الأسم : نايـل چيمس هوران
العمر : 26 عاماً
تاريخ الوفاة : 13 من سـبتمبر 2017
أغلقت كارلا الملف ثم عاودت النظر للأمام مجدداً النحيب الذي دوا والأعداد الهائلة من الأشخاص الذين أجهشوا بالبكاء سواء كان نساء او رجال حتى أطفال !!
عدلت هي نظارتها السوداء بوجه خالً من التعابير حتى أنتهى الجميع من قول كلمته لتأتي تلك اللحظة التي ضمت بها الأرض جسد الشاب ذو عمر الزهور بين ترابها ليبدأ الناس الرحيل
تقدمت هي وفريق عملها للوقوف أمام تلك السيدة التي لم تنفك نحيب وعويل على فلذت كبدها !
" كارلا كروس المباحث الجنائية " رفعت شارتها ثم أخفضتها وبدأت الحديث " يقدم لك فريقنا خالص التعازي لكن هل نستطيع أخذ بعض أستجواباتك سيدتي "
اومأت بضعف وزبول وجهها كفيل لفضح ضعفها الشديد
.
" إذاً السيد هوران لم يكن لديه أي أعداء او علاقات فاسدة ؟!" تعجبت كارلا
" إطلاقاً .. كان نايل يحب الجميع كان لطيف وودود يحزن من أقل الأشياء لكنه سهل المراضاة كان مثالي محبوب من الجميع أصدقائه ، أقاربه حتى زملائه بالعمل " قالت السيدة مورا لترتسم على ثغرها أبتسامة وكأنها تذكرت ذكرى مُعينه لتتلاشى مجدداً لتذكرها واقعها المرير
زمت كارلا شفتيها مُفكرة "هلا تُطلعينا على الأشخاص المقربين منه ؟"
" يوجد لويس توملينسون شاب بريطاني تعرف عليه نايل منذ ستة أعوام أثناء سفره أنجلترا حتى بعد عودته أيرلندا بقيا على أتصال وهو الذي رتب عمل جيد لنايل في إنجلترا يوجد ستيفني جولدن عشيقته السابقة تركها ما إن عاد نايل ورفض إخبار أحدهم عن السبب .."
" لكن يا أمي قال نايل بأنه منشغل عنها وهو يرفض أن يظلمها معه " قاطعتها دينيس زوجة أبنها الأكبر
" أنا أعلم نايل " صاحت مورا " أنه صغيري أعرف متى يقول الصدق وأقول أنه لن يتركها لذلك أبداً "
تلك الكلمات صدعت في رأس كارلا جيداً وأخذت تنصت بأهتمام للنقاش الحاد بين السيدة هوران وأبنها الأكبر جريج علها تعلم شئ عن تلك العائلة
نظرت حولها وجدت بعض الذكريات المُعلقة على الحائط و قد لفت أنتباهها وجه نايل الطفولي بدت تلك الصورة الأخيرة التي أُلتُقِتط بأيرلندا قبل سفره
.
"إذاً ؟ .. " قال لوكاس قائد قسم التشريح وهو يُلقي بالملف أمام كارلا لترفع حاجبها ثم تتناول بيدها الملف وتهم في قرائته " أخبرتك لا مخدرات لا تعاطي لا شئ أنه فتاً مستقيم حتى كارلا لايزال لم يمارس الجــ.."
" حسناً أظنك قد أوضحت نقطتك أرحل الأن " قالت وهي صبة تركيزها على الملف أمامها بينما صبغ اللون الأحمر أثاره على وجنتيها
أبتسم لوكاس لردة فعلها العدائية لإخفاء حرجها من حديثه لذلك هم بالخروج دون أرداف شئ أخر
أخذت هي تقرأ ذلك التقرير مرات عده حتى قاطعها أقتحام أحد أفراد عملها " عميلة كروس ! توملينسون في غرفة الأستجواب "
" في وقته " قالت ثم همت بالنهوض متوجه للغرفة
لمحت من الزجاج المدعو بـلويس توملينسون يحرك قدماه بفرط حركة علمت أنه إنسان إما شديد التوتر او نشيط بدرجة مُفرِطة
دخلت دون التحدث وجلست أمام لويس الذي لم يهتم كثيراً إذ أنه رمقها بنظرة ساخرة وكأنه هو المفتش وهي التي يتم إستجوابها
" آمل أن الرحلة أعجبتك سيد توملينسون " قالت وقد زيفت أبتسامة فـلويس ليس متهم على أيت حال
" نعم نعم " قال بلامبالة ثم أكمل وقد أعتدل " لننهي هذا سريعاً "
" چيمس هوران مامدى علاقته بك؟" سألت وقد تغير وجهها للجدية أكثر
" صديقي المُقرب " أجاب
" قال أحدهم أنه رأه يخرج من منزلك قبل الجريمة بما يقارب الساعة ! أتخبرنا المزيد ؟" قالت
تنهد لويس وكأنها قد دعست على الجرح في قلبه تلفت حوله للحظات هي عرفت الأن مقدار صداقتهم ليقول
" كنا نحتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين كنا مُستمتعين للغاية شربنا حتى الثمالة لعبنا ألعاب الفيديو و طلبنا البيتزا " أبتسم لويس بإنكسار وهو يحدق بأصابعه
" بقى لدي حتى الواحدة صباحاً تقريباً ألححت عليه بالبقاء لكنه رفض .." أهتز صوت لويس وقد بدا وكأنه يُشِك على البُكاء " أخبرته أن اُصله لكنه رفض "
هي لا تعلم أن لويس يضع كل ماحدث لصديقه على عاتقه لا تعلم كم أنه بات يكره نفسه وبشدة لا تعلم أن لويس يعتبر نايل أخً له قبل أن يكون صديقه لا تعلم كم بكى كالفتيات في سن المُراهقه أو هذا ما كان يصفه به نايل دائماً لصُنع شجار لطيف عندما علم بتلك الحادثة الوحشية
روح لويس وببساطة تحترق !
هزت رأسها لـلويس ثم نهضت وقد أخبرتهم بأنتهاء الأستجواب لينهض لويس بدون أن يُضيف حرف أخر
أما هي دخلت مكتبها وهي لازالت تتسائل من قد يرغب بقتل إنسان أقرب من ملاك يسير على الأرض !
..
أنت تقرأ
قَتــيل || N.H
Fanfictionالأسم : نايـل چيمس هوران العمر : 26 عاماً تاريخ الوفاة : 14 من سـبتمبر 2017
