الفصل ٣

22.2K 422 5
                                    


تعبت أكتم قهر حبّي وأعاند كلّ حسّادي
ولا ودّي أحد يدري عن حياتي وش جرى فيها
أنا في يوم حبّيتك أحسّه يوم ميلادي
قصايد قلتها لأجلك كتبتك في قوافيها
إذا مات الأمل فيني يظل الشوق بفؤادي
وتبقى لي حروف اسمك قصيدة دوم أغنّيها

في الصباح
فاقت بسمة على صوت خبط الباب
بسمة ،، قفزت من السرير بسرعه و ذهبت الى عمر
بسمة،، عمررررر اصحى يا عمر بسرعه مامتك على الباب
عمر،، وقد افاق بصعوبه،، فيه حاجه يا بسمه
بسمه ،، انت بجد مكنتش سامعني لما كنت بصحيك
عمر،، بتوتر واضح ،، لا انا بس مكنتش مركز
بسمه ،، طنط على الباب و انت نايم على الكنبه
عمر ،، اه طب انا حفتحلهه

عمر فتح الباب
اطلقت فاطمه زغروطه عاليه
فاطمه ،، الف مبروك يا عرايس ،
بسمة و عمر،، الله يبارك فيكي
فاطمه ،، ايه يا بسمة متتكسفيش يا حبيبتي ده بيتك و احنا اهلك
بسمه ،، ربنا يخليكو ليه يا طنط
فاطمة ،، لا انتي تقوليلي يا ماما خلاص انت بقيتي بنتي
و انا حروح اجبلكو الفطار
عمر ،، مفيش داعي يا ماما احنا حننزل نفطر معاكو
فاطمه ، بتردد، بس يابني ...
قاطعها عمر ، عادي يا ماما مفيش بس
فاطمه ، تنورو يا حبيبي

التفت عمر الى بسمة ، لو مش عايزه تنزلي عادي على فكره
بسمة،، بعصبيه،، لا انا عايزه انزل تحت
غيرو ملابسهم و دخل عمر الحمام بينما كانت بسمة تنضر اليه بعصبيه و تقول في نفسها،،

مش عايز يستنى معايا فنفس الاوضه حتى،، بكرهو !!! الانسان ده معندوش اي ذوق خالص

داخل الحمام
نوبه الصداع اللي كانت بتجيلو كل يوم بقت اقوى فاليوم ده
كان تعبان اوي لدرجه انه كان قاعد على الارض و ماسك راسه بين ايديه الاتنين و مش عارف يعمل ايه حتى المسكن كان بره و مكانش ينفع انه ياخد الدوه لان بسمه كانت موجوده
مكنش قادر انه يقف و هو عارف ان نوبه الصداع مش بتروح غير بالمسكن و فجأه سمع خبط على الباب
بسمه ،، عمر ماما بتنادي علينا
عمر، و حاول انه يبان طبيعي ،، طب انزلي انتي و انا حنزل بعدك
بسمة،ازدادت عصبيتهه ،، انا مش فاهمه ازاي يقولي انزل لوحدي حيقولو عليه ايه ، ياربي ساعدني انا مش عارفه حعمل ايه ، ازاي حعيش معاه سنه كامله و هو بيعاملني بالبرود ده

اضطرت بسمة للنزول لوحدها و لما عمر سمع صوت الباب عرف انها خرجت،، استند على مقبض الباب و استعاد توازنه و ذهب مسرعا و فتح شنطه الملفات اللي بياخدهامعاه الشغل و كان حاطط علبه الدوه فيها
ولكن المفاجأه ان العلبه كانت فاضيه و افتكر عمر ان الدوه خلص و كان مشغول بالفرح امبارح و نسي يشتري علبه جديده
عمر،بتوتر و تعب ، حعمل ايه دلوقتي بس انا لازم انزل افطر معاهم و بسمه نزلت لوحدها ، ازاي خليتها تنزل لوحدها و ده اول يوم ليها فالبيت
عمر كان في ورطه حقيقيه ، الصداع ازداد سوء و مكنش قدامه حل غير انه ينزل تحت ، دعا ربه كثيرا ان لا يفضح سره امام اهله و ان يكون عنده الطاقه اللي تخليه يستحمل

على سفره الطعام اجتمعت العائله محمود و فاطمة و سماح و جوزها مراد و لما شافو بسمة كلهم رحبو بيهه و باركولها و لكن محمود هو الوحيد اللي سالها

محمود ،، هو عمر فين ازاي مينزلش لحد دلوقتي هو فاكر نفسه ايه ، احنا حنستناه لحد ميشرف يعني و له ايه
فاطمه ،،، اهدى يا محمود زمانه جاي ، معلش ده عريس جديد
محمود ،، بطلي تدلعي فيه و هو يتعدل
بسمه لاحضت توتر الجو و لقت نفسهاا بتبرر غياب عمر

بسمة،، اصله بياخد شاور و انا نزلت بسرعه عشان كنت عايزه اقعد معاكم و مستنتوش
فاطمه ،، خلاص يا جماعه اهو العريس وصل
مراد ،، مبروك يا عريس كل ده نوم يا دلعك
سماح،، انت حتحسد اخويه عيني عينك كده ، ههههه مبروك يا عموره عقبال ما شوفك اب
اكتفى عمر بالابتسامه لانه لم يكن قادر على الكلام ،قوه الصداع ضيعت تركيزه و كل اللي قدر يقوله ، الله يبارك فيكو

عمر كان بيحاول انه ميفقدش توازنه و ان ميبانش عليه حاجه لحد مقعد على الكرسي جنب بسمة
نضر اليه محمود بنضره يتخللها التوتر و العصبيه و قال

محمود ،، اتاخرت ليه يا استاذ ؟؟ انت فاكر نفسك ايه عايزنا نستناك لحد محضرتك تنزل عشان ناكل ، والله عال انت عايز تمشي البيت بمزاجك

عمر كان في عالم اخر ، محرج من بسمة لانها شافت والده بيهزئه كانه طفل و من ناحيه تانيه مش قادر اصلا يشوف كويس وشايف كل حاجه كانهه مش واضحه ادامه

عمر،، اسف
محمود ، اهو ده اللي باخده منك ، من هنا ورايح الكل يبقى موجود على السفره ساعه ما الاكل يتحط

فاطمه،، عمر مالك انت وشك اصفر كده ليه
سماح ،، عمر ايه ده ماما عندهه حق انت كويس
عمر ، انا كويس بس تعبان شويه من حفله امبارح و منمتش كويس
فاطمه ،، خلاص يا حبيبي افطر و اطلع كمل نومك
هنا فاقت بسمه من شرودها فهي كانت تفكر بحالها
مع عمر و ازاي متجوزه و مش متجوزه فنفس الوقت و قطع شرودها صوت عمها محمود العالي و هو بيقول

ايه اللي انت بتقولي ده يطلع ينام ازاي و الشغل المتاخر ده مين اللي حيعمله
مراد ،، انا حخلص كل حاجه يا عمي متقلقش و بعدين عمر فعلا شكله تعبان
محمود ،، الشغل كتير و انت مش حتقدر تكمله لوحدك و بعدين ماله مهو كويس اهو
عمر ،، انا رايح الشغل يا بابا خلاص انا كويس
بسمه ،، عمر فيه ايه انت كويس بجد
عمر،، قلت كويس خلاص

بسمة،،، هو بيعاملني كده ليه انا ذنبي ايه انه مبيحبنيش
كتمت دموعها امامهم و سكتت
محمود ،، بسمه انا بقيت زي بباكي الله يرحمه اي حاجه تحتاجيهه اطلبيهه ولا يهمك و ورثك من المحلات و المعمل انا حطيتهولك فالبنك باسمك
بسمه،، ربنا يخليك ليه يا عمي متشكره

بسمه ، بتكلم نفسها،، عمي قلبه طيب بس مش فاهمه بيعامل عمر بالشكل ده ليه و انتبهت لعمر اللي مكلش و لا لقمه من طبقه و حست انه فعلا محرج من كلام والده ادامها

وقف عمر فجأه
عمر ،، بعد اذنكو
بسمه ،بتردد ، مش حتاكل ؟
فاطمه انتبهت ان عمر مكلش ولا اي حاجه
فاطمه ،، عمر انت مكلتش و لا حاجه و حتفضل طول النهار كالعاده من غير اكل، حرام عليك نفسك
عمر ،، انا مش جعان عن اذنكو

عمر كان عاوز يخرج يجيب الدوه باي شكل لانه مش قادر يستحمل خلاص
وقف عند الصيدليه و اشترى الدوه و خده بسرعه و قعد فالعربيه مستني ان الدوا يجيب مفعوله علشان يعرف يسوق و افتكر انه خد اخر حبايه امبارح و نام بسرعه بعدهه و افتكر بسمه اللي ملامحهه مكنتش قادره تفارق خياله و ازاي كان بارد معاها
و حس ان الصداع هدي شويه و قرر انه يروح المعمل
و كان نهاره مليان بلقائات بالعملاء و الموردين و مع كل جهوده انه يكمل الشغل كان برضو الدوا مخلي حاسس انه عايز ينام باي شكل

اما نهار بسمة فعدى بطئ جدا
قعدت على النت شويه و رتبت حجتهه في الدولاب و انتبهت و هي بترتب هدومها ان عمر شخص منضم جدا هدومو كلهه كانت مترتبه بشكل معين
و هي بتحط الحجات لاقت صور عمر و هو فالجامعه و شدها الفضول انها تتفرج على الصور
اول مره تنتبه لوسامته و شكله الهادي و شخصيته الغامضه اللي باينه حتى فالصور
سماح طرقت الباب
سماح،، ايه بسمة منزلتيش قعدتي معانا ليه؟
بسمة، ، انا كنت برتب حجاتي بس
سماح،، انا عارفه انك متدايقه علشان عمر مش معاكي و انتو لسه اول يوم
بسمة،، انا ، لا ابدا ، بس هو انا ممكن اسالك سؤال
سماح ،، اكيد طبعا
بسمة،، هو عمي ليه بيعامل عمر بطريقه مختلفه اوي عننا كلنا
سماح،، بصي انا من و انا صغيره و بابا كده مع عمر بس هو دايما بيقول انه كان عاوز ان عمر يطلع راجل انا ساعات بجد عمر بيصعب عليه ده مبياخدش اجازه ولا يوم و ساعات بابا بيخلي يسافر لاسكندريه علشان يسلم بظاعه
بسمة،،حست بعطف و شفقه تجاه عمر
بسمه ،، بس عمر راجل بجد
سماح ،، ايه ده انت وقعتي فاخويه ولا ايه
بسمه ،باحراج، ها انا اصل يعني
سماح ،، خلاص خلاص هههههههه بجد يا بسمة عمر دايما شايل الحمل عن بابا و كل المسوؤليه ارجوكي حاولي تخففي عنه
بسمة،، انشالله
سماح ،، الساعه تسعه الضاهر رجع من الشغل يلا ننزل نشوفهم
حست بسمة ان قلبها بيدق جامد قوي لمجرد ذكر اسمه بس نفضت الافكار دي من دماغها و نزلت

سماح،، ايه ده يا مراد امال عمر فين
مراد ،، عمي طلب منه يستنى هناك علشان في بضاعه جاية
سماح ،،، بجد ازاي يعني ده بره البيت من الصبح و اكيد تعب اوي من الشغل
مراد ،،انا حسيت كده فعلا و كنت عايز استنه معاه بس عمي مرضيش
سماح بحزن،، ده حتى متهناش مع مراته

بسمه خابت امالها لما ملقتش عمر معاهم و حست انها بجد نفسهه تخفف عنه اللي بيعمله فيه والده حتى لو كان دورهه فحياته مجرد صديقه و قررت ان هي حتحاول تعرف سر شخصيته الغامضه
و استنت لحد مرجع الساعه وحده بالليل

عمر ،،انتي لسه صاحيه يا بسمه

زواج غير تقليدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن