كانت شهد تجلس مع مي بحديقة فيلا عمهما نور الدين
تهاتف زوجها وفجأه رمت الهاتف وصرخت
آه تعبانه قوي يا مي. إيه الميه دي بايني بولد وأخذت تصرخ
سمعت لوجي صياح أمها فخافت وإنطلقت في البكاء
إرتبكت مي وقالت.. . بتولدي
يا ريتك ما مشيتي يا ماما
يا عمييي
وإنطلقو بها إلي مستشفي الدكتور نادر صديق شهاب وصممت لوجي أن تذهب معهمقام الطبيب بالكشف عليها وأمر بإصطحابها لغرفة الولاده
وظلت مي مع نور الدين ولوجي بالخارج
وكلا منهم يشعر بالإرتباك
إتصل نور الدين بشهاب الذي حضر فورا
نظر لمي الواقفه خلف باب الحجره وقال لعمه..... خير يا عمي
نور الدين بهدوء..... أختك بتولد
شهاب بقلق.... يعني شريف كان لازم يسافر دلوقتي
نور الدين.... وهوا كان هيعملها إيه
شهاب بتساؤل..... فين لوجينور الدين....
بعتها حالآ مع السواق للفيلا كانت قاعده تعيط
سمعت مي صراخ شهد فشعرت بالخوف ووضعت يدها علي بطنها بحركه تلقائيه
لاحظها نور الدين فقال.... مالك يا مي لو تعبانه روحي إنتي
شهاب بجديه..... تعالي أروحك عند لوجي
لم ترد عليه وجلست واضعه رأسها بين يديها
إلي أن سمعو صراخ الوليد
فقال الجميع الحمد للهبعد ساعه
دخلت مي لشهد التي كانت في غاية الإرهاق تبدل لها الممرضه ثيابها وتعتني بهاوحملت مي الصغير الذي قامت أيضا ممرضه أخري بالإهتمام به ونظفته ووضعت عليه ثياب بيضاء يبدو فيها كملاك صغير
أخذت مي تنظر له بسعاده وتحاول مداعبته
دخل شهاب ونور الدين
وضحك نور الدين وقال لمي.. لسه صغير يا حبيبتي مش هيضحكقالت شهد بضعف.... زعلانه إن شريف مش معايا
نور الدين بحنان.... محنا كلنا معاكي
هتسمي النونو إيه
شهد بضعف..... أكيد شهاب إيه رأيك في الإسم يا مي
وضعت مي الصغير بجوار أمه ولم ترد
فقال شهاب.... أكيد مش عاجبهاقالت مي تخاطب عمها
يا عمي بدال الولاده ما شاء الله طبيعيه
والدكتور شاف النونو وقال كويس يبقي نروح أحسن وأنا هاخد بالي منها
نور الدين.... هنروح وهجيب ممرضه ولا إتنين كمان مختصين يهتمو ا بيها يا حبيبتي عقبالك
نظرت لشهاب وقالت..... يلا يا عمو شوف هننقلها للعربيه إزاي
حملها شهاب وطلب من نادر إرسال الممرضاتوضعها بالمقعد الخلفي وبجوارها مي تحمل الرضيع
وجلس بجواره عمه نور الدين
وأقلهم إلي فيلا عمه
وبوجود الممرضات المختصات
لم تشعر مي بأي تعب فلم تفعل شئ سوي
متابعة الطعام الذي يصنعه عبده السفرجيمر أسبوع وإستردت شهد عافيتها وتحستت صحتها
وكانت تجلس علي الفراش في الغرفه المخصصة لها تداعب صغيرها
قالت مي. مش النهارده سبوع شوبا
شهد مبتسمه.... لأ هنأجله لما شريف يرجع بالسلامة ونعمل له عقيقه بس في بيتنا إن شاء الله
أنت تقرأ
تعالي إلى جحيمي - الكاتبة أميرة الشافعي
Roman d'amourجميع الحقوق تخص الكاتبة أميرة الشافعي **مقدمه** مي الفتاه الرقيقه انهت تعليمها الجامعي وخرجت تبحث عن عمل لتساعد امها وشقيقها الصغير الذي يدرس بالثانوية العامه اسرة مي التي تقيم بحي شعبي بالمنصورة لا تمتلك الا المعاش الصغير لوالدها المتوفي تخبرها ا...