الفصل الثالث عشر

17K 333 0
                                    

استدرات ووجدته امامها ...فارتدت الى الخلف فـ كانت ستقع لولا تحكم هاتين اليدين التى تأسرنها دائما ..وامسكها من خصرها بقوه وبعض التملك وجذبها ناحيته
فأصبحت فى احضانه...نعم!! فى احضانه
وهى تضع يديها على صدره العريض وهو يمسك خصرها ....ظلوا هكذا..
لايشعرون بشئ من حولهم ولا يحسون بشئ...تركوا لغه العيون تتحدث فى مثل هذا الوقت .....نظر االى عينيها البنيتين الذى يعشقهما وهذا الشعاع الذى يشبه السهم فى الفضاء ..
هل يرى حقا حب وطمأنينه ام يتخيل ؟؟!
اااااه لقد كنت اتمنى هذا الحضن ياليتنى اتيت منذ الصباح ؟؟
فهذا علاج وجعى والامى ....فحضنها وملمسها كالبلسم يطيب الجراح ويروى الحبيب!!
نظرت هى الى عينيه التى هى بسواد الليل وكأن الفضاء يتحرك فى عينيه
كم اعشق هاتين العينين ولم اكن انام بسبب سحرهم عليا وعلى باقى حواء ..؟!!
نعم ياعزيزى انا ارى فى عينيك السؤال اشعر بالحب والطمأنينه بجوارك وفى احضانك ولكنى تمنيت هذا الحضن فى الحلال واحسن بالامان بجوارك
فـ انت فارس احلامى من الصغر وفى صباى ..
اااااه لو نعلم انك علمتنى العشق وبحوره ولم تدرى ....
حيااتى بدونك كالارض بدون ماء ترويها ارض جفاء لا تزرع ولا تحصد ...
ولكن هذا الحب ليس حقى بل هو حق فتاه اخرى ...حبيبه اخرى وزوجه واما لاطفالك اخرى ...اخرى غيرى ...فلنبقى اولاد عم ...
انتبهت من شرودها واحست بكميه لا بأس بها ابدا ...
شعور متناقض شعور ..بـ الكبرياء والعشق ...التمرد والترويض ...خوف..وطمأنينه ..ذل وعزة...
زقته بكلتا يديها فى صدره...فـ لحتى الان لم يقدر احدا على فعل هذا ..
ارتد الى الخلف بشده بسبب قوة قبضتها وغضبها ..
غادرت بسرعه شديد ووجهها محمر بسبب خجلها والاكثر غضبها ومنه وعليها
فهو يعشق فتاه اخرى وليس له الحق فى اى شئ من هذا ...احمق ...العن هذا الحب المذل .....
ارحمنى يااله من هذا الحب اللعين فـهو فعلا وهم وياليته وهم فـ هو يحاول ان يتجسد ولكن يتفاعل بالعكس ....حسنا العنه والف لعنه على هذا الحب الذليل لصاحبه فـ المفروض الحب عزة وكبرياء وعشق متبادل من كلا الطرفين ...
لما انا ...لماذا اذوق المر والعذاب منذ ان احببته ....
وهى تصعد الى غرفتها اصتدمت بسميرنا
دهشت ميرنا من حالتها وسرعتها فى الوصول الى غرفتها كأنها تهريب من شياطين الدنيا ..
وبعد قليل دخل عمر وهو مبتسم وشارد كأن امامه الجنه ونعيمها ...
"ما بهم هل هم مجانين ...ياالله ارحمنى من هذا البيت الملئ بالمجانين "...
ميرنا : ايه ياعم الحبيب فى ايه ؟؟!...مالكم ؟..وسيلين عمله كدا ليه ..كأنها خارجه من الفرن وساخنه كدا ليه ؟؟..
عمر بسعاده كأنه يطير فى اقصى السماء ويلمس السحاب بأنامله :اه...هههههه لا مفيش متاخديش فى بالك ...
انا عندى ليكى خبر بمليون تريليون بوسه ياميمى
ميرنا بسرعه وفضول : اه ..طب قول وانا هحدد العدد بعدين ..
عمر : لا لما نتلم على العشا وبلاش تقيمونا على الغدا علشان انا مش قادر وجسمى مكسر ...وبصوت خافض ..دا انا لازم الحق انام علشان احلم بملاكى العنيد الشرس هههه...
ميرنا بصوت عالى : ايه ياعمنا ... مالك يابابا الهوى اللى وقع ولا ايه ولا يكونشى انت وقعت ومحدش سمى عليك يابطه
عمر بغضب : بت ..امشى من قدامى بدل ما اولع فيكى دلوقتى ...يا خربيت فصلانك ياشيخه
ميرنا : براحه يااخويا امال لو مكنتش اختك كنت عملت ايه ... يلا كله بثوابه
وعمر وهو يغتدر ويذهب الى غرفته والابتسامه على ملامحه : بطلى لوكلوك واتكلى على الله بدل مااجيلك والغى المفاجأه
ميرنا بسرعه : خلاص ياحبيبى هو الواحد مش عارف يهزر معاكى ...لو انتى اللى مستحملتهوش امال مين اللى يستحمله بس
عمر بفقدان صبر : خلاص اعتاقينى يابنتى ..سلام..
*****************************************************************
فى مكان اخر وبالتحديد مستشفى الدكتور المشهور : وليد ابو الرجال عز
حور: وهى تتحدث فى الهاتف بصوت خفيض : ياعمو لازم النهارده قبل ما حد يحس بينا ...احنا مش هنسكت اكتر من كدا
حساام : مااااشى ياحور بس اهدى كدا واتاكدى ان مفيش حد متابعك تمام
حور: تمام ومتقلقشى انا عملى احتياطاتى كلها بس ننجز فى اللى احنا بنعمله بسرعه
حسام : ان شاء الله ياحور ..هكلمك كمان شويه نظبط على ميعاد نشوف فيه كل حاجه ماااشى
حور : ماااشى ياعمو انا منتظراك
حسااام مع السلامه ياحبيبتى
حور: مع الف سلامه ياعمو
بمجرد انتهاء حور من المكالمه خرجت من غرفه تبديل الثياب لتظبط بعض الامور فى المشفى ولكنها تصدم بشخص وتنظر له بصدمه شديده
حور : ...اه.....ا..احمد

هواجس رجل و عنفوان انثى - الكاتبة ريم السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن