خرجت من ذلك البار تتعثر بخطواتها محاولة الاستناد للحائط كي لا تقع , رائحة الخمر تفوح منها .. بعض الاشخاص يمرون بجوارها دون اهتمام متجهين الى ذلك البار .. يحرصون دوماً على السير تحت الضوء البرتقالي لأعمدة الانارة , هل تجاوزت منتصف الليل ؟ لا تدري ولا تهتم كثيراً , تعثرت لكنها استطاعت الاتزان قبل ان تقع متمسكة بالجدار .. حاولت الابتعاد قليلاً لتستطيع السير تحت اعمدة الانارة لكن السير بخط مستقيم بدا امراً مستحيلاً , على الاقل لمن يراها , لا يعلم كم تجيد لعب دور الطعم .. مر وقت لا بأس به منذ اضطرت جون للعب دور الطعم لكن الامور آلت لهذا الان .. بعد ماحدث لسول لايوجد سواها يمكنه لعب هذا الدور بإتقان .. استطاعت لمح اطاري شخصين في الرصيف المقابل ولم تكن بحاجة للذكاء لتعرف منهما وقد اغضبها الامر , هي لم تطلب مساعدة بل وتكرهها وبرغم ذلك تجد ذلك الاحمق شيون يتبعها بقلق في كل مكان والان يصطحب معه الابله الجديد .. عليها تجاهلم وحسب وأن تدعو ألا يصرخ ذلك الآبله هنري مفسداً المهمة .. تابعت السير بخطوات متخبطة مدعية السكر .. كأس واحد من الكحول هو ما تناولته أما باقي الزجاجة فقد سكبتها حرفياً على ملابسها , مجموعة من المراهقين يمرون بجانبها فيلقي أحدهم كلمة غزل ليضحك اصدقاؤه بلا اهتمام ويكملوا طريقهم الى البار وهو مايدفعها للغضب بحق , أولئك الحمقى على الأرجح تحت السن القانونية لكنهم يضربون بجميع القوانين و التحذيرات عِرض الحائط ليخرجوا متجهيين لتلك الحانة اللعينة متجاهلين امر الحوادث التي صارت حديث المنطقة لعدة ايام الان , أولئك الاوغاد هم السبب في انها تسير متخبطة كالسكارى في فستان ضيق باحثة عن الموت بدلاً من قضاء الليلة امام تلفازها تتابع برنامجها المفضل مع شريحة من البيتزا , هم بالتأكيد لن يعودوا لعقلهم قبل ان يشعروا بالدماء تجف من عروقهم بينما تلك القبضة الباردة تعتصر جسدهم بعنف باحثة عن المزيد من الدماء به , حينها سيدركوا انه كان عليهم البقاء بالمنزل والدراسة , حينها سيدركوا ان عليهم تجنب تلك الازقة بعد غروب الشمس , حينها فقط سيدركوا ان مصاصي الدماء الذين يتابعون مسلسلاتهم بشغف هم وحوش حقيقية تنتظر البلهاء امثالهم , لكنهم على الارجح لن يمتلكوا الكثير من الوقت للندم .. ولهذا عليها هي أن تلعب دور طعم لعين لإصطياد ذلك الوغد وابقاءهم على قيد الحياة .. اصابها الملل وهي تسير عبر الازقة المظلمة لكن لا يمكنها الشعور بشيء .. ربما لن يخرج للصيد الليلة وهذا يعني ان عليها تكرار الامر ذاته بالغد , كادت ان تزفر غضباً لكن انفاسها اختنقت وهي تشعر بالنبضات الدافئة تندفع في جسدها .. "أخيراً وجدتك" هكذا فكرت وهي تشعر بالوشم على ظهرها يرسل نبضات حرارية لجسدها في اشارة واضحة " انه قريب " .. كان ذلك الوشم هو اقوى وسائل دفاعها , بينما فضل العديد من رفقائها الاشياء المادية كالميداليات او الخواتم فضلت هي الوشم فهو اقوى ولا يمكن نزعه عنها او فقده في احدى المطاردات كما ترى دوماً .. صحيح انه يسحب من طاقتها ليعمل لكنها ترى هذا ثمناً لا بأس به لما يقدر على فعله فبفضله جسدها كله يعمل كصاعق لمصاصي الدماء وهو ما لا يمكن الحصول عليه من الحُلي .. تزداد النبضات سرعة وقوة فتدرك انه قد وقع بالفخ , استندت الى جدار في زقاق بعيد عن اعمدة الاضاءة لتتظاهر بالتقيؤ اثر الثمالة .. النبضات تزداد قوة حتى صارت تحرقها داخلياً لكنها لم تكن بحاجتها لتعرف وجوده خلفها , يمكنه الشعور به .. تلك الهالة الباردة المنبعثة منه والتي تثير اشمئزازها .. لكنها ليست حمقاء لتتسرع , عليها لعب دورها بحرفية وانتظرت وهي تتظاهر بالاوشاك على السقوط " اسرع ايها الوغد يكاد جسدي يحترق " هكذا صرخت بداخلها وهي تعاني من نبضات الوشم القوية .. حتى ابدى ذلك الوحش حماقته ووقع بالفخ ليحيط عنقها بذراعه بقوة فإذ بطاقة مخيفة تنبعث من جسدها لتصعقه بعنف فيطير بضعة امتار بعيداً عنها ثم يسقط ارضاً غير قادر على الحراك .. اندفاع الطاقة عبرها لطالما اشعرها بالارهاق لكنها اعتادت الامر لتعتدل وتسير نحوه بخطوات متململة .. كان جسده مثبت ارضاً بفعل طاقتها لكن عيناه تحدقان بها .. تعلم القاعدة الاساسية " لا تنظر ابداً بعينا مصاص دماء " , فتلك هي اكبر نقاط قوتهم .. ما ان تنظر بها حتى تقع في مايشبه السحر , سيطرة كاملة على عقلك وافعالك لا يمكن الفرار منها الا بقتل مصاص الدماء ذاته .. لذلك جون ليست غبية لتقع بهذا , وبهدوء سحبت خنجرها من حزامه المحيط بفخذها لتنهي الامر بضربة واحدة في صدره , لم يستطع الصراخ لكن انينه المتألم كان عالياً مع الدماء التي احتشدت بعيناه لتفقدها قوتها .. وبعنف ادارت الخنجر ممزقة ماتبقى من قلبه ثم سحبته بقوة لتتركه جثة هامدة .. للأسف على عكس الافلام لن يتحول لرماد وينتهي الامر هناك فريق تنظيف سيأتي ليتخلص من الجثة اللعينة بحرقها , هكذا القت نظرة اخيرة على جسده المتصلب ثم اعادت خنجرها لحزامه متجاهلة الدماء التي تقطر من نصله , فإذا بذلك المعتوه هنري يركض نحوها كطفل منبهر
هنري بحماس : كان هذا رائعاً
التفت الى شيون الذي تبعه بهدوء
هنري : ارأيت كيف اطاحت به بطاقتها .. ثم الخنجر و باااااااو
كان يمثل بيديه ما فعلته كأنه طفل شاهد احد افلام الابطال الخارقين
هنري : انت حقاً رائعة نونا
تجاهلته ونظرت لشيون بغضب
جون : الن تكف عن اتباعي شيون ؟ والان تحضر ذلك الطفل معك , اتمزح ؟!
شيون : لم اكن اتبعك لمساعدتك او اي شيء بل لأري هنري كيف يسير العمل الحقيقي
هنري : متى يمكنني فعل هذا ؟ انا اتدرب منذ خمس شهور الان الن احظى بفرصة للعمل الميداني ؟
شيون : مازلت متدرباً هنري
جون : كما انك ابله وعلى الارجح ستفر راكضاً
هنري بغضب : بالطبع لن افعل , انظري الى هذا
لوح لها بالاسورة المحيطة بمعصمه بتباهِ
هنري : حصلت على تعويذتي لذلك ليس هناك ما اخاف منه يمكنني الاطاحة بأي مصاص دماء اقوى مما تستطيعين انت
ربت شيون على كتفه بإبتسامة
شيون : اهدأ هنري انها محقة , مازلت بحاجة للمزيد من التدريب
زم شفتيه بإنزعاج مما بدا لطيفاً لكنها لم تعره اهتماماً
جون : شيون انا لا امزح كف عن اتباعي كلما خرجت بمهمة تعلم انني اكره هذا
شيون : اعلم واعلم انك تكرهين العمل بفريق واعلم انك تشعرين بالتشتت .. لكن جون .. بعد ماحدث لسول وانا ...
لم يقدر على المتابعة واسقط بصره ارضاً بحزن فهدأ غضب جون وهي تنظر اليه وتتفهمه لذلك ربتت على كتفه برفق
جون : سأكون بخير شيون .. شكراً على اهتمامك بي .. سأعود للمنزل الان
رسم شيون ابتسامة زائفة ونظر اليها
شيون : لا تحاولي عليك ملأ التقارير
جون : سأملئها بالغد .. الا اذا
اقتربت منه بدلال تعلم انه يوتره
جون : الا اذا ملأتهم انت عند عودتك للمركز .. بما انك عليك اعادة ذلك الابله الى هناك بأي حال
شيون : يا الهي كم مرة علي فعل هذا ؟!
ابتسمت وهي تخلع حذائها ذو الكعب العالي وتركض حافية القدمين هاتفة
جون : انا مدينة لك اراك غداً , وانت ايها الابله فلتحصل على اسورة اضيق والا ستضيع منك مع اول معركة
كاد شيون ان يناديها لكنه علم ان لا فائدة فتنهد بقلة حيلة
هنري : هل ستركض حافية القدمين لمنزلها حقاً ؟! بفستان ضيق ؟ والدم يقطر من يدها ؟!
شيون : انها جون يا فتى .. لا تسأل كثيراً
راقبها وهي تركض مبتعدة بإبتسامة .. رغم كل شيء مازالت تستطيع جعله يبتسم , ربما هي الوحيدة القادرة على ذلك
هنري : انت معجب بجون نونا اليس كذلك ؟
انمحت الابتسامة لينظر اليه بفزع ثم يضربه على رأسه
شيون : انت ايها الابله لا تختلق افتراضات من رأسك الفارغ هذا وركز بتدريبك
حك هنري رأسه متألماً
هنري : وماذا فعلت انا ؟ عليك ان ترى وجهك وانت تراقبها
شيون : اخرس
تركه وسار مبتعداً ليتبعه هنري بحماس مبالغ فيه كعادته
في الاتجاه الاخر كانت جون قد توقفت عن الركض لتسير بهدوء وهي تؤرجح حذائها في يدها متجاهلة نظرات الناس اليها , على الاقل هي الان بمكان اكثر ازدحاماً وهذا يعني حذراً اقل , لا يعيش مصاصي الدماء في الاماكن المكتظة حيث يصعب الصيد لذلك وعلى عكس جميع الصيادين الاخرين تعيش هي بوسط المدينة وبأكثر الاماكن ازدحاماً في شقة مستأجرة في إحدى البنايات , يبدو هذا اكثر امناً لها ففي النهاية عدد مصاصي الدماء الذين يريدون اقتلاع رأسها ليس بقليل لذلك الحرص واجب .. مرت بذلك الطريق المرتفع الذي يصل لبنايتها وهي تدندن بأغنية ما فإذ بفتاة ما تمر بجانبها بسرعة وقلق وهي تتلفت حولها , ليس امراً مهماً فعادت لأغنيتها حتى شعرت بنبضات الوشم تضرب جسدها برفق .. تلك الفتاة مطاردة من احدهم , زفرت بملل
جون : لابد انك تمزح , لم يجب ان يكون هنا والليلة ايها الوغد ؟
تشعر بوجوده حولها وهي ترى الفتاة تسير مبتعدة بقلق , على الارجح هي ايضاً تشعر به لكنها تظنه احد السكارى او المنحرفين , ان علمت ماهو لما حاولت اتخاذ الطرق الضيقة المتعرجة لتهرب منه , ازدادت النبضات قوة لتدرك انه يقترب وعليها ان تتدخل قبل ان تبتعد تلك الفتاة عن ناظريها .. مدت يدها واخرجت هاتفها لتتصل بشيون , القوانين تنص على انه لايمكنها التدخل او التعامل مع احدهم دون علم المركز اولاً .. لكن لاوقت لهذا حقاً كما انه ليس من الصعب عليها الاهتمام بأمر واحد فقط , هكذا اعادت هاتفها وقررت ان تتصل بعد ان تنهي الامر وبهدوء سحبت خنجرها من غمده لتجد التعاويذ على شفرته تبرق بالرغم من الدم الذي يغطيها مازالت متعطشة للمزيد , وتبعت سير الفتاة الى احد الازقة والنبضات بجسدها تزداد عنفاً وحرقاً حتى رأتها اخيراً .. للأسف لم تصل باكراً كما تمنت لكنها ايضاً ليست متأخرة , امسك بها بالفعل لكنها لم يعضها بعد , ذلك الوغد يستخدم سحر عيناه لتستسلم له دون مقاومة وهو مايعني ان نيته ليست الغذاء وحسب .. بضع خطوات بحذر , لن يشعر بها وتركيزه منصب على افكار الفتاة , اقتربت بالفعل وطاقة جسدها احتشدت مستعدة لتطيح به لتمد يدها بسرعة لتمسك به فإذ به يلتفت اليها بلمح البرق ليمسك بمعصمها بعنف ويطيح بها كدمية لتطير في الهواء حتى تصطدم بعنف في الجدار المقابل وتسقط ارضاً وقد صارت وضعية ذراعها غير صحيحة .. انت الماً وطاقة جسدها تزيد الامر سوءاً لكنها اسرعت محاولة النهوض وهي تقبض على خنجرها بقوة لكنه اسرع منها بكثير فإذا به يقبض على معصمها الممسك بالخنجر بقوة لم تعرف لها مثيلاً جعلتها تصرخ الماً .. الطاقة تندفع عبر جسدها لكنها ترتد إليها مرة اخرى لتضربها هي ولا تفهم السبب لكنها تصرخ الماً حتى اطاح بها مرة اخرى لتصطدم بعنف بالحاويات ويطير الخنجر من يدها .. كانت تتألم بحق , حاولت النهوض لكن جسدها بأكمله يأن بسبب قوة الضربة وبسبب طاقتها التي ترتد عليها بعنف كلما امسك بها .. حتى شعرت بيده الباردة كالموتى تعتصر عنقها فلم تجد حلاً الا ان تأمر الوشم بالتوقف عن إصدار المزيد من الطاقة قبل ان تقتلها , الان صارت بشرية بلا درع او سلاح بين يدي ذلك الكائن الذي يعتصر عنقها بقوة فتشهق بعنف محاولة التنفس دون فائدة .. لكنها لن تصرخ راجية ليتركها تعيش .. بالتأكيد لن تفعل .. ولن تطلب منه انهاء الامر كذلك , افضل لها الموت بشرف على التوسل لكائن كهذا .. شعرت بقبضته تخف عن عنقها فتنفست بقوة محاولة منع نفسها من فقدان الوعي ثم فتحت عيناها لتراه مشوشاً بالبداية ثم اتضحت ملامحه .. عليها تجنب النظر لعيناه بأي ثمن , لكن خصلات شعره الاسود تغطيها بأي حال .. نظرت كأنها تحفر ملامحه برأسها قبل ان تدفع جسده عنها بقوة لم تزده الا غضباً ليدفع بجسدها نحو الحائط بعنف فتأن الماً مرة اخرى .. هذه المرة يمكنها رؤية عيناه تحدقان بها .. حاولت تجنبهما حتى ادركت انه ينظر اليها فحسب .. لا يحاول سحرها او التسلل لعقلها , هو فقط يراقبها , كانت عيناه سوداتان عميقتان حتى شعرت بهما يثقبان وجهها وكرهت ذلك لتتحدث بصوت كان معظمه هواء
جون : اتنوي تأملي حتى الصباح
لكن تعبيره الفارغ لم يتغير لسماعه كلماتها وهو مادفع قلبها للإرتجاف .. نعم تخشاه , حتى بعد عمرها الذي قضته بينهم وفي القضاء عليهم .. مازال هناك ذلك الجزء بقلبها الذي يخشاهم , يخشى قوتهم , ساديتهم , وصمتهم .. مازال هناك ذلك الجزء الذي يرتجف خوفاً لتلك النظرة المفترسة .. لم تخشى الموت بقدر ما تخشى هذه الطريقة بالموت , لذلك ورغماً عنها انبعثت رائحة الخوف من جسدها المرتجف وكرهت هذا .. لكنه بدا وكأنه ينتظر تلك الاشارة فإذا به يدنو منها وهو يثبت كتفها السليم بالحائط ضاغطاً عليه ليؤلمها كالآخر .. ارتجف جسدها هلعاً لتنسى كل ماتعلمته وتبدأ في محاولة التملص دون فائدة حتى شعرت بأنفاسه الباردة على عنقها لتتذكر سول فجأة مما يدفعها للصراخ بصوت متحشرج على وشك البكاء
جون : ان كنت ستفعل فلتنهي الامر للنهاية
سمعت همهمة مكتومة بينما الهواء يضرب عنقها لتدرك انه يضحك .. ذلك الوغد يضحك .. شعرت بالانهزام وكادت تدفعه مرة اخرى لكنه تراجع بنفسه ببطء كاف لتشعر بوجهيهما يتلامسان حتى عادت عيناه لعيناها اللاتي حملتا غضب وانهزام ليرفع اصابعه ويمررها على عنقها بلمسة باردة اصابتها بالقشعريرة وشبح ابتسامة ساخرة ارتسم على شفتاه .. انه يسخر منها , شعرت بالغضب يغلي في عروقها وكادت تدفعه لكنه اختفى فجأة .. كأنه لم يكن
لم تعلم كم مر وهي تجلس بوهن دون حركة محاولة تهدئة قلبها المرتجف وغضبها من ارتجافته .. مازالت تسمع ضحكته المكتومة وترى ابتسامته الساخرة .. لقد سخر منها وحسب وكانت تفضل الموت على هذا
حتى عاد جسدها ليأن الماً طالباً العودة والبكاء بالمنزل فأخرجت هاتفها بيد مرتجفة بألم لتجد شاشته قد تحطمت لكنه لحظها مازال يعمل فطلبت شيون ليرد عليها ما ان اتصلت بصوته الهادئ
شيون : جون .. هل وصلت المنزل ؟ انا انهي الـ ...
همست بصوت متألم تمنت ان يفهمه
جون : تعرضت للهجوم
هتف بذعر : ماذا ؟ انت بخير ؟ هل تأذيت .. اين انت الان ؟
جون : لا .. لا ادري .. احد الازقة في الطريق لمنزلي
سمعت صوت محرك السيارة يدور عبر الهاتف
شيون : انا في الطريق تماسكي .. ماذا حدث لك ؟!
جون : لا تتأخر
بهذا اوقعت الهاتف ارضاً لتعود لألمها وانهزامها وتدفعه للجنون حتى مرت دقائق فإذا بسيارته تندفع عبر الزقاق فتؤلم المصابيح عيناها ثم اندفع هو منها ليركع امامها بلهفة وقلق
شيون : جون , مالذي حدث ؟!
جون : لقد كان .. الفا .. لم اكن اعلم
صرخ بخوف : لم تطاردين مصاص دماء بمفردك ايتها الغبية
لم ترد ولم ينتظر رداً حملها ليضعها في السيارة وينطلق الى منزلها
YOU ARE READING
Part Of Me
Vampire°وكان تتبعها له ثأر شخصي، ولم تدرك منذ البداية أنها كانت تهوي إليه..° Written by :Sue Korya