-لَم تكُن الصدمة تعلِي ملامِحنا لدى اكتِشافنا لكُل ذلك المَال فِي الحقيبةِ الصَغيرة، لقَد كانت بغِية فمَا المُتوقع؟
"إذاً تالِياً، هذهِ أحدُ الجوائِز لمن يبقى حياً للِنهاية، أفهَل نُكمل؟"
قاَل رُودجر لاعِقاً شفتهُ السُفلى، بينمَا تولى جُوناثان وأَنا رفع جُثة كارُولِين ووضعِها على الأَرض، أقحمتُ أناملِي عند جفُونِها وأغلقتُ عيناها بِبطء، تِلك الفتَاة، تتحللُ سرِيعاً، فالرائحةُ بالفِعل بدأَت بالشذى ارجاءاً، لأَرى تايهيُونق يتوجهُ ناحِية النافذة ويفتحَها، سامِحاً للهواءِ بالمرُور انحاءً، خلعتُ قفازايّ ورميتُ بِهما جانِباً، وأتخذتُ مكانِي مسكناً .
"أَجعلتَ مِن الخَارج مأَوى لضجِيجنا؟"
تفوهَ جُوناثان بالحدِيث قاصِداً بذلك الأَشقر، الذِي جَال بعيناه الحَادةِ نحوه ورمقهُ بنظرةٍ لبِكة، قَبل أن يتقدم إِليه بخطواتٍ جلِية، مسموعةٌ ومُروعة بطُوله الفارِع وملامحِه الشرِسة، دعكَ الآخرُ رقبتهُ مخفِياً توترهُ وكَان يحكُ أسنانهُ ببعضِها لدى كُل خطوةٍ يطرُق بها، إلى أَن توقَف تماماً فِي نقطةٍ يكادُ القُرب يندثر بينهمَا.
"آنستِيستكو"
كلمةٌ واحِدة كل ماشكلهَا لسانُه .
"ماذا؟"
بعقدةِ حاجبيّن فِوق عينا جُوناثان، ليَنحنِي الأشقرُ أرضاً، لتستغرِب أنفُسنا مما يحصُل، فهُو قَد أمسَك بذلك الكِيس الصَغير الذِي يقعُ بين قدميّ كارلُوس، بالمُقابِل هُو نهضَ بنصفِ استقامة .
"مالذِي تفعلُه؟!"
صَاح بتعجُب وباتَت ملامحهُ تغلِي الغضبَ بين عرُوقِها، لكن الصَمت هو كلُ ماستلهُ مِنه، سَار تايهيُونق لوسطُ الغُرفة وكأنهُ شخصيةٌ رئِيسية فِي مسرحٍ مُنبسِط .
"أخبرنِي كارلُوس، ماهذا؟"
نطقَ وهُو يلوح بالكِيس عالِياً، والذِي يحمل بُودرة بيضاء اللُون من وراءِ الورق الشفَاف، توجهتُ ببصرِي لكارلُوس الذِي استقام كامِلاً الآن ومشى إليهِ مُسرعاً .
"مِثلما قلتُ لكُم، هذا إكستَاسي"
أنت تقرأ
تَقلُب | VK
Fanfiction؛ ولَو سمح لِي الجنُون بإثبّات أننِي أنتمِي لجحيمكُم، فَما تعجبتُ عِند حشرِ الرصاص فِي جَوفِي، إبتهجُوا سيداتِي وسَادتِي، تصفِيق مسرَح النِهاية قَد بدأَ، وللمُشاهدِين ليسُوا بصابرِين لمُنتصفِ الغَسق. - .