بخطوات هادئة اتجهت لغرفتها لم تتوقف بعد رحيل كابر لا تريد النظر لأحدهم لا تريد الاستماع لمعاتبتهم هي تحمل الكثير بالفعل...
أغلقت الباب خلفها وهي تزيل الحجاب الأسود من فوق رأسها وتتنهد باختناق...
دماء يا آسيا!!!
هذا ما تفكر به الأمر مرعب ولكنها مللت تحاول من أجل الجميع لكن من يحاول لها؟!
من يتفهم موقفها؟!
فعلياً... لا أحد
خلعت عباءتها وتعلم أنه سيقتحم الغرفة بأي لحظة... الأمر مجهد فقط تود احتضانه والبكاء...
ما اللعنة!!!
هل تصدق تبكي فقط وهي بين ذراعيه تود أن يخبرها أن الأمر جيد أن يخبرها كم يحبها كم أنه افتقدها كما افتقدته كم يفتقد منزلهم...
من السبب بتدمير حياتهم الهادئة!!
تلك السعادة التي كانت تحيط بمنزلهم
هل هي؟!!!
ألقت جسدها بإرهاق فوق الفراش... لو فقط كانت مثل جميع النساء بإمكانها الإنجاب... شعور باليأس يبتلعها
صوت فتح الباب بقوة لم يجعلها تستدر حتى لتلقي نظرة...
من سيقتحم الغرفة بتلك الطريقة سواه!
وبنفس اللحظة صوت إغلاقه بقوة
جذب ذراعها بقوة لتنهض من فوق الفراش وتكون على مقربة شديدة من جسده
يتنفس بغضب... وهي الهدوء يسيطر عليها على ملامح وجهها... لقد مللت
تحدث بصوت أجش وغاضب: أنت... لن تكفي؟!ما الذي تودي فعله يا آسيا... كيف ستجعلينه يشعر بكى... هو يفعل بمفرده أليس كذلك؟!
أزالت يده التي تمسك بذراعها بهدوء ثم اقتربت ووضعت رأسها فوق صدره بهدوء... تشعر بالإرهاق وهي ترفع ذراعيها لتحيط خصره بقوة... كانت حريصة ألا تقترب من جرحه...
شعرت بالسكينة والهدوء...
تتنفس ببطئ
وتشعر بأنفاسه تهدئ كذلك
ثوان تمر هي صامتة وهو يفكر يعلم انها مرهقة لم يشعر انها تحتاجه يوما... لكن اليوم فعل...
كم يريدها هي وحدها لا غيرها... ماذا لو يبتعد الجميع من حولهم...
كم يود رفع ذراعيه وضمها اكثر... ان يقوم بأحتوائها
ولكن عقله يرفض...
كم يرغب جسده وقلبه بها ولكن فعلت الكثير ليتخطاه بسهولة...
صوتها الهامس قاطع تفكيره: مرهقة... احتاجكيا الله!
ابتعدت قليلا ولكن ما زالت ع مقربة منه
تتعمق النظر بعينه كم افتقدتهم كم افتقدت لمعة السعادة بهم
بنبرة هادئة وكأن الطاقة استنزفت منهاآسيا: لا اعلم ماذا افعل... ليس لدي أي قرار لا استطع التفكير... لا اريد سواك انت... ولكن الجميع لا يريد ذلك
ابتلعت ريقها وهي تحاول السيطرة علي دموعها
اكملت وهي تبعد عيناها عنه: لا احد يريد ان يرانا معاً... انا لا اعلم ما اود فعله
ملامحه جامدة وصلبة الضيق واضح بوجهه ولم يكن مستعد لمواستها حتى وان كانت المرة الاولي التي تلجأ له...
تحدث بلهجة قاسية: فقط لا تفعلي شئ ابقي بعيدة عودي للمنزل... وابقي هادئة... لا تقدمي على شئ اخر... لن اتحمل مجدداً
قال بهدوء ولكن التحذير كان واضح بين حروف حديثه
لم ينتظر وابتعد ليخرج من الغرفة
تاركا إياها تتحمل اخطائها وحدها...
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أنت تقرأ
ابنة حواء
Romanceما هو الأسوء يا تري؟! أهو الفراش البارد أم الزوج المحب ولكنه مبتعد لأميال ! أم ان الخطأ بها هي انها فقط لا تستطع تقبل الأمر والتعايش معه !محطمة مدمرة هي لا تمتلك شئ لأعطائها لزوجها سوي البرود والجمود منذ تلك اللحظة التي فقدت بها أهم شئ لأي مرأة...