تدارك نفسك

63 11 3
                                    

تختلق الأعذار يوميا كي تستمر متمسك بالطريق رغم كل هذا الضياع واهما أن ثمة شيئا ما يستحق التعب...
تخادع نفسك...
تسعى بسذاجة إلى إخفاء الخوف في ملامحك...
لكن شيئا ما في داخلك قلق.

و فاجعتك الكبرى أنك لا تعطي له أي اهتمام...
حدسك وحده من يكترث لأمرك و يسعى لإنقاذك.

لكنك أعمى و أصم.

تبدأ الخسارة تكبر يوم بعد يوم...
تبدأ بخسارة كل الأشخاص الذين حاولوا بكل ماؤتوا بقوة لأنقذك...
حتى تنتهي بخسارة نفسك...

كاذب من يقول لك أنك عندما تخسر كل شيء ستعيش براحة...
أن لا يبقى لك شيء لتخسره! هذا يعني أنك ستعيش في دوامة كبيرة...
ستعيش صراع بين الحنين و الخسارة...

إنه شعور موحش أن لا يبقى شيء معك...
أن تخسر الجميع... أن تخسر نفسك...
كل شيء يبدو موجع، مريبا، غريبا بالنسبة لك...
كل هذه الأمور ستؤدي بك إلى الكئابة، هذا إن لم تكن بها أصلا...

صدقني... إن قيمة الإنسان تكمن  في وجود الاشياء التي يحبها و يخاف خسارتها...

قف وقفة جدية مع نفسك... ربما لم تسمع الصوت الذي بداخلك... اسمتع جيدا...
و تدارك نفسك قبل الضربة المؤلمة التي تنتظرك...
قبل العاصفة...
قبل الانهيار...
قبل الخسارة التي تنتظرك...
.
.
.
❤❤❤

قلم ملهوف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن