الفصل الاخير

20.6K 500 55
                                    

الفصل الواحد والثلاثون والأخير
أوصل أحمد رهف إلى بلدها زى ما اتفقوا على ذلك واول ماوصلت ذهبت إلى المصنع ووجدت هاله بانتظارها وقالت لها إزى حضرتك فقالت رهف الحمد لله فقالت هاله خطيب حضرتك مستنيكى جوه فى مكتبك فصدمت رهف من وجود طارق فى مكتبها واستغربت فقالت طب دخليلنا فنجانين قهوه من فضلك وبمجرد أن دخلت إلى مكتبها وقف لها طارق لاستقبالها وقال إزيك يارهف عامله إيه وحشتينى أوى فقالت بتردد الحمد لله بخير إيه المفاجأه دى فقال ياترى مفاجأه حلوه ولا وحشه فصمتت ولاحظ ترددها فقال مالك يارهف فيه حاجه فقالت للا أبداً فقال أنا جتلك النهارده فى موضوع مهم فقالت وقلبها ينبض بعنف موضوع إيه المهمم ده فقال لها بثقه إي رأيك نحدد ميعاد الفرح فقالت بارتباك إيه فقال بقولك نحدد ميعاد الفرح إحنا أجلناه قبل كده ومش هينفع يتأجل تانى فقالت بتردد بس بس إنت عارف إن المصنع واخد منى معظم وقتى ومش هينفع دلوقت فقال بس يارهف أنا مش قايل حاجه على الشغل وهسيبك تيجى فصممت وقالت فى نفسها مش عارفه أعمل إيه دلوقتى أنا تعبت ياربى وطارق يستاهل واحده أحسن منى بكتيرأوى فقطع عليها تفكيرها وقال أنا هقابل أحمد وهاتفق معاه على الميعاد المناسب قبل ما أحمد يسافر تانى شرم الشيخ فقالت بعد تفكير طب مش ممكن تسيبنى أفكر فقال لها يا رهف إنتى قولتى الكلام ده قبل كده وأنا مصمم المرادى إن الفرح بعد أسبوع فقالت بصدمه اسبوع بس ده قليل أوى فابتسم وقال إذا كان لو أى حاجه ناقصاكى هنجيبها على ومفيش داعى للانتظار أكتر من كده فصمتت ففهم صمتها على أنها موافقه فابتسم وقال يبقى معنى سكوتك ده إنك موافقه وخلاص أنا هنزل أجهز كل حاجه ومتشغليش بالك بأى حاجه نظرت إليه دون أن تنطق فقال على العموم أنا همشى دلوقتى وبكره هاجى أخدك علشان تنقى أحسن فستان لأحسن وأجمل عروسه فى الدنيا فصدمت ودهشت ولم تستطيع النطق فقال طارق يالا أنا همشى دلوقتى عاوزه حاجه فقالت بشرود متشكره واستأذن وانصرف وجلست هى على كرسيها ووضعت يدها على جبهتها لتفكر فى الوضع التى وجدت نفسها فيه فجأه أمام الامر الواقع ومش عارفه تعمل إيه معاه طب وأحمد ياترى هيكون رد فعله إيه لما يعرف أنا حاسه باحمد أوى دلوقت ده كده طارق بيحطنا كلنا أدام امر واقع ومش عارفه أحمد هيقدر يكسر فرحته دى معقول .
كان أحمد جالساً منتظراً طارق وقلبه مقبوض ورن تليفونه فجأه فكانت رهف ففتح وقال إزيك ياحبيتى عامله إيه فقالت أنا بخير ياحبيبى كنت عاوزه أكلمك فى حاجه مهمه ولسه هيكلمها فلمح طارق قادماً عليه فقال لها بسرعه وقال طب يارهف إقفلى دلوقتى علشان طارق جه وأغلق معها الخط دون أن يسمع منها أى شىء فتقدم طارق من أحمد وسلم عليه وقال إزيك يا أبيه عامل إيه فقال أحمد أنا بخير الحمد لله فسأله طارق حضرتك مسافر إمتى فقال أحمد ممكن أسبوع أو عشر أيام وأسافر فقال طارق طب ده كده كويس أوى ووقت مناسب إنك تحضر فرحى أنا ورهف فنزل كلامه عليه كالصاعقه ونظر أحمد إليه بصدمه وقال طارق إنت بتقول إيه فرح إيه فقال طارق بقولك يا أبيه أنا رحت عند رهف النهارده وقابلتها واتفقت معاها على إن الفرح بعد أسبوع فقال أحمد باستغراب إنت بتحدد معاها من غير ماتقولى فقال طارق وفيها إيه يا أبيه ثم إنك مشغول معظم الوقت فى الشغل واجتماعات ورجال أعمال وحاجات كتيره شاغله بالك فصمت أحمد ومش عارف يقول إيه فقال طارق أهنا هروحلها بكره واتفقت معاها على كده وهتروح تنقى أجمل فستان فقال أحمد بتردد وهتروح تجيبها إمتى فقال بكره الصبح وابقى تعالى معانا علشان تنقيلى بدلتى بالمره ونقيلك بدله إنت كمان يا أبيه ده فرح أخوك الوحيد ولازم تهتم بمظهرك أوى فقال أحمد بصدمه طبعاً طبعاً يا طارق وتذكر مكالمة رهف له وقال فى نفسه أكيد كانت بتكلمنى علشان كده ياترى يارهف حالتك النفسيه عامله إيه دلوقتى وإنتى أعصابك لسه منهاره إمبارح أنا لازم أروحلها دلوقتى واطمن عليها ونظرفى ساعته وجدها تمانيه ففقال طب ده أنا لسه عقبال ماوصل هيبقى الوقت إتأخر طب ماهو لازم أروح واطمن عليها دى أعصابها لسه منهاره إمبارح ودلوقتى هتلاقيها منهاره وبتعيط لأ أنا لازم أروحلها دلوقتى مش مهم الوقت مش هتفرق معايا وبالفعل بعد أن انصرف طارق ركب سيارته بسرعه وسافر إليها .
كانت رهف تتقلب فى فراشها بدون أن تنام فلم يغمض لها جفن وشعرت أن رأسها سينفجرمن التفكير وعينيها لم تتوقف عن البكاء وقالت ببكاء يارب حلها من عندك مش قادره أكسر فرحته اللى شفتها فى عينيه ولا قادره أتخلى عن أحمد حبيبى ياترى هوه كمان عامل إيه دلوقتى أكيد مش قادر يصارحه ومش عارف يعمل معاه إيه فجأه وهى شارده هكذا سمعت صوت حد بيخبط على الباب وقالت فى نفسها ياترى مين جاى فى الوقت المتأخر ده ونظرت فى ساعتها وجدت الساعه الثانية عشره ونزلت إلى الأسفل وقالت بهدوء مين فسمعت صوت أحمد وهو يقول أنا أحمد يارهف ففتحت الباب بسرعه ونظرت إليه بدهشه وقالت بقلق فيه حاجه يا أحمد إيه اللى جابك فى وقت متأخر زى ده فقال بحب جيت أطمن عليكى كنت قلقان عليكى لأنك أعصابك تعبانه فعلشان كده جيت فارتمت فى حضنه فجأه وقالت وهى تبكى أنا تعبانه وخايفه أوى يا أحمد فقال لها وهو يضمها بحنان وقال ما تخافيش ياحبيبتى كل حاجه هتبقى بخير بإذن الله ثم قال بعد صمت مش هدخلينى ولا إيه وهتسبينى بعد سفر طويل كده فنظرت إليه وهى تقول آسفه وأدخلته إلى حجرة الصالون وتأمل الحجره وهو يقول بيتك حلو يا رهف فقالت له ده بيتنا القديم وكان عمى الله يسامحه بقى واخده ومستولى عليه فقال لها بعد كده متفكريش فى أى حاجه تفكرك بالماضى المؤلم اللى إنتى عيشتيه انسى كل ده طب إزاى يا أحمد وموضعونا اللى مش عارفه هيخلص على إيه فقال لها مطمئناً ما تقلقيش يارهف هتتحل بكره أنا هسافر قبل ما يجليك طارق على هنا وهوه اتفق معايا إنى أكون معاكم بكره يعنى أنا مش هسيبك أبداً فقالت له ياريت يا تشوفلنا حل بسرعه الوقت بيجرى فتنهد أحمد وقال متخافيش كل حاجه هتتصلح ثم نظر فى عينيها وابتسم وقال إيه مش هتعمليلى حاجه أشربها طب ده أنا حتى أول مره أجيلك فقالت بإحراج أسفه مش قصدى وقامت من مكانها وقالت عاوز تشرب إيه أعملك عصير إيه فقال لها وهو يبتسم عاوز عصير مانجو ومتنسيش تعملى لنفسك عصير ليمون فقالت باستغراب ليه فقال وهو يضحك علشان أعصابك تهدى فضحكت هى الآخرى وقالت ماشى وبعد قليل جاءت بالعصير ووجدته خلع جاكت البدله وتمدد على الكنبه فقالت أحمد قوم إشرب العصير فقال لها معلش تعبتك معايا فقالت بحب وده تعبه إيه وحظك الداده مش هنا النهارده راحت تزور بنتها فقال لها طب كويس يعنى هى بتبات معاكى على طول فقالت آه ومريحانى على طول وطيبه جداً وبتعاملنى زى ما أكون بنتها فقال لها يعنى زى داده فاطمه فقالت أيوه الاتنين زى بعض فقال لها بعد أن شرب العصير طب هتنيمينى فين فقالت له تعالى معايا وفتحت له حجره بها سرير ومكتب صغير ودولاب وكرسى فقال له حلوه أوى ياسلام ده أنا جعان نوم فقالت بس أسفه معنديش هنا لبس رجالى فقال لها مش مهم أنا كده كده هنام علشان أصحى الصبح بدرى علشان ألحق أجهز نفسى بسرعه علشان هروح معاكم ولا مش عاوزانى أروح معاكم فقالت بسرعه إوعى تقول كده ده فرحانه إن إنت هتبقى معايا فتمدد أحمد على السرير فقالت له بحب طب تصبح على خير فقال لها على فين فقالت بدهشه هطلع إوضتى أنام فقال لها وهو يبتسم لأ مش هتطلعى تنامى قبل ماتنيمينى فضحكت قائله ليه إنت طفل فقال آه بس طفل كبير شويه فقالت ماشى يالا نام بقى وجابت الكرسى وجلست عليه بجانب السرير فأمسك بيدها ووضعها فى حضنه واغمض عينيه فنظرت إليه بحنان وقالتلا فى نفسها خايفه تسيبنى يا أحمد وتحسست شعره بيدها الأخرى إلى أن نام فسحبت يدها من حضنه بهدوء وقامت من مكانه واغلقت عليه النور وطلعت واغلقت عليه الباب وطلعت إلى غرفتها ونامت .
وفى صباح اليوم التالى استيقظ أحمد على رائحة الأكل فشعر بالجوع وقام نر السرير ودخل الحمام وتوضأ وصلى ثم دخل المطبخ فوجد رهف تجهز الفطار فسند بكتفه على الباب إنتى صحيتى بدرى يعنى فقالت وى تبتسم علشان أفطر حبيبى قبل ما يمشى فقال لها وهو يضحك ومعقول سيدة أعمال تعملى الأكل بنفسها فقالت له وما أدام بتعمله لحبيبها فابتسم لها وقال طب كويس أوى علشان ده أكلك وحشنى أوى فقالت له طب إقعد هنا علشان تاكل قبل ماتمشى فجلس على الكرسى وقال وانتى مش هتاكلى فقالت هاكل طبعاً بس هعملك القهوه الأول وبعد أن فطروا وشربوا القهوه قالت وهى تراه يجهز نفسه هتمشى دلوقت فقال لها طبعاً لازم أمشى دلوقتى وهنتظرك هناك فى القاهره وطارق كمان شويه هيجيلك فقالت وهى تراه بجانب الباب طب أول ماتوصل إدينى خبروتوصل بالسلامه إن شاء الله فاقترب منها مش عاوزك تقلقى كل حاجه هتتصلح إن شاء الله وضمها إليه بحب فقالت يارب يا أحمد يارب لأنى خايفه أوى فابتسم ونظر في عينيها وقال متخافيش وتركها وانصرف بسرعه وركب سيارته فنزلت دموعها بحزن وشعرت بفراغ كبير بعد سفره .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 15, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رهف و العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن