2

2.2K 92 7
                                    

2
عند إتخاذ القرارات الصعبة قد تبدو كل القرارات سيئة في مثل تلك اللحظة تتمني لو كان الإنتحار حلال ، لذلك اتخذت قراري لن اتمكن من العيش مع غضب والداي سأتزوجه علي امل أن يموت احدنا في القريب العاجل .
.
.
.
ليتني استطيع ان افرح مثلهم أبي أمي و أختي تتراقص اعينهم فرحا ، آلمني فمي من هذة الابتسامة المزيفة ، لا أعلم كيف لكل هؤلاء النسوة تزوير السعادة ، كأن امري يعنيهن ، كل هذا الجمع الذي لا اري من مقعدي هذا آخرة ، لن اتحمل كلمة مبروك أخري ، لا لا يجب الأ تدمع عيناي الأن ، اني حقا اكره مراسم زواجي ، زواجي .... لمطالما خطط له سأفعل كذا و كذا ، وها أنا الآن وكأن الامر لا يعنيني.
.
.
.
لا تنظري له فقط انظري امامك ، الطريق حقا طويل لقد تعبت اصبحت رقبتي تؤلمني ، ولكن لماذا هو صامت ، منذ ان ركبنا السيارة لم ينطق بكلمة ، حسنا لقد كانت أخته علي حق فهو لا يتحدث كثيرا ، كيف انجبت أمه تلك المرأة الجميلة و هذا الوحش لا ادري ، "لقد وصلنا" يا الله حتي صوته بشع ، لماذا لا استطيع تحريك قدماي ، انه الخوف حتما ، لا لن يؤذيني ، فهو يعلم عائلتي جيدا لن يقبلوا اهانة نسائهم ، أخيرا ترجلت من السيارة ، لأري منزل صغير علي الطراز المحلي ، ياله من منزل جميل ، احواض الزهور التي ظلت زاهية حتي في الليل ، حسنا زوج بشع و بيت جميل .
قال "تفضلي" دخلت جميل من الداخل كما هو من الخارج ، اردف قائلا " أتشعرين بالجوع" ، لم يجب علي النظر له انه حقا مسخ ، يالله كيف لي تحمل وجهه كل يوم وماذا لو... الي أين هو ذاهب الآن، دخل المطبخ و جاء بطبق طعام ، لقد ظن أنني جائعة و خجلي منعني عندما طال صمتي ، لذا قلت " لا أشعر بالجوع ، ولكن التعب اود ان انام فقط ، من اين الغرفة" أشار الي الغرفة كانت بسيطة و أنيقة ، ساتفحصها غدا جيدا فأنا جد متعبة .
أمي و محاضراتها وكيف تصبحين زوجة جيدة " صدقا امي سافعل كل ما تقولين ، و اذا احتجت للنصحة ساوراجعك ، لقد تزوجت فقط بالأمس "
قد تكون نصائح امي الكثيرة مزعجة و لكنها ألطف ألاف المرات من التواجد مع المسخ وحيدة فهو مخيف و غامض .
.
.
.
منذ ان انتهت مراسم الزواج لم تتعدي كلامته المائة ، حسنا انه أول إسبوع ، كما أن المائة عدد كبير للغاية لسماع صوته . هاه انها المائة و واحد الآن حسنا ركزي ماذا يقول دون النظر له ،  " قومي بتجهيز نفسك ، فإننا مدعون هذا المساء لتتويج الدفعة الجديدة من القراء "
احتفاء تتويج القراء لطالما تمنيت حضوره و سماع القرآن الكريم بأصوات و حالات نفسية مختلفة و مؤثرة ، فقط حركت رأسي موافقة و كأننا نتنافس الآن من صمته اطول .

المسخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن