فقد اصدرت وعدا الي آل الهيثم بانني سوف ازف عروس من بناتنا إلي آلهم و قد جولت المقاطعة كلها لم اجد من يعطي ابنتهم للشيخ أحمد آل الهيثم فلديه مشاكل صغيرة في و جهة نتيجة لحادث مروع تعرض له في الصغر توفت اثره والدته اليوم هو زين شباب المسلمين وقرة اعين اهله ، وانت ابنتي بضع مني ، اتريني ألقي بك للتهلكة ؟! 'قلت لا' اذن فمبارك يابُنتي  'قلت ولكن' قال لا نقاش ، هذا امر ينطبق علية أمر المصطفي صلي الله عليه و سلم حينما قال { إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقة فزوجوه } جهزي حالك يابنتي " طبع قبلة علي ناصيتي و راح ، ليتني لم اطلب رؤيته ، ليتك يا أبي لو لم تقل مشاكل صغيرة في الوجهة لم تكن صغيرة ليتني لم أره ، ليتني تركتها ليوم الزواج ، تركت نفسي تفرق كل المشاعر السيئة علي صورة ماء مالحة حتي تبلل صدري ، قمت غسلت و جهي ، و توجه الي الله ، توقفت عن عد عدد صلوات الاستخارة التي اقمتها بعد رقم سبعه . لم اتمكن من حزم أمري كيف اقبل بهذا المسخ ، و علي النقيض ، كيف لي ان اعصي والدي الذي لم يحرمني قط من شي وهذه اول مرة يحتاجني تحت طوعة ، اول امر يصدره في حقي ، يالله ارني الطريق.