Part Of Me

Part 5

شعرت جون وكأن الغرفة تدور بها .. من قتلاه .. كان مصاص دماء عادي .. لايوجد الفا بكوريا كلها .. سوى ليو .. لكن هذا مستحيل .. هي متأكدة ان من قتلاه كان هو من فعل هذا .. لا يمكن ان يكون لليو علاقة بالامر

جون : كـ كيف كان ؟ .. اعني هل كنت تعرفين انه الفا ؟
سول : لم اعرف في البداية لكنني شككت بالامر , وعندما طاردته تأكدت فلم تعمل التعاويذ ضده .. فكرت بإخباركم وتحذير الجميع لكن ...
اخفضت رأسها ارضاً بخجل

سول : فكرت انني ان استطعت الوصول لمخبأه ثم اخباركم .. قد اثبت للجميع انني لست ضعيفة كما يرونني .. لم اعلم انه كان يستدرجني .. لولا حماقتي لما وصلت لهذا

شعرت جون بصدرها ينكمش ويضيق تنفسها .. كان ليو .. من فعل هذا كان ليو
سول : مازلت اذكر تلك الليلة حين سحرني , عندما استطعت الوصول لمخبأه بالفعل وكنت على وشك الاتصال بك .. اذكر يده الباردة تحيط بجسدي .. كنت اعلم انني عاجزة عن محاربته لكنني حاولت , بلا فائدة .. كانت عيناه هما كل ماستطعت رؤيته , داكنتان .. هادئتان كالقبر .. تتسللان لعقلي لتفضحان اعظم اسراري فأفتح لهما الابواب بيدي .. ثم صوته وهو يأمرني .. ناعماً خافتاً حتى ان نصف كلمات بدت وكأنها تتطاير مع الرياح .. كنت خائفة بل تمنيت الموت حتى يتوقف هذا الخوف .. قضيت ايامي بعد ذلك وكأن جسدي يعمل بإرادته هو بينما نفسي الحقيقية حبيسة زنزانة باردة من الخوف .. مشابهة لتلك التي حبست فيها بعد ذلك .. بل ربما اكثر قسوة .. ساعدته على الاختفاء عن اعين المركز واعين مصاصي الدماء المحيطين .. بدا وكأنه يستعيد قوته بعد ثبات طويل وقد ساعدته بذلك .. كنت اعلم انه سيقتلني عندما تنتهي حاجته الي .. علمت هذا عندما امرني بالسماح له بالدخول لمنزلي .. توقعت حينها ان يهاجمني ويمزق عنقي بأي لحظة لكنني لم اقدر على الحركة .. ولم يفعل هو ما توقعته بل كان كعادته هادئاً بارداً حتى كلماته الاخيرة كانت كذلك
ليو : انت تعلمين انه لا مفر من هذه النهاية

كانت جون ترى ما حدث امام عيناها كأنها كانت حاضرة .. تراه يمرر اصابعه بين خصلات شعرها البنية برفق ليجذبها نحوه .. تراه يميل رأسها قليلاً كأنها دمية بين يديه .. ترى عيناه قرمزيتان داكنتان .. ترى انيابه تبرزان بحدة .. تراه يفعل بسول .. مارفض ان يفعله بها

سول : لم ادرك شيئاً سوى انني استيقظت لأجد نفسي هكذا .. حلقي يحترق طلباً للدماء
قبضت على طرف السرير بقوة لتمنع دموعها من السقوط والتفتت لصديقتها
سول : لكن امره انتهى .. لذلك اشعر بالقليل من الراحة

لكن جون لم تكن تستمع .. توقف جسدها عن الارتجاف وتوقفت نبضات قلبها عن التسابق حتى جفونها توقفت عن الرمش .. كانت متجمدة مكانها كتمثال بلا روح .. كأن روحها هربت بعيداً
سول : جون .. ماذا بك ؟