١٢/رجب/١٤٣٩ هجري

98 12 8
                                    

الإثنين ٤:٥١ مساءً.

مع بداية المدرسة، أشعر بالوقت ينسكب من كأسي بلا توقّف.
وحين أقف في مكاني هذا لأراقب الوضع، أشاهد نسخ لا نهائية مني تجري في كل مكان تقوم بإنجاز أمور طلبها مني شخصٌ ما.

وحين أقف في مكان ما أحاول أن أُثبت نفسي، أن أصرخ بأمر لأنفذه، بموقف لأتخذه، حتّى أشعر بأنني حية، بأنني أعيش وما زلت أتنفس، أشاهده بعد فترة وجيزة يتبخر.

وليس ذلك لأنني لم أبذل جهدي لتحقيقه، لكن أشعر أن الحياة تدفعني نحو طريق يصعب عليّ الخروج منه، طريق وعرٌ أعلم أن نهايته لن تسرني لكنني أقررّ أنه بدلًا من أن أدفع وأهان، أجري نحو الهاوية المقرَّرة قبل أن تجبرني الحياة على ذلك.

كنت أشعر برأسي الثقيل يبكي، الألم الذي كنت أشعر به كان أشبه بشعور زهرة تذبل دون وجود طريقة لإنعاشها-وهذا ما جعلني اعتذر على محاولاتي الفاشلة في الزراعه-

لم أكن أعرف حقًا أن كل ما احتجته كان مجرّد ساعه ونصف أقضيها تحت السماء لأراقبها.
لم يكن وقتًا هادئًا لأعيد ترتيب أفكاري، لكن صاخب وسعيد لأنني اكتفيت من الوحدة.

الضحك مع شخص ما، مشاركة الطعام والجلوس على الأرصفه، الصراخ في الشارع دون اي اهتمام.
كان هذا ما احتجته، ندمت على خطوة معينة، ندمت على عدم كسر السلاسل التي كانت تقيدني، لكنني ما زلت سعيدة.

ما زلت اتساءل، لمَ الطريقة التي أعيش بها والتي أفكر بها مختلفان لهذا الحد؟ مالخطأ الذي أقوم به والذي يحول جميع أهدافي الى أحلام؟ كيف أقلص هذه المسافة؟

لكنني ما زلت سعيدة، لا شيء مهم غير هذا.

١٢/رجب/١٤٣٩ هجري

كشكول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن