الفصل الاول

51.6K 673 9
                                    


الفصل الأول
فى يوم جديد وصباح مشرق وسعيد ولكنه ليس سعيد أبداً على بطلتنا
ياإلهى إلى متى سينتهى كل هذا العذاب والألم الذى دائماً ما أعيش فيه لقد تعبت يارب مما أنا فيه نطقت بهذه الكلمات فتاة جميله ذات جسم نحيل أقرب إلى جسم الولاد حتى من يعيشون معها يعرفون ذلك ودائماً ما يرددونه على مسامعها ودائماً ما كان يحزنها هذا الأمر كثيراً .
رهف : هى فتاة ذات جمال ملائكى ولكن لا يلاحظه أحد وعمرها 22سنه خريجة كلية تجارة إنها الآن تعيش فى جحيم الأهل والأقارب الذين لم تجد لديهم الحنان التى فقدته منذ صغرها فقد توفى أبيها وهى فى عمر الزهور ولحقت به أمها بعدها بسنتين من وفاته فتولى رعايتها عمها القاسى والطاغى الذى أذلها مقابل أن تتلقى تعليماً جيداً بعد إصرارها على استكمال تعليمها و إلى أن جاء ميعاد تخرجها فقال لها عمها حسن :انتى كده اتخرجتى من الكليه وهتردى كل قرش صرفته عليكى وفى تعليمك بعد طبعاً ماتشتغلى فقالت له رهف وهى مستغربه لكن ياعمى كل قرش اتصرف عليه كان من ميراثى من بابا الله يرحمه ومكنش من فلوسك
فقال عمها وهو ينظر إليها نظرة مخيفة إنتى بتقولى إيه
فبعدت عنه خائفة وهى تقول
رهف بغضب بعض الشئ آه من فلوس بابا وانت استوليت على كل ميراثى من بابا وأخدته بحجة إنك هتنمى الشغل وتمشيه لغاية ما أكبر لكن الحقيقه غير كده إنت أخدت كل حاجة حتى الأرض استوليت عليها
فصرخ بها قائلاً حسن :المصنع اللى باباكى سابه كان مليان بالديون وأنا سددت كل الديون دى وكبرته بتعبى ومجهودى
فهزت رأسها قائله بانفعال كل الكلام ده كدب أنا مش مصدقة ولا كلمة
فقطع كلامها فجأة بصفعه قوية على وجهها أوقعتها أرضاً فترقرقت عينيها بالدموع قائله
رهف :لكن بابا كان دايماً بيربح من شغل المصنع وكان معيشنا أنا وماما فى مستوى اجتماعى كويس وعمره ما جاب سيرة إنه كان مديون لأى شخص ولا ماما
فنظر إليها غاضباً من جرأتها معه فى الكلام ووامسكها من ذراعها بقسوة دى أخرة ربايتى فيكى بترديلى الجميل
فبكت رهف من الألم ونادى على زوجته زينات قائلاً زينات تعالى خدى البنت دى من وشى وعقبيها حالاً على بجاحتها وقلة أدبها معايا واحبسيها فى أوضتها وهاتى مقص وأصلها شعرها الحلو دة بسرعة
فنظرت إليها زوجة عمها شامته قائله لها يلا يا ختى خلصينا أمشى أدامى
فقالت له رهف وهى تبكى لأ ياعمى أرجوك ماتخلهاش
فقاطعها بقسوه قلتلك غورى من وشى
فجذبتها زوجة عمها من ذراعها بقسوة وأخدتها إلى غرفتها .

كل هذا كانت تتذكرة رهف وهى جالسة على السرير تبكى بعد أن قصت زوجة عمها شعرها قائله فى نفسها يارب ساعدنى يارب ليس لى سواك
فدخل عمها فجأة عليها وقطع تفكيرها إعملى حسابك كتب كتابك على ابن عمك يوم الخميس
فنظرت له قائلة وهى تترجاه لأ يا عمى أرجوك أنا مش عايزه اتجوز
فنظر إليها غاضباً وهو يقول بانفعال قلت هتتجوزى (على ) ابنى يعنى هتتجوزيه وتركها وانصرف
غاضباً
وجلست على سريرها قائله يارب لازم ماتجوزه مش بحبه يارب ده انسان شرانى ومش كويس فقالت رهف فى نفسها بعد فترة من التفكير للخروج من المأزق اللى هيه فيه أنا لازم أهرب من هنا بسرعة دة كدة ما فضلش غير يومين
أرجوك يارب ساعدنى أرجوك وقررت الهرب فى الليل بعد أن ينام الجميع .
يا ترى رهف هتهرب إزاى ؟
وهتعيش إزاى بمفردها؟ دة اللى هنعرفه فى الفصل القادم بإذن الله .

مع تحياتى
للكاتبه / يمنى عبدالمنعم

رهف و العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن