البارت 5 : حقيقة ابنتي

322 25 7
                                    

POV EYULA:

مهلا لحظة أليس نفس الشاب القابع بجانبي؟
ذلك البارد المتعجرف المغرور ال......آيششش

لكن،.....كيف علم أنني هنا...أبمحض الصدفة أم ماذا؟؟.....
على أي حال هذا لا يهمني....فمعدتي تناديني...المهم أنني حصلت على مبتغاي....من قال أن مثل هذه المعلبات لا فائدة منها! فليذهب الجميع إلى الجحيم.....

END POV EYULA.





هناك....و وراء إحدى الجدران......شقت ابتسامة جانبية طريقها لترتسم على وجهه.....
من يدري سببها.....

.
.
.
.
.
.
.



-"ماذااا.......كيف لهذا أن يحدث......أليس من المفترض أن كل شيء يسير وفق ماخطط له؟.."

-"بلى يا سيدي...لكن تم إبلاغنا أن الشركة التي يفترض بها أن توقع العقد قد تراجعت عن قرارها، و ألغت كل شراكة، من صفقات و تعاملات كانت تربطنا بها.....و هذا دون أي سبب مقنع...لم نكن ننتظر ذلك..."

-"ما الذي تعنيه بأنكم لم تنتظروه...أوليست تلك الشركة اللعينة و رئيسها الملعون في صفنا...ما هذا الهراء....."

-"هنالك شائعات أن صاحب CBY، و الذي رفض التعاون معنا كان زميلا لديفيد و صديقا مقربا من قيصر..... "

-"اللعنة".

.
.
.
.
.
.


FLASH BACK:

بإحدى مقاهي سيول...و التي تمتاز بجدران طليت بكل من اللونين الأسود و الرمادي مزركشة بأشكال هندسية تساير العصر، مع جوها الهادئ و تأثير موسيقاها الكلاسيكية على الزبناء ...التقى شخصان مر دهر منذ آخر لقاء جمعهما معا ليحصل ما لم يتوقعه أحد....

-"أهلا يا صديقي...لقد مر وقت طويل...".

-"مرحبا سلفيستر.....أعتذر على إعلامك في وقت متأخر".

-"و هل من اعتذار بين اﻹخوة يا قيصر".

-"أترغب في طلب كوب قهوة...لدي الكثير للتحدث عنه..."

-"تفضل".

زم قيصر شفتيه مستبدلا نظرات التردد التي كانت قد اكتسحت مقلتيه الى أخرى بدت أكثر جدية...ناظرا الى صاحبه مردفا:

-" اسمعني جيدا سلفستر..سأشرح لك كل شيء...حسنا...ايولا.. إيولا.....ليست ابنتي"

كل ما استقبله كان صمتا...

-"ما اللعنة...."



-"أنصت إلي جيدا سيلفستر، و لا تقاطعني أبدا....
قبل 18 عاما، خضعت زوجة ديفيد  لعملية كادت أن تودي بحياتها.....فلولا ضمير رئيس الأطباء المسؤول عن إجرائها لكانت روحها تحلق في السماء، و لم تكن لتتمكن من أن ترقد  بسلام لما تعرضت له من ظلم بحق حياتها....
وصلت أخبار أن شخصا مجهولا، رشا طاقم عمل رئيس الأطباء....لم نتمكن من التعرف على هويته إلى الآن...

و هكذا ولدت إيولا ، إلا أن ديفيد لم يرتح قط لما قد يحمله المستقبل لفتاته..فكونه لم يتمكن من غض النظر عن الذئاب التي تحوم في كل مكان و كيدها الذي سينقلب على ابنته، قرر أن يطلب مني معروفا لم أتردد و لو للحظة في رفضه...فزوجتي عاقر...

كان اسم إيولا من اختياره....

توالت السنوات، و قد اعتدنا على تواجدها...لاطالما عاملناها كابنتنا التي لم تسنح لنا الفرصة للحصول عليها..

إﻻ أنه..مؤخرا..بدأ يراودني شعور سيء....و قد أتيت إليك اليوم لأودع لديك، وصيتي تحسبا ﻷي أمر مفاجئ قد يحدث...كما أن لدي معروفا أود منك القيام به..اعتبره كآخر طلب بيننا...سلفستر...".

أكمل ديفيد حديثه، و علامات الحزن بادية على وجهه، بعد ذكره لماضيه الحامل لذكرايات لا تنسى...ذكرايات جمعته بمن اعتبرها ابنته، من لحمه و دمه، لكنها سرعان ما تغيرت لتتشكل ملامح البرود و الحقد، شاملة البغض و الكره لغريب...

-"أود منك يا سيلفستر أن تقوم بفسخ كل عقد يربطك بشركة ديفيد، و ذلك إن حدث و طرأت تغييرات، ولو طفيفة في منصب الرئيس...لا تسألني عن السبب..فأنا بنفسي لست متأكدا...لكنني أتمنى حقا أن تنفذ ما طلبته...."







و هكذا بدأ اللقاء الذي جمعهما معا من جديد...ليستمر حديثهما و قد سلك مجرى آخر.......

END FLASH BACK.




.
.
.
.
.
.
.
.

قطرات المطر بدأت في التساقط، ليتسلل بعضها إلى النوافذ المحيطة بالمقهى السالف ذكره، ليمنح منظرا آخر لما يطل وراءها بالنسبة للزبائن.....
صوت زخات المطر و هي ترتطم باﻷرض شكل إيقاعا فريدا من نوعه..صاحبه توالي أصوات البرق و الرعد ليتماشى مع ذلك الإيقاع.....
بدا و كأن السماء تصب جل غضبها، الذي لم تستطع كبحه أكثر من ذلك، ليبث الرعب في قلوب الساكنة جمعاء......
احتدام الأمطار بالأرض شكل حربا عويصة، عاقبتها قد تكون وخيمة، و الفائز مجهول....


قد يكون هذا الغضب يضاهي ما يشعر به الآن ذلك المجهول، فهو الآن يتوعد لكل من وقف ضده....فإن انقض على فريسة ما..لن يفضل قتلها على الفور..و إنما هذه الأخيرة هي من ستتمنى موتها....لذا يستحسن في هذا الوقت أن نبتعد عنه قبل أن نكون نحن..الفريسة المنتظرة....







.
.
.
.
.
.
.
.


من هذا المجهول؟..و ما قصة ذلك الشخص الذي ارتسمت ابتسامة جانبية على محياه؟
أمن تفسير؟....


يتبع....

-----------------

وااااه 1097 كلمة...

     على أي..أتمنى أن ينال البارت اعجابكم😇

نلتقي في البارت القادم....
بااااااي🙌🙌.

THE JOKER (P.CY)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن