الفـــصل الثالــث

101 9 5
                                    

أعتذر عن التأخير.💔
بس عارفين ظروف المدارس
إنجوي ❤💄
•••

"كارلا !!" صاحت أنچلا وهي تهم لمعانقتها بأندفاع لتُخل بأتزان كارلا الواقفة أمام المقهى

" نعم نعم أشتقت لكِ أيضاً " قهقهت كارلا

لتبتعد أنچلا وترجع شعرها الأشقر خلف أذنها بحماس " ماذا تفعلين هنا يا فتاة؟ لقد أشتقت لك حد اللعنة ! أهكذا تتركين صغيرتك أنچل " قوست شفتيها ووضعت وجه الجرو البرئ

قهقهت كارلا ثم فركت شعر أنچلا مستغلة طول قامتها بالنسبة لأنچلا التى كان طولها مُبالغ في قصره

" أولاً لقد كنت على وشك الدخول والحصول على وجبة تسند معدتي الفارغة " قهقهت أنچلا إذ أنها تذكرت عادت صديقتها القديمة وهي الأكل كل ربع ساعة لتكمل الأخرى " ثانياً أنت هنا يا فتاة ! لقد تركتك منذ ثلاثة أعوام في نيو يورك ماذا تفعلين هنا ؟"

قهقهت أنچلا وادارت عيناها " قصة طويلة "

" حسناً ستقصيها علي ونحن نتناول الأفطار " قالت كارلا بينما رحبت أنچلا بالفكرة

.

"إدوارد ؟" تسائلت كارلا وهي تشرب عصيرها

لتومئ أنچِلا برضا كالطفلة " نعم خطيبي شاب أيرلندي تعرفت عليه بينما كان هو في زيارة لمنزل شقيقته بأمريكا تعلمين لا تجدِ شاب أيرلندي مُثير كل يوم " صمتَّ لوهلة ثم أكملت " هذا الخاتم ؟" نظرت ليد كارلا التى كانت تشرب العصير

" لالالا و لا فقط لأبعاد الشبان لا أكثر " وضحت كارلا قبل أن يأخذ تفكير صديقتها مجراً أخر

" أنظري إلى نفسك " أنتحبت أنچِلا " أنا أصغر منك بعام وسأتزوج بينما أنتِ تُبعدين الشبان يا فتاة ستصلين لسن اليأس ولازلتي لم تفقدي عذريتك "

كان الكلام يأخذ مجرى جيد قبل أن تُكمل أنچلا كلامها وتجعل كارلا تبصق العصير بينما أخذت بالسعال لتربت الأخرى على ظهرها

" تعلمين أني أكره الحديث في هذه المواضيع " تمتمت كارلا بينما تشرب الماء في محاولة لأستعادت أنفاسها أستمرت أنچِلا بالثرثرة لكنها لم تنتبه كون صديقتها قد ضاعت منها

فقد تحسست كارلا الخاتم الذي يُزين أصابعها بأسف ليس وكأنها أختارت تلك الحياة لكنها بلأمس فقط باعت منزلها القديم ليُصبح المنزل الثالث الذي تقوم ببيعه بسبب عملها منذ ثلاثة أعوام أنتقلت لأيرلندا هي فقط لا تستطيع تخيل نفسها بعد يومين من الأن حتى ، لا تستطيع تخيل وجود زوج وأطفال وحياة مُستقرة مع هذا العمل ، لا تستطيع تخيل أنه حتى يوجد زوج سيقبل بهذه الحياة معها !

أعتذرت كارلا لأنچِلا كون ساعة الراحة خاصتها أنتهت هي في الواقع أرادت التهرب منها فما أن تفتح أنچِلا فمها لا يمكن السيطرة عليه بينما كانت كارلا تريد التحضير للسفر !

حصلت على أجازة بحجة الأستجمام وغيره بينما هي تحضر نفسها للسفر إلى لندن فلم تجعلها تلك الرسالة التهديدية بترك قضية هوران تتراجع بل بالعكس شعرت بالسعادة كونها كانت على صواب كون الأمر لم يكن جريمة سرقة فحسب

حجبت الأمر عن الجميع أهلها ، أصدقائها وطاقم عملها هي فقط ستسافر اليوم في الواحدة مساءً حرصت على إخبار لويس بالأمر كانت تعلم أنه الوحيد الذي يمكنها الثقة به ليس وكأن بينهما صداقة لكن كلاهما يبحث عن أمر وهو الحقيقة!

لم تخبره بأمر تلك الرسالة على الهاتف فقط أخبرته بدافعها للقدوم وهو بدوره رحب بها وأخبرها أنه سينتظرها في المطار

.

بعد أنتهاء أتصال كارلا بـلويس شعر بالسعادة كونه ليس في هذا بمفرده ظن أن تلك القضية قد نسيها مكتب التحقيقات وقام بأغلاقها كونها قضية سرقة لذلك بدأ لويس القيام ببعض التحقيقات الخاصة به هو لم يخبر كارلا أمر تلك التهديدات التى أُرسِلت له لكنه سيفعل

كيف يبقى مكتوف الأيدي وقد هُدِر دم صديقه !

أنتهى من أرتداء ملابسه ونظر نظرة أخيرة للغرفة التى حضرها لكارلا فقد أخبرته أنها ستمكث لديه هنا لأسبوع لن تنزل بغرفة هو يندهش من جرأة تلك الفتاة

لويس ليس تلك الشخصية سهلة الخوف لكنه لا ينكر أنه شعر ببعض الأطمئنان عندما أخبرته كارلا بأمر مبيتها معه فهو يعلم كون شقته تتم زيارتها من اشخاص غير مرغوبين هو فقط عندما يرى شئ مُتغير من موضعه يتنهد ويعيده مجدداً ويتصرف وكأن الأمر حدث منه سهواً

أخذ مفاتيحه وقاد ناحية المطار على عجل لا يعرف لمَ لكن يباغته شعور سئ وقد أزداد حالما لاحظ أمر تلك السيارة التى لم تفارقه منذ مغادرته المنزل هو في البداية أعتقد أنها محض مصادفة لكنها تستمر في هذا ! -تعقبة-

ركن سيارته وترجل سريعاً بعد أن أنتهى من تلك السيارة وأضاعها بمخالفته أشارة المرور وأخذه طريق أخر هذا أخره لكنه وصل على الموعد فما أن دخل لمح كارلا وقد كانت تبحث عنه في الأرجاء

أبتسم ثم صافحها لتبادله

" أتمنى أن تعجبك لندن " قال لويس بعد أن أخذ حقيبتها كنوع من النبل الذي لا يقدمه لأصدقائه لكنها مسألة وقت حتى يعتادان ويريها معاملته الحقيقية

" لن تفرق كثيراً عن أيرلندا صدقني لويس " قالت وقد قهقهت ليبادلها

" لوي " صحح " أفضل لوي "

اومأت بأبتسامة وسارت معه للخارج رأت العديد من سيارات الأجرة قبل أن يتقدم لويس إلى سيارة چاكوار سوداء

قبل أن تستوقفه مكالمة هاتفيه ولم يختلف الأمر لدى كارلا لتنظر له قبل أن تبتسم هي فكرت للحظة أن تلك لهي مُصادفة تراجع لويس عن سيارته التى كان على وشك ركوبها ليقف بجانب كارلا هو بالفعل غير مُطمئن

أجابت كارلا على الهاتف وقد رفعت حاجبها للويس الذي ترك هاتفه يهتز وتقدمت للسيارة وهي تمزح مع صديقتها أنچِلا على الهاتف زفر لويس وأجاب بتملل

" أتمنى أن تعجبك هديتي توملينسون "

ذُعِر لويس من الصوت لم يستوعب الأحرف حتى أنفجرت السيارة

" كارلا !!"

..

قَتــيل || N.H حيث تعيش القصص. اكتشف الآن