الباب الأول :

223 20 8
                                    


قصّه نبي الله نوح بمنضور القرآن والتورات :

- نحن كما نعلم ان نبي الله نوح -عليه السلام- ارسله الله الى قومه ليُذكّرهم بالله و دينه ويصحح دينهم ومعتقداتهم الباطله فضلَّ يدعو قومه الى سبيل الله قرابه الـ ٩٥٠ سنه ( مع فارق العدد الزمني و تعداد السنين في عصورنا المختلفه ) فأبى قومه ان يستجيبوا له وهنا كانت نهايه قومه الظالمين حيث امر الله نوح -عليه السلام- بإنشاء سفينه عظيمه فيجمع فيها من كل الحيوانات زوجين اثنين من الذكر والانثى و يحمل فيها الذين آمنوا من قومه فلمّا فعل نوح ما أُمر به هنا اتى أمر الله حيث ارسل عليهم عذاب ( الطوفان ) و غرقوا و انجى الله نوح والذين كانوا على ظهر السفينه .. كما قال تعالى " فكذّبوه فأنجيناه والذين معهُ في الفُلك و أغرقنا الذين كذّبوا بآياتنا إنهم كانوا قوماً عَمين ". هذا ملخّص قصّه نوح كما جاء في القرآن الكريم لكن لننضر الى نفس القصّه لاكن بمنظور كتاب التورات حيث وُصفت قصّه نوح بوصف لايمكن تصوّره او حتى تصديقه حيث ورد في التورات عموميّه العذاب لكافّه الارض ماعدا الذين كانوا في السفينه كما ورد في التوراة في سفر التكوين ( من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها ومن كل دبابات الارض كأجناسها اثنين من كل تدخل اليك لاستباقها) وكل هذا في سفينه طولها لا يزيد عن الـ ٣٠٠ ذراع . و لاكن جاء نص آخر في التوراة ناقض كل هذه القصه و ناقض النص الصريح في التوراة كما ذكرته سابقاً فلو لاحظنا في النص التوراتي السابق يقول " اثنين من كل " فنجد نصاً توراتيّاً آخر في سفر التكوين يقول فيه ( من جميع البهائم الطاهره تأخذ معك سبعهً سبعه ذكراً وأنثى ) وهنا نلاحظ التضارب العجيب حيث انه في الاصحاح الاول ذكر اثنين من جميع البهائم وهنا ( سبعهً سبعه ) و زاد شرط الطهاره للحيوان حيث لم يشترط في الاصحاح الاول .
ومن هنا نستطيع الحكم بأن التوراة في هذا الزمان انما هو ( محرّف ) وليس كما انزله الله والدليل ان التوراة مليئ بالقصص المتناقضه التي سوف اذكرها بأذن الله في الابواب  القادمه .

كنائن ما قبل التأسيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن