الحلقة (2) "برائحة الياسمين "
ظهر شابا وسيما إلي حد ما أثناء حفلة الخطبة .. ألقي السلام علي إبنة خالتهُ نهلة ..
فـ صافحته الآخيرة وهي تقول مبتسمه : أهلا طارق .. كُنت سأغضب منك إن لم تأتي الخطبة !
ضحك طارق وقال مرحا : ها قد جئت يا نهلة .. مبارك لـ إبنتك .
نهلة بمرح : العقبة عندك يا طارق ، أظن أن الدور سيأتي عليك أنت المرة القادمة .
طارق بمزاح : إذا إبحثي لي عن عروس .. تليق بـ المهندس طـارق .
ضحكت نهلة قائلة من بين ضحكاتها : أنت مغرور للغاية يا طارق .. بالطبع سنجد من تليق بك ، عن إذنك قليلًا !
تركته بعد ذلك .. ليقف طارق بمفرده ويتجول بعينيه القاعة حتي وقعت عينيه علي تلك الحورية المنتقبة التي تقف بهدوء ورازنة .. لفتت إنتباه من ضمن الحاضرات لحـفل الخطبة .. فظل ينظر لها بإستغراب قليلا إنها الفتاة الوحيـدة التي ترتدي الزي الإسلامي في هذه القاعه المليئة بالمتبرجات ، تعجب قليلًا وهو يتمعنهـا بعينيه ..
فراح يسأل نهلة عن من تكون هذه الفتاة !!-من هذه الفتاة يا نهـلة ؟؟
أردف طـارق وهو يُشير بيده في إتجـاه ياسمين .
فأجابته نهـلة بإبتسامة : هذه الفتاة زميلتي في العمـل يا طارق .
طارق بإندهاش : معني ذلك أنهـا بنفس عمرك ؟
أومأت له بتأكيد ، فـ مط طارق شفتيه بضيق وتابع : بالتأكيـد هي متزوجـة ؟
حركـت نهلة رأسهـا نافية ثم أردفت بمـرح : لا لـم تتزوج إلـي الآن ، من عمـري ولكن نصيبـها لم يأتي بعد !
إبتسـم طارق بإتسـاع وقال مُتابعا : حسنا .
نهـلة بمراوغة : معني هذا أنها قد نالت إعجاب السيد طارق ؟؟
إبتسـم طارق متابعا : نعم وأريد أن أتقدم لها رسميا فـ أنا أبحث عن عروس صالحـة منذ زمن وأخبرني قلبي أن هذه الفتاة صالحة .
تابعت نهـلة بحمـاس : ما رأيك أن أذهب وأخبرهـا بهذا الكلام ؟؟
طارق نافيا : لا ، أخبريها غدا عندما تأتي إلي العمل منعا لـ إحراجها الآن يا نهلـة .
نهلة بإبتسامة : حسنا يا باشمهندسبعد مرور يومـان ..
جاءت نهلة تُخبر صديقتها ياسمين آن إبن خالتها طارق يريد أن يتقدم رسمياً لخطبتها .. فتعجبت قليلا ياسمين وهي تتساءل : إبن خالتك !! .. أين رأني ؟
نهلة بإبتسامة متحمسة ؛: عندما كنتِ في خطبة إبنتي .. لقد لفتِ إنتباهُ وآتي إليّ علي الفور ليسألني عنكِ وقلت له أنكِ زميلتي وقال لي آن أخبرك أنه يريد أن يتقدم لكِ رسميـا .
تنهدت طويلا ثم أردفت : حسنا .. ماذا يعمل ؟ وكم عمره ؟؟..
أجابتها نهلة هادئة : من نفس عمرنا .. يبلغ خمس وثلاثون عاما يعمل مهندس بأحد الشركات وله دخل جيد ويملك شقه ومقتدر إلي حد ما ..
أومأت ياسمين قائلة .. : وماذا عن عبادته ؟؟ قولي لي بصراحة يا نهلة .. هو مواظبا علي صلاته وأولي أولوياته أم يُأخرها إلي آن يتفرغ لها .. ؟
أجابتها نهلة سريعاً : لا أقسم لكِ أنه محافظا علي صلاته وعلي قدر من التدين ولذلك تقدم لكِ لانكِ أنتِ من لفتِ نظره من بين جميع الفتيات الحاضرات .. نحن عرضنا عليه الكثير من الفتيات ولكنه كان يرفض لتبرجهن أو جراءتهن الزائدة كان يبحث عن من تكون مُحتشمة مثلك .. وما إن وجدكِ قرر أن يتقدم لعلكِ تكونِ نصيبه وحلاله ..
صمتت ياسمين فتابعت نهلة في تساؤل : ماذا قلتِ ؟؟ هل تسمحي له أن يأتي ويتقدم لكِ رسمياً ؟؟
ردت ياسمين بهدوء : سأخبر أمي أولا يا نهلة وسأخبرك بعد ذلك .
أومأت نهلة قائلة : حسنا ..
...................................
أنت تقرأ
نوفيلا برائحة الياسمين بقلمي فاطمة حمدي
Romantikجعلها تندم علي كُل لحظة حٙزنت فيها عندما أخبرها إنها جعلت دُنياه مُعطرة برائحة الياسمين.