مجرد وهم ونهاية|5

2K 219 145
                                    

.
.

اصواتُ البكاء تعم المكان ..غلف الحزن اطباقاً من الرمال وجعل الجدران تتصدأ استعداداً للانهدام
وكل ما في الامر

الثاني والعشرون من فبراير لعام 2013

"تم تسجيلُ وفاةِ الانسه كيم ليا.. والسيد بارك جيمين
بحادثِ سيارةٍ اودى بحياتهما فوراً "

كانت هذه النهاية.. النهاية المره بالنسبه للكل
سعادة.. شك.. خيانه.. ايقان.. موت
هذا ما مر به حبهما الذي كان خالصاً مشاعرياً،وروحياً

كان الجميع مرتدياً ثياباً سوداء قاتمه
والايادي التي لا تخلو من تلك المناديل الشبه مببله من دموعهم الحزينه

°
°
°

"امي ابي جوني كوكي وداعاً ذاهبة الآن"
نبست بصراخ عالي بحماس مفرط وهي ترتدي حذائها بسرعها.. رفعت يدها قليلاً لشفتيها لتقضم التفاحة التي اخذتها سابقاً

خرجت بخطوات سعيده وسريعة بذات الوقت
توقفت تماماً امام مقهى ما فتحت الباب ليصدر الجرس صوتاً معلناً حضور ضيف جديد

تلفتت يمنةً ويسرا لتلحظه ممسكاً هاتفه ومنهمكاً فيه

"جزء جديد؟؟ "
سألته بعد ان ضربت مؤخره رأسه بهدوء وعند ملاحظتها اجابه السؤال بنفسها انتشلت الهاتف من بين يديه لتبدا لعبها بسعاده

كانا بجانب بعض يصرخان مندمجان في اللعبه
هي كانت سعيدةً جداً لعلاقته معها تلعب بحماس شديد

"اقتلي هذا!! تقدمي للامام! اضربيه بقبضتك"
كان يلقي لها الاوامر وهي كالجندي تنفذ

هدأ هو بينما هي لازالت مندمجه ظل يتظر الى ملامحه اللطيف والجميله الآخذه هو شكر الرب كونها اصبحت حبيبتها التي يُحسد عليها من قِبل اصدقائه

كانت هذه هي البدايه السعيده



تتمشى في الممر بملل شديد
سمعت ضحكات خفيفة وهمسات تحكي عنه وعن انه ذهب ليلة البارحة لمنزل احدهن

اخرجت الشعور الاحمق من عقلها لتكمل سيرها
حملت هاتفها بين يديها تحركت اناملها على بضعة ازرار لترفعه لاذنها

"جيميني اين انت؟؟ هل نلتقي"

"حسناً"

اقفلت هاتفها لتضعه في الحقيبة منطلقة للمقهى المعهود.. توقفت امامه لتدخل بحثت عنه ولم تجده ابداً جلست على احد الطاولات المحاوط عليها عدد من الكراسي ، حاولت اشغال نفسها باللعب بهاتفها

frag ments || p.jmحيث تعيش القصص. اكتشف الآن