حدائق ياسمين (١)

516 16 3
                                    

"ك درب الجهاد إذا اعتلاه اللهيب يبقي المجاهد صامدا ً حتى المبتغي ، هو ك دربي في هواكِ إن اعتلاه الأشتياق؛درب ملىء بالحروب مع الزمان ولكنكى جيشي ونصري و وطنى أنت الأمة والهوي أنتى ضلعي ..افلا تكون الروح أعظم مُبتغي ؟!~"

يتقدم بِخطواتٍ واثِقة ،جامِحة ..عيناه تسير على خطى من ظلامْ ، يتماشي بوتيرة واثقة وثابِتة، على عكس تِلْكَ الالحان المُبَعْثرة من حوله ..الحان صارخة بالمزيد من الضوضاء .واجسادٌ تتمايل ..حفلة عيد ميلاد لأبنة رَجُل اعمال هام في كوريا ، كَثيرٌ من الاعداء له ، وكثير من الانظار حول ابنتُهْ ..جميلة العينان ،مَعْشوقَتُه ، انها فتاته ذات الرِداء الاحمر الملتف الذئاب حولها..ولَكِنه سِيضَع بصمتُه العاشِقة بين صَفحَات الحِكاية وسيحميها من الذِئاب!،
تَقَدَم لموقعه بالطاولة المجاور لأميرتُه ذات الفُستان الاحمر

ولَكِنه سِيضَع بصمتُه العاشِقة بين صَفحَات الحِكاية وسيحميها من الذِئاب!،تَقَدَم لموقعه بالطاولة المجاور لأميرتُه ذات الفُستان الاحمر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

..لامست ايديه المسدس ليتأكد من سلامة رفيقه !،..عيناه تتجول بين الحاضرين ..الكُل عيناه تتمركز حولها ، نَظراتٌ تلهَثُ خلف جمالها و اخري تمتلئ حِقداً لها و لِما تَمْلُكُه ، واخري تُسارع لتتجمل وتخفي ما بها من شَر وحقارة لِتقتطف بتلات زهرته الجميلة ، اعين كثيرة حولها وتراها هى جميعاً انها نظرات مُحِبة ..وتجهل هى بسذاجتها ..تِلْكَ النظرات العاشِقة لعيناها، اللاهاثة لأى نظرة رحيمة، لأى ابتسامة ملائكية تُطَيب الجرح العاشِق لها قليلا ،
لا تدري انهُ ذلك الذي لم يفهم في حياته يوما سوي القتل والعصابات،
تعلم على يداها ان يسهر الليال يكتب الشعر لعيناها، هى من خبأها داخِل صدره خوفا عليها من نسمة رياح ورِمِتهُ هى بين اضلُع الجحيم بتجاهلها لعشقه الذي يحرقه ..منذ كانت طفلة وهو اقسم انها صغيرته التى سيحميها بدمه..
عانقها بضلوعه هتف الشوق الصائح بين جُدران قلبه الا تشفق علىَّ بنظرة يا ملاكى ..تبتعد هي وتسحب منه روحه فيقابلها هو ببعض العتاب ، ف والله انى احلل لكى قتلى وسلب روحى منى ، ولكنى احرم على نفسي يوما ان احزنكى !ولو بكلمة ...
ينظر امامه يتأملها تجلس هى منزعجة من امر والدها بأن ترفض كل من يأتِ ليراقصها، خوفاً عليها ..ان يكون قاتِلاً!!،
تتأفف ويبتسم هو ببلاهة ، ليهتف صدره ..كنت شيطانا يهابُهُ الجميع ويهاب قوته ، وبين حرم عيناكِ جعلنى العشق ابلهاً!~،
شعرها الذي سرق من الشمس نورها ومن القمر ظلامه حتى شكَلَ ذاك اللون البندقي الساحر ~..وشفتاها اللتان كاللعنة يسحراه !، وعيناها المُكحلة الآهياً ..عيناها جعلته يذوب..عيناها حفرت جميلته وشماً بين ثنايا الروح ، واذابتها بوريده وبات يتنفسها، وان ابتعدت يختنق ..كمدمن عاشِق لسمه بين الضلوع!...
تقدم ليُحَيي اباها بِنظرة ..فتتأفف هي من وجوده..
اقترب منها مُنحنياً بجزعه مطالباً برقصة تزيده مرتبة شرف بين العاشقين ..وتُعيدُه من حروب الليالِ والسهر مُنتصراً شامِخاً بِملامسة ملاكه!،
لا يوجد امامها غيره ..قبلت وتبسم لها ليلقي عيناها تتمركز على عيناه بقوة وثقة هذه هى صغيرته القوية كما يعشقها ..هى مُحارِبة قوية ، لا تنحنى ولا تضعف ..كفارسة ترقص بالسيوف فوق قلبه فرحة بانتصارها على اقوي القلوب بين الرجال واعظمها.
وضع يداه على خصرها لترتجف هى قليلا مُغْمِضة الاعين لتستعيد ثبوتها ..امام من يُصر على كونها صغيرته !..
هى تدرى عِشْقُه برغم صمته وثبوته..الأثنان في حرب..شِعارها البقاء للأقوي..ولا يدرون انهم بقانون اراضِ العِشق مَهْزومان بِالفُراق ...
يترنح بين الالحان مُنْسَجِما بخفة طير يُحلق واضعاً اياها بين ضلوعه ..يبتسم ببلاهة من سعادتُه ..
"الن تَكُفي؟!"
نَطَقَ بها مُقترباً من اذنها هامِسٌ بخفة ..
حملقت بعيناه على جُرأتُهُ المفاجئة ..ضامة بين حاجبها بِعد فِهم !
"اَكُف عن ماذا يا اقوي الرِجال"! قالت ساخرة ..ليبتسم بجانبية ..على كونها تتذكر كلمته التى كان يرددها كثيراً عندما كانوا أطفال بعدما يضمها الى صدره واعِداً اياها انه لن يتركها يوماً.. وياليته فعل !!،
امسك يداها ملفاً اياها عدة مرات مُخْفِضاً اياها منحنياً مع اتجاه الالحان وكُل النظرات حولهم مُثَبَتة ..ليعيد مَدْ جِزعها
رادِفاً بغضبٍ ،مهسهس "لا تتغابي اميرتى..
كفاكِ، كفاكِ تفارقِ.. لِما ك العن الغجريات تتراقصين فوق احزانى بلا مُبالة بما يحمل ذاك القلب الاحمق من عِشقاً لَكِ، لما تزيدي المسافات بيننا ..لما تبتعدي صغيرتى !"

ابتسمت بألم مُهَشَم "ومن فارق بالبداية سيهون ، من اخبرنى انى ما عُدْتُ صغيرته، من تركنى وحيدة وسط الطرقات..من خلف بالوعد!؟"
قالت بينما دموعها لم تتحمل المزيد ..هى تحترق وتموت غيظاً خلف ابتساماتها المرسومة بالألوان تِلك..كيف له ان يكون بتلك الوقاحة..ارسلت له الكثير من اشارات النجدة فرآها وغادَر..وها هو الان يُعاتِبُها لأنها تغرَق بِسلام !~، اخذت تقذِفُه بلكماتها وما تحرك هو انشاً واحداً ..بل كُل ما جعله هشاً ضعيف كأرضاً وسطً العن الحروب تفقد فجاة كُلَ ما تملك من اسلحة !~ هي دموعها العذراءُ تلك التى يوما لم تبكي اشتياقاً لاحد ..الا هو! .
اقترب منها ضاماً اياها الى صدرُه وسط حلبة الموسيقي تلك ..لتبتعد هي بِعُنف ..فيكبلها بيداه ساحباً اياها من امام اعين المراقبين والله الاعلم بما يدور بقلب كل منهم!..
..مازالت بجهلها تصفعه بكلماتها الصارخة اتركنى ..ولا تدري بأنها لا تحتاج ان تكون امامه لكي تكون معه..فهي بِكُل الحالات طيفها يعيش بين ضلوعه ،
..
صاح بعدما اكتفي منها "ما بكِ ايرين...انتى جننتي حتما..انتى حتى لا تسمعيني..مُنْذُ اشهر وانا احاول محادثتك ووالدك دوما يحاول ان يُفَهِمَكي ما يَحْدُث ولكنك لا تتدعين لأحد الفرصة ليشرح لَكِ "
تنهد بغضب وكأن النيران سَتَخْرُج من فَمُه ..ليمسك بكتف صغيرته التى ارتجفت بخوفٍ..
" ايرين لما لا تفهمي...ان وجودي بجانبك ، كان خطرٌ عليكِ ..انا شرطياً ، كل تعاملاتى مع العصابات والقتلي ..الكثير منهم يريد الانتقام مني..وهذا شيون كان يود الانتقام منى بقتلك انتِ..لذا طلبت من والدكِ ان تعودوا لبلادكم وتتركوا كوريا ..خوفاً على حياتكِ ملاكِ..ولهذا اخبرتك اننا يجب ان ننفصل..حيث ان مت تكونِ اعتدتي على غيابي!"..
"ولما اصدقك !؟" اردفت ليبتسم بسخرية واضِعاً يداه على وجهها والاخري التفت حول خصرها ليقربها اليه مبتسماً
"انتى تُصدقينى ايرين ، انتى تدرين جيداً انى اقول الحقيقة ..انتى تعلميننى اكثر منى..وانتى من تعلمى جيداً ان كنت اكذب او.. لا "
ابتسمت بسخرية لتبتعد
"وما ادرانى انك لم تتغير خِلال ذاك العام !"،

اقترب منها وعيناه مثبتة عليها مُقرِباً وجهها بحنان اليه "قسماً بِرَبِ العشق الذي دَبْ اراضي قلبي من دون مُقدمات ،انه مهما صفعتنى امواج الفراق او لهيب الاشتياق...ومهما ازدادت الأمور من حولى سوئاً او حتى انتِ يا ملجئى ان اعتزلتى عوني ...
فسأظل ذلك الطفل بين يداكِ..الذي لا يطلب من الكون شيئاً سوي ان تكونِ بين ضلوعه..والله انى مُكَبَلٌ بِكِ..عشَقْتُكِ يا أقوى امرأةٌ وسط الحروب اتساند َُ عليها فتكون الدرع ..ووسط العِشق الذي لا يُفارِقُ قلبي تظلين ..طفلتى وملاكى "
.. ابتسمت بخفة ، هى تصدقه وتصدق والدها منذ اخبرها ..هي تصدقه وتدري جيداً.. ان عشقه لها ما يوماً..كان كأى حُب..هو شيطاناً ولكنه بين يداها يعتزل الجحيم ويرقد في عناقها بصمت..
كما أنها في النهاية صغيرته..وما لِ العاشق من حياة سوي بِأرض الحبيب ~..
اقتربت من صدره مُعانقة ..ليبادلها العناق..قاسِماً انه لن يُفارق  اراضِ صدرها حتى ينتقم من كل الشوق لها وقت البُعاد..ولكنَّهُ باتَ مُكبلاً ، فما كان بين المحبين يوماً لنهاية الشوق ميعاد ~.
ولكِنَّ الستار لم ينزل ..ف ما رضي شِعر النهاية السعيدة بان يُقرأ..صوت طلقات نار وصرخات ،ثمَّ
وبين يداه وَجَدَ دم حبيبته ينساب !!!.
..

تفاعل ع شان انزل النص التانى 💕

عِندما يَعشَق الشيطانْ!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن