رفيق النغمات

25 4 2
                                    

مرحباً أصدقائي ،رجعت بتخيل جديد بعد زمان
بتمنى تحبوه وتصوت له وتعطوني آرائكم
بالإضافة في ملاحظة مهمة في الاخير إقروها لطفاً💜.
.......
"لا تتركني هيك عم فتش عليك.."
الأغنية تصدح عالياً في صالة التدريب بينما تقومين برقصتك الأثيرة، كلُّ شيءٍ مثالي، ففي الخارج تجمعت الغيوم مستاءة،و المطر يهطل بأناةٍ على النوافذ الضخمة، التدفئة في غرفة التدريب مركزية؛ لذلك لا قلق يعتمل صدرك، ولا شعور يملَؤُك سِوى التناغم المنبعث من تلك النغمات الخلابة التي تتذبذب داخل قلبك؛ فيتحرك جسدك على أثرها،

شيء وحيدٌ عكر صفو اللحظة، فبينما أنت تدورين حول نفسك باسطةً ذراعيك كطائر غادر حبسه للتو، انقطعت حركتك فجأة حين توقفت مكانك شاعرةً بالخواء يكبر من حولك وفي داخلك، لم تعتاد بعد على عدم وجود شريكك، لقد ألفت ذراعيه القويتين تمسكان بك عند هذا الجزء من الرقصة تحديداً،تسندانك وترفعانك عالياً ،ولكنه وبسبب إصابة في ذراعه لن يتمكن من التدرب معك في هذه الفترة ،

ورغم أنك تتجهزين لرقصة إفرادية في حال لم يعد، إلا أنك تحنين بشدة للرقصة الأصلية، تلك التي كانت تحاكي روحك، وفي لحظات انغماسك الشديدة مع الألحان تجدين نفسك تعيدين الخطوات القديمة ،متناسية أن وصلتك أصبحت منفردة الآن برحيله،

وبينما كنت شاردة البال دخل الفريق الثاني معلنين انتهاء الساعات الخاصة بتدريبك، لملمت أغراضك وخرجت،كان المطر قوياً لدرجة أنك وقفت تحت مظلة المعهد ولم تجرؤي على الخروج ،وقد سبق وفتشت عن مظلتك في الحقيبة إلا أنك لم تجديها،"نسيتها كالعادة تباً لقلة تركيزي"دمدمت مغتاظة من نفسك ، وهممت تخطين الخطوة الأولى نحو الشارع الغارق بالماء تخاطرين بتسريحتك وصحتك، لكنك تراجعت حين سمعت وقع أقدام تضرب الأرض، وتنثر المياه بصخب، لابد أن أحداً يركض ليحتمي من هذه العاصفة، كان الشارع خالياً من السيارات لسوء الأحوال الجوية، إلا أنك كنت جافة،

أنزلت قلنسوتك التي حجبت رؤيتك إلا عن موطئ قدمك ورفعت رأسك لتريه،رفيق النغمات والشغف!
ظل وجهك جامداً من فرط صدمتك وانزلقت نظراتك إلى ذراعه لتجدي انها ملفوفة بقطعةٍ من الشاش الأبيض ،شعرت بدموع تغلي في عينيك لقد اشتقت له!

لكن شيون لم يمنحك فرصة لتتكلمي، بل أحاط كتفيك بذراعه الممسكة بالمظلة، وقال بصوت عالٍ نسبياً لكأن ضجيج المطر سيسلبه صوته:
هيا تعالي لقد ركنت السيارة هناك. أشار لسيارته
وقد كانت بالفعل على بعد بضعة أمتار، تركته يقودك نحوها،فتحت بابها وصعدت ليصعد هو بجانبك من الجهة الأُخرى،تساءلت بينما تراقبينه: هل أنت متاكد أنه بإمكانك القيادة؟
ليجيبك بينما يدير المفتاح ويصدح صوت المحرك مترافقاً مع موسيقا هادئة:
-لا تقلقي لن تحتاج القيادة جهداً مني.

شيئا فشيئاً تسلل الدفئ إلى أطرافك من جديد،وقد اكتست خديك بحمرة طفيفة،زادتها الرائحة الزكية التي تعيث حميمية غريبة داخل السيارة،تنحنحت،ثم قلت بصوت خفيض : لم يكن هناك داع لتقلني وتتعب نفسك .
نظر لك وقد ضيق عينيه:لم يكن هناك داعٍ؟ كانت الأمطار ستجرفك قبل أن تصلي إلى الطريق الرئيسة.
ضحكت،فشيون المتهكم دائماً يجعل الأجواء عفوية ومريحة،مرت دقائق من الصمت كنت تتأملين فيها الشوارع، وتبتسمين لحقيقة أن هذا المطر الكارثي يبدو رائعاً حين لا تكونين مضطرة للمشي تحته،والتبلل:
- إلى أين نذهب؟ تساءلت فجأة وانت تلتفتين ناحيته ،فقد لاحظت للتو أنكما لا تتجهان للطريق المؤدية إلى منزلك.
- انتظري وستعرفين. اتسعت ابتسامته بينما يجيبك بغموض،

بعد عدة دقائق كنتما داخل مسرح المدينة، كان المكان واسعاً،والسقف عال يشعرك بالدوار بمجرد النظر إليه،مررتما بالمقاعد حتى اعتليتما المسرح، و انتصفتماه وشيون يحتضن كفك بإحكام ، الإضاءة بدأت تنطفئ تدريجياً، حتى بقيت بقعة صغيرة من فوقكما، افترت شفتاك عن بسمة متحمسة ونظرت إليه متسائلة ، أشار بيده لأحدٍ خلف الكواليس لتبدأ الموسيقا بالنسياب، منخفضة أولاً ثم تتعالى تدريجياً،ولمفاجئتك كانت هذه أغنية عرضكما معاً،

لم يضيع شيون أي لحظة،لكن أحاط خصرك بإحدى ذراعيه،لتريحي كفك بخفة على كتفه ،كنت خائفة أن تؤذيه، ولكن شريك النغمات كان مفعما بالطاقة،وقد شككت أن إصابة بسيط قد تؤثر عليه وشيئاً ًفشيئاً اعتدت على وضعه الجديد ،فتفاعلتما معاً بانسجام،مع حرصكما على تجاوز الحركات التي تتطلب منك الاعتماد على ذراعه، ولكن ذلك وبطريقة غريبة لم يشكل أي مشكلة، كنت سعيدة، وانتهت الرقصة وأنت تلهثين بخفة وتضحكين.

- احزري ماذا ؟! أسرع شيون يقول وهو يشدك نحوه من يدك حتى استندت الى صدره،تقابلين عينيه
-ماذا ! قلت ضاحكة والسعادة ما زالت تتحكم بنبرة صوتك وملامحك
- لقد كنت البارحة عند طبيبي، تحدثنا عن المسابقة، وقال إن اصابتي مجرد رضة ستزول في حلول الاسبوع القادم .
تلألأت عيناك ونطقت بتلهف:
-إذا؟!
-إذا. كرر شيون
لتضربيه على كتفه :
-هيه كفاك تلاعباً بأعصابي.
ضحك من قلبه على ردة فعلك ليكمل : رغم انك تعاملينني بطريقة مزرية إلا أنني سادخل المسابقة معك.

كنتما تتشاركان الضحكات وقد تجدد أملك في المسابقة، حتى لو عرقلت إصابته جودة الرقصة، ستكونين ممتنة لوجوده بجانبك فحسب.

......
مو عارفة من وين ابدأ..😂
الصراحة اشتقت لمتابعيني ولكتاب خيالات وللواتباد بشكل عام، وخاصة اني تركت لواتباد ل8 شهور ، ولكني اقول دائما انو الكتابة دائما بتلاقي طريقة لتوصلي من جديد وتشجعني على ممارستها والالتفات الها،
علما اني لم اتوقف عن الكتابة في الفترة التي تركت فيها الواتباد والفترة التي تلتها قبل ان انشر كتاب الخواطر "تدفق" بل على العكس زادت افكاري زخم ، وصار عندي حماس اطلعكم عليها،
لهيك بتمنى تكون عودتي خفيفة ظل وتكونوا حبيتو التخيل،وباب الطلبات للتخيلات مفتوح ترا لا تخجلو 😂💜
اكتبوا هنا لأي أوبا تريدونني أن اكتب وسألبي طلباتكم باقرب وقت.
لاتنسوا تصوتوا وشكرا 😙💜

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 24, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خيـالَـاتْ|Fanciesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن