~ هنري ~
ما عادت تصرفات كلارنس تحتمل بالنسبة لي ! يبدوا و كأنه ببساطة سيعود لشخصية الأحمق الفاقد للذاكرة !.
و هو أمر حقاً سيرسلنا جميعاً للهاوية ، كل منا يحاول حمايته هنا بينما هو يقف بزاوية يلوم نفسه و البقية على عدم شعورهم به و هذا يثير أعصابي بحق .
حدقت به فور وصولنا للسطح حيث وقف هو ينظر لي بحاجبين معقودين و كأنه يطالبني بأن أسرع بالحديث لأنني أزعجته !
ابتسامة ساخرة رسمتها على ملامحي بينما تقدمت منه بلا أي تردد لأصفعه بقوة ليرتد جسده أرضاً و يده رفعها ليتحسس وجنته بصدمة !؟
لا أعلم إن كان يظن حقاً أنه يمكنه التصرف كما لو كان الضحية فقط و نحن يفترض بنا مجاراة ذلك و إعطائه ما ينقصه من حنان ربما ؟
~ الكاتبة ~
تحسس كلارنس وجنته اليمنى قليلاً قبل أن يرفع رأسه و بصره لرفيق طفولته يحدق به بنوع من الدهشة و العتاب و قد بان نوع من الانكسار بعيناه و تلك النظرة جعلت غضب الآخر يزداد ليتقدم منه و يرفعه من ياقة قميصه بينما يهتف بنبرة حادة :" ألن تتوقف عن التصرف كأنك الضحية المسكينة التي يدور حولها العالم ؟ "
و عينا كلار ضاقت بحدة بينما يحاول ابعاد يدي رفيقه مُجيباً بضيق :" لم أقل ذلك قط و ما طلبت منك أو من غيرك أن يشفق علي هنري "
ألقى به الأكبر أرضاً مُجدداً و هو ينطق من بين أسنانه :" أنظر أنا لست مُستعداً لإضاعة وقتي معك لكن كلارنس الذي نال ثقتي يكاد يختفي ليعود ذاك الأحمق الظهور ! ذاك الذي يُعمي بصره عن ألم و قلق من هم سواه و لا يرى سوى أنه الوحيد المُتألم و البقية لا يمكنهم الشعور به "
أنهى عبارته ليدفع جسد الآخر عنه بنوع من القوة مُلقياً إياه أرضاً ثم هو استدار للمغادرة !
~ كلارنس ~
عيناي اتسعت بنوع من الصدمة ما ان تلقيت تلك الصفعة ، لكن كلماته التالية جعلت شهقة ما تصدر من فمي !
لذا عندما ألقى جسدي أرضاً أنا لم أتحرك لعدة دقائق بل بصري تعلق بالأرضية دون أفكار حقيقية ..
فقط كهذا بشرود مطلق كمن فقد كل شيء و هذا دفعني عندما لاحظته لأرسم تقطيبة ما و أنهض ..
أنا ماذا أفعل تماماً ؟ أي سخافة هي هذه ؟ بطريقة ما ألا أبدوا كمن أعلن موته قبل وقوعه ؟
لماذا أفعل كل هذا بينما أنا للآن لم أفقد أي شيء ؟ خائف ربما من الشعور بالألم ، من الخيانة لا بل الحقيقة أعمق من هذه بكثير ...
أنت تقرأ
على ضفاف الأمل ٢
Paranormalالجزء الثاني من رواية على ضفاف الأمل نلتقي ... الأحلام ما هي سوى طريق طويل مليء بالصعاب و الأشواك يستسلم المُتخاذلون قبل الوصول لنصفه حتى , وبعضهم يستسلم دون أن يدرك أنا ما بينه وبين حُلمه خطوة واحدة ! و فئة نادرة فقط هي من تصمد للنهاية , تتخطى كل ش...