الفصل الرابع

27.2K 518 2
                                    

حسام : من غير لف ودوران انا حاسس ان انا اموت في اي لحظة
عمر : بعد الشر عليك يا عمو متقولش كدا
حسام : يابني متقاطعنيش انا جايلك بس عشان لو حصلي حاجة تحلي بالك من سيلين هي زي ميرنا انا مش مطمن عليها غير معاكم انت و اختك و والدتك و والدك انا مش هعيشلها العمر كله انا حاولت اعيشها سعيدة بعد وفاة والدتها الله يرحمها وهي في الثانوي كان وفاة مامتها حاجة صعبة عليها بس حاولت اخرجها و عملت اللي عليا المهم تكون معاها علي طول في ضهرها و سندها هي معندهاش اخوات خليك معاها يا عمر
عمر بتأثر و الدمع يترقرق في عينيه : متقولش كدا يا عمو ربنا يطول في عمر حضرتك و انا احب اطمنك سيلين هتفضل طول عمرها في عينيا متقلقش يا عمو
, ثم قام و اخذ عمه في احضانه و دمعة نزلت من عينيه فـ عمه بمثابة والده فكان دائما عمه عطوف و حنون عليه و كم يحبه و لو طلب اي شىء فسيفعله بدون تردد
قام حسام و ودع عمر و ذهب الي حجرته حتي ينعزل عن العالم و هذا ما يحدث من فترة فهو مصر ان ينعزل في حجرته وحيدا لا يعلم عنه أحد ولا أحد يعلم ماذا يفعل فيها ؟!
يذهب عمر الي الشرفة مرة اخري فـ يري سيلين و ميرنا يلهون و يتمتعان بوقتهما و لكنه لمح طيف يقترب منهم فوجده " يوسف " صديقه المقرب و يعتبر صديقه الوحيد فهو صديقه منذ الطفولة و يعلم كل منهما خبايا الأخر ولكن عمر لا يريد ان يري أحد أخته و ابنة عمه و هما هكذا فنزل بسرعة وذهب الي الحديقة فـ شاهدهم فـ ذهب اليهم و وجد يوسف يتحدث اليهم و سيلين تنظر الي الاسفل و ميرنا لا تتكلم فغار عليهما و نادي علي يوسف فـ التفت له يوسف و لكن يبدو علي ملامحه الحزن الشديد فـ ان ملامح يوسف بيضاء و لكن اشعة الشمس اعطته سمرة خفيفة مستحبة و وسيم جدا و عينيه بنية و شعره بني و طويل و جسمه رياضي جدا اما عمر فـ فيه شبه كبير من يوسف فـ جسمه رياضي جدا و وسيم ايضا ولكن عينيه سودتين جدا بلون الليل تتوه في مقلتيه و شعره الاسود القصير و بشرته الخمرية فهو "عمر البدرانى" وسيم الجامعه التى تتهافت عليه الفتيات وهذا ما جعله مغرور فـ الفتيات تراه فتى احلامهم فهو رجل الاعمال الصغير الوسيم والمغرور الذى يحمل ميع اعمال العائله ..
فذهب له يوسف
يوسف : عايز اتكلم معاك يا عمر ضرورى وعلي انفراد فيه كلام مهم عايزك فيه
عمر بضيق و غضب ظهر في ملامحه فاستغرب يوسف ذلك و لكن لم يعر انتباهه لهذا
يوسف : ايه نتكلم هنا احسن ولا نخرج بره في اي كافيه ؟
عمر بضيق : اي حتة , تعالي في القصر
ذهب عمر و يوسف الي غرفة الصالون و جلسوا و طلب اي عمر اي عصير لصديقه و لكنه استغرب ملامحه الحزينة
عمر : خير يابني مالك في ايه وشك مقلوب كدا ليه في حاجة ؟
يوسف : بصراحة فيه , بس صدقني انت عارف اللي انا صاحبك و عمري ما هكدب عليك و انا مجتش انهارده غير لما اتأكدت
عمر بقلق و خوف : في ايه ؟ انا قلقت
يوسف بتنهيدة : انا هحكيلك كل حاجة من الاول
فلاش باك
من اسبوع في منزل احد اصدقاء يوسف
يوسف : ايه يا عم الشهيصة دي
ادهم " احد اصدقاء يوسف و صاحب الحفلة " : ايه رأيك مظبطك انا , انا عامل الحفلة دي علشان نروق دماغنا شوية
يوسف :ماشي يا عم , طب تعالي نظبط اي موزة بقي الواحد زهقان من اللي بيشوفهم في النادى
ادهم : يلا بينا يا جو
يوسف وهو ينظر للفتيات حتي يتسلي باحد رأي ما يصدمه و دقق النظر في هذه الفتاة الواقفة امامه مع احد الشباب و تضحك معه بطريقة ملفتة , انها " جميلة " خطيبة عمر صديقه و الفتي الذي يقف معها يظهر في ملامحه وطريقته الغني الفاحش , ذهب اليهم ولكنه وقف و سمع ما يدور بينهم
جميلة : ايه يا بيبي مش هنرقص
الفتي : ماشي يا حبيبتي بس شوية كدا المهم عملتي ايه مع عمر الغبي هو فاكر انك واقعة في دباديبه ولا ايه
جميلة بضحك و دلال : ما انت اللي قولت انه غبي اعمل ايه يعني ؟ كله علشان خاطر عيون كريم حبيبي
كريم بضحك و سخرية : قصدك فلوس كريم حبيبك
جميلة بدلال و غضب مصطنع : اخس عليك بقي انا كدا
كريم بنفاذ صبر: طيب انجزي لحد ياخد باله , يلا نرقص
و يذهبوا الي قاعة الرقص , ينصدم يوسف من هذا الكلام و وقاحتهم فهو لم يتصور ان يوجد اشخاص بهذه البشاعة فهو يعلم بان جميلة لا تحب عمر ولكنه لا يعلم عن جشعها هذا , لم يستطع يوسف ان يكمل هذه الحفلة الشنيعة فتركها و استقل سيارته وذهب الي البحر و وقف امامه بشرود و يكلم نفسه بصوت غير مسموع "طب اعمل ايه دلوقتي مش هينفع اروح من غير دليل علي كلامي لعمر وهو بيحبها و ممكن يصدقها و يكذب اي كلام تاني و خلاص انا فكرت هعمل ايه ؟!"
ذهب يوسف الي منزله و خطط و ظل يراقبها اسبوع كامل حتي توصل الي دليل قاطع و فكر في كيفية قول هذا الكلام لعمر
انتهي الفلاش باك
ينظر يوسف لعمر يجده مصدوم وفارغ فمه من الدهشه وغضبه يعترى كل ملامحه وعينيه جاحظتان كأنهما سيخرجان من مكانهما مما جعل منظر عمر كأنه وحش سينقض ع احد.
عمر بغضب وعصبيه شديده :فين الدليل داا ؟
يتوتر عمر ويعطى له المسجل ويقلق مما سيفعله عمر بعد هذا الكلام
يوسف :اهدى بس ياعمر ..انا سجلتلهم وهما ف النادى بس اهدى كدا وفكر هتعمل ايه؟؟!
يفتح عمر المسجل ويسمع كلامهم الذى لا يخلو منه الكلام البذئ والخارجى عن اى نطاق احترام ...وخططم ايضا حتى يحعلو عمر يوقع ع صفقات مشبوهه ومزوره وف نهايه الحديث العديد من الكلام التى لا تستطيع الاذان ان تسمعه فأغلق المسجل ونظر امامه والشرر يتطاير من عينيه واذا وقف امامه احدا الان لقتله فى هذه اللحظه وذهب الى المكان التى تتواجد به جميله دائما"النادى"
وقف يوسف حتى يلحق بعمر ولكنه انتبهه الى سيلين التى تقف مصدومه وفارغه فمها وعينيها مفتوحه ع وسعها وممسكه بالعصير فذهب اليها وتحدث معاها
يوسف:سيلين...انتى يابنتى؟!؟
سيلين:ايه...ف ايه؟..احم..ف حاجه ولا ايه؟!
يوسف باستغراب:انا اللى ف ايه؟...انتى مالك متنحه كدا ليه ؟
سيلين :بصراحه انا سمعت كل حاجه من غير قصد والله ..انا كنت بجيب العصير وسمعت المسجل فمقدرتش اتحرك من مكانى .
يوسف بحزن وتنيده:طب اعمل ايه بس لازم انقده من اللى هو فيه دا ..هو كدا هيضيع ..كان لازم اسجلهم بس ياخوفى من جميله اصلها مش ساهله عامله زى الحربايه بتتغير ف ثانيه ..ممكن تفهمه حاجه وانا مش فاهم ازاى موقعه عمر كدا
سيلين بحزن :ربنا يهدى الامور ويجازيك خير ع كل اللى بتعمله ياايوسف
يوسف بابتسامه هادئه:ياااااااارب سلام انا دلوقتى
سيلين بابتسامه:وعليكم السلام ياعم
ذهب يوسف فـ تذكرت سيلين ايام طفولتها مع ميرنا وعمر ويوسف فهم اصدقاء منذ الطفوله ...تنهدت سيلين بتعب وارهاق وذهبت الى فراشها لتستريح قليلا فـ جسدها مرهق ويحتاج الى الراحه.


هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن