03 : أيْـنَـكْ؟.

41 11 22
                                    

" لـمحتُ الثقبَ في سفينتكَ منذُ اليوم الأوّل للحَكاية
لكنّي غامرت بالإبحار معك
ظنًّا منـي أنّ الحُـب يصنعُ المُعجِزات .. ! "

- مُقتبس ..

.

.

تسلّلت أشعـة الشمـس الدافِئة لتوقظ تلك
الحسناء النائمة ، كشفت ملامح وجهِها المكشِّرة
عن انزعـاجها التام ، فغمست نفسها بداخل بطّانيتها
ملتَفِتَـة للجـهة الأخرى من السرير ..

ارتخت ملامحهـا و انتظمت أنفاسها معبّرةً عن
نـومها مرّة ثانية ، لكـن ذالك لـم يدم أكثر من
عشرِ دقـائق ، بسبب صوت المنبّه "الدّجـاجة"
كمـا تُسميـه هِـي ، لكن ما يُعجِبها فـيه تلك
الأغنـية التي ضبطـتها عليه لفِرقتها المفضلة

أخذت تردد كلِمات الأغنية بانغماسٍ شديد
حتى انتهت ، لتتوقـف بعدها و تتثاءب
بهـدوء ، نهضت من السرير بتعب و مشت بترنّح
باتّجـاه الحـمام ..

خرجت بعدها و ارتدت الثياب الرسمية
لسكرتيرة تعمل في شـركة ، هي عبارة عن
تنورة سوداء قصيرة و قميص أبيض فوقه
سترة سوداء مع حذاء بكـعب متوسـط الطول

ألقت نظرة خاطفة على جيسو و سيوهيون فوجدتهم
غارقين في سُباتٍ عميق إبتسمت بسخرية على
حظّها العثِر فهـي لم تأخـذ كِفـايتها من النوم
هي اعترفت لقد حسدتْهما على نومِهما !

خرجتْ من الغرفة و اتّجهت نحو المطبخ
وجدتـه هناك حيث كان على وشك النهوض
لابد من أنه أكمل إفطاره ..

سارت اتّجاهـه فالتفت نحوها بعد أن نهض
تبادلا تحية الصباح و أخبـرهـا أن تُسرع و أنُه
بانتظارها في الخارج ليـذهبا أومئت له و جلست
لتتناول إفطارها ..

خرجت فور إكمالها ، و قد و جدته راكنًا سيارتهُ
أمـام البـوابة الخلفية للمنزل ، فتحت الباب
و دخلت ، خرج صوت احتكاك قوي دليل على
اقلاع السيارة ..

صمتٌ خيّم عليهم لـم يتجـرأ أحد منهما على كسـره
هم ليسوا بتلك القرابة التي تجعلهـم يشتركون
بحديث خارجي فقط يكتفون بالأحاديث المختصرة
و الإجابات الموجزة و لا ننسى عملهم بالشركة
فهناك لا تربطهم سوى علاقة شخصين غريبين تحت مسمى مدير و سكرتيرته ..

الطريق طويل إلى المدينة فهـو يأخذ ساعتين
ونصـف لذا الملل بدأ يتسلل لإيرين فلم تجد سوى
أن أخرجت هاتفها و سماعتها و ضبطتها على أغنيتها
المفضلة ، اتكأت برأسها على نافذة السيارة و أغمضت
عينيها مستمتعةً بألحانها ، بينمـا الآخر صبّ كامل اهتمامه على القيادة و لم ينظر ناحيتها أبدا .. !

حـَـرْبٌ بَـــارِدَة.||D.KSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن