لماذا ، لماذا طريقنا طويل مليء بالاشواك
لماذا بين يدي ويديك سرب من الاسلاك
لماذا حين اكون انا هنا تكون انت هناك
انا احبك حاول ان تساعدني
فإن من بدأ المأسا ينهيها
وإن من فتح الابواب يغلقها
وإن من اشعل النيران يطفيها
احبك..
يا من سرق قلبي مني
يا من غير لي حياتي
يا من احببته من كل قلبي
يا من قادني الى الخيال
بعد خروج العائله ضلت بسمه وحيده مع عمر
كانت جالسه بجواره على السرير وهي تنضر الى وجهه الوسيم المتعب و دموعها لم تتوقف
بسمة،، للدرجه دي انت كنت تعبان و محبتش تدايقني و ازدادت في البكاء وهي تقول ،،،، انا السبب ، انا السبب
بكت بسمة طويلا و لم يوقفها شئ الا عندما لمست جبين عمر ، حرارته مرتفعه و يرتجف من البرد
و كان هذا المنضر جعلها تنسى كل شئ و بدأت بعمل كمادات بارده لعمر حتى تاكدت ان حرارته قد انخفضت ثم غلبها النعاس فنامت بجوار عمر و كانها فتاة صغيره
في الصباح الباكر افاق عمر من النوم بصعوبه و اراد ان يتحرك و لكنه انتبه الى بسمه التي كانت نائمه على كتفه ،،،، كم كان احساس رائع لعمر فقد اطال النضر اليها و هو يلمس شعرها الاشقر المموج الذي كان منسدل على صدره
عمر و هو بيكلم نفسه ،، ياريت كانت ضروفنا مختلفه يا بسمة ياريتني كنت اقدر اعيش معاكي عمري كله و اسعدك و انسيكي العذاب اللي شفتيه بعد موت اهلك
عمر كان تعبان اوي و حاسس انه مش قادر يتحرك من السرير ولكنه افتكر ان والده طلب منه يخلص ورق البضاعه الجديده و هو مقدرش يخلصه امبارح ،،، حاول عمر التحرك بدون ان يوقض بسمه لكنها احست به فورا و قفزت من نومها
بسمة،،، عمر انت كويس ،، اتصل بالدكتور
عمر،،، اهدي اهدي انا كويس اهو
بسمة ،،، و عندما تاكدت انه بخير انفجرت بالبكاء بصوت عالي
عمر، بخوف، بسمة ، اهدي بس في ايه فهميني، اهدي ارجوكي
بسمة ،و هي تبكي بقوة ،، انا اسفه اوي يا عمر والله انا مكنتش اعرف انك تعبان اوي انا اسفه
عمر ،، خلاص يا بسمة انا كويس و ده مش ذنبك
بسمة ،، لا انت طلبت مني انك ترتاح و احنا فالمول و انا رفضت و كمان خليتك تلعب مع مراد ، انا مكنتش اقصد والله
قاطعها عمر بسرعه و احتضنها بقوه واستسلمت لحضنه بسرعه و بكت طويلا في حضنه ، وكان هو الاخر حزين لرؤيتها بهذا الشكل
ثم بعد ان هدأت بسمة انتبهت انها فحضن عمر لاول مره تراجعت و كانت في منتهى الاحراج
عمر،، انا كويس يا بسمة انت مش السبب
بسمة،، الدكتور قال انك كنت مرهق جدا و مبتكلش كويس
عمر، ، اه صحيح انا اصلي مش باخد بالي من الاكل و انا بشتغل
بسمة وضعت يديها على فم عمر
بسمة ،، ارجوك يا عمر اسمعني ،، في حاجه مهمه لازم تعرفها و ارجوك متقاطعنيش
عمر،، اتفضلي يا بسمة
بسمة ،، انا لما اهلي اتوفو حسيت ان الدنيا وقفت و كان نفسي اموت وراهم و كل يوم كان بيعدي عليه كانه سنه و لما عمي طلب ايدي عشانك انا كنت فرحانه اوي اوي عشان كان نفسي اوي اغير حياتي ، و حسيت ان ربنا بيعوضني بيك، من و انا صغيره و بابا بيحكيلي عنك ، كان دايما يقول انه نفسه يكون عنده ابن زيك ، و حسيت انه حيبقى مرتاح و انا معاك ، انت لما قلتلي انك مغصوب عليه حسيت ان كرامتي اتجرحت اوي وقلتلك اني مش عايزاك كمان ، ايوا يا عمر انا كنت بكدب عليك عشان انت جرحتني اوي، بس امبارح و انت ،،، و غلبتها الدموع و هي تتكلم ،، وانت بتتالم حسيت ان قلبي كان حيوقف يا عمر ،، انا حسيت ان الدنيا قصيره قوي على اننا نخبي مشاعرنا يا عمر ، انا،، انا،، انا بحبك
كان عمر يستمع لها و هو مستلقي على السرير ،، و هو يحاول ان يصارع دموعه التي سالت بالرغم من جميع محاولاته
بسمة،، عمر انا مش عارفه انك مش بتحبني و لو كلامي دايقك خلاص انا اسفه و على فكره اتفاقنا زي ماهو ، عن اذنك
استدارت بسمة لتذهب ولكن عمر جذبها اليه بسرعه
عمر ،،، بسمة انا بحبك ،بحبك، بحبك اكتر من نفسي
و اتحول الجواز الصوري لجواز رسمي
ولكن هل ماحدث هو غلطه ام انه بدايه لمستقبل جديد لبسمة و عمر