وصلت لتوها لمنزل جدها القديم تمشي بخطى متعثرة تتترد في طرق الباب خائفة أن تطرد كما طردت من منزل والدها لكن تفكر و تفكر لتجد نفسها عائدة أدراجها من حيث أتت يلفت نظرها مبنى أبيض بالي قديم لتقبع عيناها على اللافتة الكبيرة التي تعلوه مستشفى أمراض عقلية راودتها فكرة أن تدخل تتقدم و لأول مرة بخطى ثابتتة لتكتشف ما يوجد بالداخل تقدمت من الباب لتفتحه فيصدر صرير دلالة على قدمه تطل برأسها لترى لا شيئ فقط السكون تدس بقدمها لتدخل ومع زيادة خطواتها تزداد دقات قلبها لا تعلم لماذا تجر حقيبتها معها الآن هل سيصبح منزلها ها نعم انارة الفكرة في رأسها تقدمت من الطبيب ليقول لها من انت تردت في البداية لكن في الأخير قالت أوصلني أبي هنا قال لي سأكون على ما يرام ظهرت على عيني الطبيب حيرة ثم أظن أنه تفهم ليقول لها اتبعيني لأفحصك ذهبت ورائه الكل ينظر أظن انها دخيلة على مكانهم كأنها شيئ لا يطيقونه تتمعن النظر في كل واحد يمر بها لتفهم أنه لا وجود لعقلهم هنا أخرجه الطبيب من قوقعة أفكارها ليقول تفضلي اجلسي ليبدأ في عمله الذي تجهله تماما فقط تعرف أننها مقبلة على شيئ خارق ارعبها دخول الممرضة المفاجئ تصيح تصيح دكتور نوح إلحق المريضة ماريا في حالة هستيرية ليذهب ورائها غير مبالي بي أحست ببرودة بشعور لم يراودها من قبل و الاسم يتردد و يتكرر في عقلها وقفت لتتذكر أننها تملك صديق سيحويها ان لجأت اليه متأكدة من ذلك نعم صديقها لتحمل حقيبتها و تجري بأقصى سرعة خائفة أن تمكث هنا للأبد عند وصولها للباب زامن ذلك مروره مرور الدكتور نوح يا فتاة تعالي هنا لا تذهبي لتكمل الجري مخلفة ورائها طبيب في حالة صدمة هناك فتاة مجنونة هربت إلحقو بها لتزيد هذه الجملة من سرعتها حين فقدو أثرها كانت قريبة جدا من منزله نعم هو صديقها تنظر لمنزله طويلا لتتقدم و تطرق الباب تتفاجأ بمن يفتح لها فتاة في الثلاثينات جميلة جدا لتقول لها مرحبا من أنتي ! لتخرج مني لا اراديا هل أنتي زوجته وقفت حائرة تنظر لي كأنها لم تفهمني أبدا لتقول من ! لأكمل بدون شعور زوجة نوح ...! ها تقول لها نعم تفضلي من أنتي تتسمر في مكانه لم تعد تشعر بقدميها متى تزوج هذا! تفقد عقلها حين تسمع صياح فتاة صغيرة لم تعد تفهم ما يحدث هنا أمي هل هذا أبي على الباب ترمش عدت مرات و لا تصدق الذي تسمعه التفت و رائها لتجده هو صديقها نعم نوح ينظر لها ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم ... استيقيظي ميا استيقظي تأخرت عن الدوام هاه هل كل هذا حلم ..
