٢٢/جمادى الأولى/١٤٣٩ هجري

60 8 5
                                    

في وقت مجهول من خميس ذاك اليوم.

مشاعري المهتاجه والسعيدة لليوم ستُخلّد للأبد.
شخص غير متوقع تمامًا أنعش حياتي التي كانت تمشي بوتيره بطيئة.

ربما بدأته بطريقة سيئة، لكنني كنت متأكدة من انه سينتهي بطريقة جيدة.
كنت أبتسم حتى آخر لحظة، أستطيع الشعور بالسعادة دون أي ندم أو مخلفات مشاعر أخرى لأول مرة منذ مدة طويلة، مجرد سعادة نقية.

هذه الأيام، أشعر أن سعادتي مطلقه! ربما يعود هذا لكوني اوثقها أو لأني بدأت أتخذّ الطرق الصحيحه لصناعه السعادة.

ابهرني الوصف، صناعة السعادة؟ ان كان بإمكاني صناعة بروتوكول لجعل الناس سعيدين، أو حتّى حياتي سعيدة، سيكون هذا رائعًا.
لكنني أعلم، أن الحياة عشوائية، والظروف متغيرة، الملايين من الخيارات متاحة ولا أحد دلّ الطريق الصحيح ابدًا.

هذا يجعلني نوعًا ما واثقه، لا أحد قد نجح، لذا لا أحد يلومني على الفشل.. لكنني أحاول ولهذا أعيش.

أنا اصنع الضحكة على وجهي، وأبتسم حتى لو أبت الحياة أن تسمح لي.
أنا التي تبحث عن طريق الخروج بأقل الخسائر، وتَسعد بأقل التكاليف.

التي تخلق الجمال من ذرة متنهاية الصغر، من الخلاء، من أقذر بقعه في الأرض.

التي تريد أن ترى وتتنفس وتستمع، لأن المتعة القابعة خلف أبسط الأمور مريحه للقلب.

وربما حتى لو كذبت على نفسها .. هي تريد أن تكتب وتقرأ على الأقل.

من الصعب أن تجد ذاتك حين يصب جميع الناس جهودهم للبحث عن سبيل الخلاص من الحياة.

تشعر بنفسك تتدافع بين الحشود لكن في الطريق المعاكس، تسقط نظارتك وتحاول التقاطها قبل ان تدهس، يعلق كمّ معطفك مع أزرار قمصان شاب ضخم لكنه يواصل سحبك لطريقه دون أن يبالي.

تحارب وحيدًا رغم وحدة الطريق الذي اخترته.

لكنك تعرف أنه في قراره نفسك، أنت لا تعود لنقطة البداية لأنك فاشل، بل لأنك تؤمن بوجود خطب ما في المكان الذي انطلقت منه.

اذهب لتعاينه، وابدأ من جديد.
لا عيب في التأخر ما دمت ستلحق الحشد.

٢٢/جمادى الأولى/١٤٣٩ هجري

كشكول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن