7

1.3K 83 19
                                    

لا تزال كلمات مرام تتردد في أذناي عندما كانت تحكي لي عن طليقه المسخ، و بالتحديد هذة الكلمات التالية
"لا أصدق ما قامت به إلي الآن ، فقد كانت مغرمة به حقا، بعد أن إنتهت تلك الفوضة ، و في أحد لحظات صفاء قلبها ، قالت لي أنها لم تندم علي شئ في حياتها مثل ما ندمت علي فعلتها معه ، وصفته بالفعل الشيطاني علي حد تعبيرها كانت نادمة للغاية،  مقصد كلامي هذا هو أنني لا أحب لكي مثل تلك النهاية" .

تعجبت كثيرا لكلامها، ولكن لا يهم، فأنا أختلف عن تلك الوغده، أولا أنا لا أحب المسخ، ثانيا لا أتأثر برأى كل من هب ودب، بئسا لها أزعجتني حقا، ولكني أحسست بها فهي تهتم لأمرى، يبدو أن قلبها طيب، تري هل يكون معها حق! يإلهي لقد أفزعني هذا الوحش مجددا، نظرت له وهو يقول
"عزيزتي، حان وقت عودتنا "
يإلهي عزيزتي، أقال عزيزتي لا أستطيع أن أفهم أقال عزيزتي! عزيزتي، عزيزتي ، يالله ما بالي لما لا أركز لما لا يتحرك لساني قطع شرودي مجددا عندما قال
" ما بك، ءأنتي بخير، تبدين مضطربه "
تنحنت كثيرا في محاولة لإجاد حبالي الصوتية لأبث عبرها ترددات كلماتي التي هربت مني عند نطقه لحروفه الأولي تلك، يإلهي لماذا يبدو ليطفا هكذا، سأصاب بلإغماء نتيجة توتري هذا، لما لا يبعد تلك العينين عني،لا أستطيع الاحتمال أكثر، حزمت مشاعري التي تبعثرت من نظراته و كلماته اللطيفة، وقلت
"حسنا، لا توجد مشكله أمنحني ساعة أجهز أمري و وأودع نساء القرية وأكون جاهزة"
وذهبت من أمامه مسرعة حتي أخفي ما شعرت به، لا أعلم حقيقة ما شعرت به الكثير من الأحاسيس المتضاربة، ولكن شئ واحد حقيقي لقد إشتقت له إشتقت لكلامته المعدودة وإبتسامته الهادئه و نظراته الدافئة، يإلهي ما بالي اليوم، أيعقل أنه  يفعل ذلك ليبدو بصورة جيدة أمام أهل القرية، لا لم يكن معنا أحد ولكن لم يجب عليه ذلك! .
.
.
.
نحن في طريق العودة، هذة المرة نسافر ليلا، كأنه يريد أن يرى خوفي من الغابة المحروقة، ولكن هيهات فقد تحملت وجهة المحروق الذي أرعبني كثيرا بادئ الأمر أما الآن فهو نوعا ما مألوف، أو ربما جميل لا أدري، لم أشعر بمقلتي التين أطالتا النظر إليه وهو جالس بجانبي هذه المرة، إلا عندما قال

"ستؤلمك رقبتكي إذا ظللتي هكذا فالتريحيها قليلا" ثم وضع رأسي علي كتفه الذي بجانبي وغمز لي مشاكسا

شعرت بالقليل من الدوار، والكثير من المشاعر الفوضوية، يإلهي ما به هذا المس... حسنا فنقول هذا الأحمد لا يبدو لي كمسخ في هذة اللحظة، أردت أن أرفع رأسي عنه لكني لم أستطيع فلقد إشتقت له بهذا الأسبوع الطويل كما أنني حقا متعبه، بما أن يومي كان طويلا جدا، أزعجتني مرام بحديثها عني و تشبيهي بطليقه شيخ أحمد، يالله ماذا يجري لي اليوم، أليس هو نفسه من أطلقت عليه إسم المسخ، لكن اليوم يبدو لي مختلف، لا أعلم ما الذي أصابني، أو أصابه فهو الذي يتحدث كثيرا اليوم، أم أنا أصمت كثيرا فكلامه جميل كما أنني أشعر بالخجل عند محادثته أمام العامه يإلهي يبدو أنني سأقع بالحب!!.
.
.
.
رجعنا للمدينة ورتابه حياتها مجددا ، ولكن أصبح الشيخ أحمد لطيفا للغاية، في الحقيقة يزداد لطفا ساعة تلو ساعة، عند عوتنا من القرية أصبت بألم في بطني حاد جدا جلس بقربي وأصبح يتلو علي فاتحة الكتاب ويرقيني حتي أنه صنع لي مغلي الأعشاب إلي أن  تحسنت حالتي،  و بلأمس جاء لي بهدية عبارة عن تشكيلة من الحلوي والعلكة، مربوطة علي شكل قلب بطريقه رومانسية رائعة، كنت في قمة السعادة لم أستطيع أن أتوقف عن الإبتسام حتي هذه اللحظة، يالي من ساذجة تفرح بأبسط الأشياء، ليست الحلوى حقيقة ما أسعدني إنما كونه فكر في إبهاجي بالطريقة التي قدمها بها، قطع تفكيري صوت الحركة لم أشعر به وهو يدخل علي المطبخ حتي صارت رائحة عطرة في أنفي، و أنفاسة تضرب رقبتي من الخلف، تصنمت مكاني ولم أقدر علي تحريك ساكن، أدارني هو إليه بهدوء و لم يقل شئ فقط ينظر لي، كان قريبا مني حد الخطر لم أكن في وعي عندما رفعت يدي و تحسست بأصابعي وجهة وإسقرت أناملي فوق الندوب التي تشوههة لم تكن بذلك السوء إطلاقا، إبتسم لي إبتسامة هادئه جميلة كنسائم الصيف شعرت بنفسي أحلق في عالم خيالي سماءه زهرية اللون، عدت منه فجاءة سحبت يدي وكاد الحياء أن يهدر حياتي، عندما أحس بما أصابني تراجع قليلا وقال في محاولة لتغير الأجواء و رفع الحرج
"هاتفني أهل القرية و سألوا عنك و بلغتهم تحياتك بلإنابة عنك آمل ألا تنزعجي"
حسنا نجح في تغير الموضوع قلت محاولة تناسي ما حدث قبل قليل
" لا أبدا ليس هناك ما يزعج، كنت سأفعل المثل "
هو " حسنا، متي نأكل فرائحة الطعام شهية للغاية، نادتني من هناك "
لماذا يبدو بهذا المرح في العادة هو ليس مرح علي الاطلاق
" نأكل الآن وحالا، في هذة اللحظة في هذا الحين في هذة الثانية، وماذا أيضا في اللغة يدل علي الآن "
أنهيت عبارتي ووضعت الطعام أمامه، فأصبح يضحك ومنذ متي يضحك علي مزحاتي السخيفة، جلست رغم حيرتي، زفرت محاولة تذكر ما كانت عليه أوضاعنا كنا لا نتمتع بوجبة الغداء في وقتها كان يحاول أن يتخطاها حتي مع وقت العشاء لو لا إلحاحي عليه، والآن يأخذ إستراحة الغداء معي يخصص وقتا لي يإلهي .
أصدر كل الاصوات الدالة علي النهم و علي إستمتاعة بمذاق الطعام الشهي وقال من بين تلك الهمهمات
" أنتي حقا طباخة ماهره، عكس تمام ما يبدو عليك "
ماذا أيحاول إستثارتي الآن، قلت مدعية البرود
" و ماذا يبدو علي، كيف تراني يا أحمد "
هو " أقول لك بعد أن أنهي طعامي " بنظرة مشاكسة
وماذا الآن أتشوق لمعرفة رده
.
.
.
قمت علي عجل نظفت المائدة و غسلت الأطباق، لا أستطيع الأنتظار أكثر، جد متحمسة لما سيقوله عني، يإلهي لماذا اتوتر هكذا، بحثت عنه ورأيته يستعد للخروج، قال في عجلة
" عزيزتي، طرأ أمر مهم في المصنع يجب أن أذهب الآن "
" ولكن هنالك ما يزيد عن ساعة حتي موعد إنتهاء الإستراحة "
هو " أعلم ولكنه أمر مهم يتطلب وجودي، لن أتاخر المساء، وداعا "
" حسنا "
أعلي الانتظار حتي أعلم ما رأيه في شخصي، ياله من ممل
.
.
.
يبدو منزعجا للغاية، إنها المرة الأولي التي أراه فيها بهذا الشكل، ياربي ءأحدثه أم أتقي شره .
" أحمد تبدو منزعجا أتود الحديث عن مشكلات العمل "
هو " أجل وربي، ولكن لا أحب أن أكون أناني أنشر الإستياء عندما أكون مستاء "
ماذا لما يجب عليه أن يكون بهذه الروعة، قلت بإبتسامة واسعة وكلي بهجة
" صدقني، عندما تكون مستاء فأنت تنشر الإستياء دون أن تنطق بكلمة "
أمسك خدي وقرصه بهدوء دون أن يؤلمني وقال
" حسنا (دكتورة الفلسفة) أصنعي لي كوب قهوة وتعالي أقص عليك ما حدث "
ماذا الآن دكتورة ماذا، لا أقدر علي كتم قهقهاتي، الآن هو من يطلق الألقاب، يجب أن أجد له لقبا مماثلا، ما هذة الطاقة الإيجابية التي يبثها في محياي، يإلهي شيخ أحمد ليس مسخا علي الإطلاق، إنما المسخ هو من سماه بذلك.

المسخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن