الفصــل الثــــاني

124 15 2
                                    

نظر المفتش نايت للملف أمامه بينما نظارته ترتكز بإهمال على أطراف أنفه وقد أستكان رأسه على ساعده ثم رفع نظره لـكارلا التي تقف أمامه وملامح الجدية لا تفارق وجهها

تنهد " كارلا لمَ لا تريدين الأعتراف أنها جريمة سرقة "

" سيدي لقد كتبت هذا أيضاً في التقرير أمامك " قالت برسمية وأكملت " إلا إذا لم تكن قد قرأته مسبقاً "

تنهد ثم أعاد نظارته لتأخذ وضعيتها على طول أنفه وقام بإمساك الملف " نعم .. هذا .. في الواقع كنت منشغل قليلاً في الأونة الأخيرة "

" حسناً أتركك لتقرأه سيدي " قالت ثم رحلت دون ألأستأذان حتى

هي في الواقع تريد تحطيم جمجمة هذا العجوز بيدها ، فهو لا يأخذ قضية هوران على محمل الجِد هو يُصِر على أنها جريمة سرقة عادية بالنسبة لها الموضوع لم يكن بتلك السهولة فهي تعلم عن ظهر قلب انه لن يكتفي السارق بسرقة المحفظة والتى قد يكون بها ما لا يزيد عن 1000 دولار ويترك ساعة يد يتجاوز سعرها حالياً 2500 دولار الموضوع قد دُبِر فقط ليظهر وكأن الغرض كان السرقة

هي تعلم أنه لا يوجد ضابط جنايات مُبتدِأ حتى قد يغفل عن أمر كهذا هي فقط تجهل لمَ هو يُصِر على تبسيط الأمر

صفعت الباب ما إن دخلت وارتمت على كُرسيها بتعب تلك القضية قد أتعبتها ليس لصعوبتها ربما لكن لاتزال تُفكر من قد يقدم على فعلة شنعاء بحق فتى أقرب ما يكون للملاك

هي لم تره لكن كلام الناس يكفيها حتى عندما قاموا بالتحقيق مع جيرانه في لندن الجميع مدحه وأثنا على أخلاقه هي لازالت تتذكر تلك السيدة العجوز التى أجهشت بالبكاء حالما عرفت خبر موته وقد أخبرها البعض أنه كان يأتي لزيارة تلك السيدة من الحين للأخر عندما علم بأمر ترك أبنائها لها

وأي شخص يحافظ على علاقة الصداقة بينه وبين عشيقته السابقة هو كان حسن المعاشرة و المفارقة أيضاً

بينما كانت شاردة في محاسن نايل الامتناهية أفاقها هاتفها لتنظر له بعبوس قبل أن تتحول لأبتسامة واسعة عندما قرأت الأسم

*ليمو❤🐻 *

" سأقطع رقبتك أيها اللعين " صاحت بطفولة قبل أن تدرك أنها في مكان عمل لتخفت صوتها

وصلها قهقهته من الجانب الأخر قبل أن يُجيب " لمَ حلوتي غاضبة ؟ "

" لا تتحدث معي " تظاهرت الغضب وقد عقدت حاجبيهة وكأنه يراها

" حسناً إلى اللقاء " قال بمُماطلة

" هاي أنت إلى أين أنت ذاهب " أنتحبت

" أثبتِ على قرار يا فتاة " قال وقد سمعت خلفه ضوضاء لتميز الصوت وتبتسم " نعم نعم وأمي أشتاقت لك "

" وأنا أيضاً أشتاق لفطائرها ! كيف هو أبي ؟ " قالت وهي تحدق بالصورة العائلية المرتكزة على الجانب الأيمن من مكتبها

" هو بخير لكنه غير موجود صحيح والدتي تود ان تحادثك " قال قبل أن يعطي والدته الهاتف لتكمل تلك المحادثة

كانت كارلا سعيدة جداً بالمكالمة فهي نادراً ما تتواصل مع أهلها بنيو يورك بسبب هاتفها المُغلق دائماً او انشغالها أما الأن فقد تناست تلك القضية التى تحارب من أجلها جاهدة

.

دلفت كارلا لمنزلها بينما تردد كلمات أغنية قد علقت بذهنها منذ أيام . وضعت أكياس البقالة على الأرض ثم أغلقت الباب خلفها

أرتمت على الأريكة الحمراء وقد أخذت دقيقة لتُرخي جسدها فتحت التلفاز لتقلب القنوات عالمة أنها لن تجد ما يجذب الأنتباه ألقت جهاز التحكم ووضعت سلاحها على المنضدة ثم نهضت لتستحم

دخلت الغرفة لتنتقي بعض الملابس الفضفاضة والمريحة قبل أن تدخل للحمام

" تباً يجب أن أنسى تلك الأغنية أنها مُريعة بحق " قالت لنفسها بعد أن لاَحظت أنها لم تتوقف عن ترديد تلك الأغنية

بينما الماء يتسلل ليغسل جسدها بنقاؤه وقفت تحت الدش -للأسف معرفش الأسم بالفصحة - وقد تخللت لذاكرتها أحداث اليوم من بدايته حتى قاطعها صوت وقد بدا مألوف لها

صوت أغلاق باب غرفتها !

هي تجمدت في مكانها لثوانٍ قبل أن تدرك أنها لم تكن تتوهم بالفعل كان صوت باب غرفتها

أبتلعت لعابها ثم لفت المنشفة حول جسدها بينما أتكأت على باب الحمام وقد لعنت تحت أنفسها فقد أدركت أن سلاحها بالخرج

هي قررت الأعتماد على قوتها البدنية لذلك فتحت الباب بسرعة واحتمت في الحائط تحسباً إذا كان هناك سلاح ينتظرها

أخرجت رأسها لتتأكد من خلوا الغرفة لكنها أتجهت للخزانة سريعاً ظناً منها أن أحدهم يختبئ أخذت السلاح الأحتياطي الموجود داخل خزانة ملابسها الداخلية لتركل باب الغرفة بقوة وقد جعلت مسدسها على أُهبت الأستعداد أخذت تنظر بحذر هنا وهناك لتفتش المكان خلف الستائر ، أسفل الأرائك والغرف الأخرى لم تجد أثر لشئ

هي للحظة ظنت أنها روح المدعو هوران ترسل لها إشاراة للبحث عن قاتلها

" عليك التوقف كارلا عن مشاهدة أفلام الرعب ليلاً " تمتمت لنفسها وقد أرخت دِفاعها وأبتسمت أخذت السلاح الذي تركته مُسبقاً على المنضدة وأطفأت الأضواء قبل خلودها للنوم

دخلت مجدداً لتبديل ملابسها فتحت خزانة ملابسها الداخلية لترفعها لكنها شعرت بالدم قد توقف عن التدفق في كامل جسدها فقدت قدرتها على التنفس وجهها قد فقد علامات الحياة به ..

وجدت رصاصات المسدس موجودة في الخزانة أي أن المسدس بيدها كان فارغاً بالأضافة لورقة تحت تلك الرصاصات

مدت يدها وقد تملكها الذعر منزلها قد تم أقتحامه بالفعل ليس هذا فقط بل الذي دخله يعلم كل إنش به

فتحت الورقة قبل تحول وجهها للون الأصفر وقد تضاعف إتساع حدقتا عيناها أضعاف

هي قررت قرار لن تبقى بهذا المكان دقيقة إضافية !

..

قَتــيل || N.H حيث تعيش القصص. اكتشف الآن