في ليلة شتوية باردة ومثلجة .. عصفت الرياح بذلك الشخص
وعبثت بشعره .. قال بابتسامة خائبة لا مشاعر فيها ، واعين
لا تستطيع رؤية بصيص امل صغير حتى منها :
" إذا حتى البشر يستطيعون ذلك ..؟ "صرخت إلسي ثائرة بغضب ، ضاربة الطاولة بعنف : " ومالذي ستفعلونه به ؟! انه ابني وقد تقرر ذلك منذ 6 سنوات بالفعل ! اللعنة !! "
- " ولكن هل هو ابنك البيولوجي يا ترى ..؟ "
- " لا ايها اللعين ! ولكنه ابني شرعيا "
- " سيدتي .. نحن لا نلعب لعبة اطفال هنا .. إما ان تسلميه
لنا بنفسك او تكونين انتي هي الرهينة .. "- " ولا على جثتي أيها الاصلع ! "
.. في مكان آخر .. كان نايت يمشي في هدوء بهذا الثلج المحيط به .. ليقول بهمس : " لماذا .. اشعر بأن هناك جزءا ناقصا من ذكرياتي .. ؟ لقد قال لي
السيد مادرسون بأنني لا يجب ان استمع لبشري .. ولكن من حولي فضائين .. لحظة أمازلت اصدق تلك الكذبة الغبية ؟ .. " ثم جائت على باله صورة إلسي المشرقة كما يتخيلها .. " لا اعلم ولكن هناك شيء بداخلي لا يريد ايذائها ..؟ هي كالأم بالنسبة لي .. اظن ذلك لأنها كالأم بالنسبة لي بالطبع .. مع ان سيد ادوارد حذرني من الأسرة والروابط والعلاقات وغيرها .. "