ثالثا

44 5 4
                                    


كنت احفر بروحي خندقا من الأسى
بمعول ذكريات صدئ
غرقت به ببطئ قاتل
و بالم موجع كنت اغدق من الحياة
دون محاولة للنجاة
دون طوق او مرساة

كنت وقتها بآخر لحظاتي اناظر من حولي مِن مَن يفلتون يدي
و من يدفعونني للهوّة اكثر
بشرود حاكت عيناي خطواتهم بنفضي عن الحياة سريعا بعيدا
كنت
فابتلعني الظلام اسرع
حتى طمس اخر ضوء نبض من بين تصدعات هيكل جسدي

لا زلت هناك اطفو على حدود اللاوعي مني

استقي من النجوم ضوءا علّه ينير بليلتي هذه عتمتي تلك

و لا ازال هناك انتظر..

لربما يشرق نجمي شمسا،يغمرني دفئا،
يشعلني فتيلا،
لاحترق حتى انطفئ

و لا ازال على هذا و ذاك منتظرا مرور ما يمر مني

علِّ لا اعود لأفنى .

علَّ الروح فيّ تزهر بمحيطات السعادة وردة
لا تصارع امواج الحياة
بيأس

لكن تنساب مع التيار بهدوء نابضي بلحظاتي هذه ..
تنسيني كرب حياتي السابقة

ربما هناك لا هنا
ربما امام تمثال المرأة الحانية
او
ربما بليلة فانية

اداعب النجوم في حلكة السماء الزاهية

يمطرني الشجن حتى تنتفض فيّ الجروح الدامية

ربما يوما بحلكة السماء الدامية

امام القمر
اتربع نادما
بؤس حاجتي و ما بي من قلة صبري َ

اغني عنك بكمات دافئة علها تكون لي شافية

حين تعزف الرياح ترانيم
في لحظات كتلك السامية

تلك الرياح العاتية

تفنيني الضحكات حتى انصهر

فانيا

يشعلني الشوق اغدو رمادا ينتشر

بحركات هادئة

غادرة

بحضرته

لعلي ازهر فوق ارض الكراهية

تلك البور
للانسانية كانت سباقة طامرة

لعلي ارى الحياة بعينيك
معولا بانيا
لا هادما

-٢-

||بْعثُ كلِماتْْ|| ؛✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن