- كيف فتنتكَ !؟
- لمحتها أكثر مِن مرَّة وفي عينيها نظرةُ إعجاب وشَهوة للكُتب التي بين يديّ . . كنتُ كلما انهيتُ كتاباً وعلَّقتُ عليه بما يختلجُ في صدري وعقلي! أُغلِّفهُ وأضعه لها على طاولتها كهديَّة مِن مجهول . . في الحقيقةِ لم أكُن مجهولاً بشدَّة!
- ثمَّ ماذا؟
- بقيتُ فترةً أفعلُ ذلك، وفي يومٍ وضعتُ لها رسالةً مع الكتابِ وأخبرتها أنّي بدأت الإفلاس وكونها جميلة ومثيرة لا يعني أن تسرق مكتبتي كلَّها " أوه.. ما رأيك لو نقرأ الكتاب مع بعضنا؟ مع العلمِ أني سأسرقُ لكِ لوح شوكولا كلَّ يوم إن وافقتي! " . . عندما انتهت من القراءة نظرت لي مِن بعيد عابسةً وفجأة ضحكت وهزَّت رأسها . . " يا لجمالها وهبلها ".
- وبعد ذلك؟
- ملكَت الكُتب والشُوكولاتة ولم تكتفي . . حتى ملكتني انا...
