الجُزء الأول.

661 9 3
                                    

ظلام دامس ، لم يستطع معرفه أين هو ، لا زال يسمع تلك الأصوات منذ مده طويله ، لكن يعرف كم هي ، عاد ذالك الصوتان للكلام و الصراخ ، كم هما مزعجان ، الا يجوز للميت أن يحظى ببعض الراحه حتى في موته !.
هو رمش عده رمشات ليسمع المويد و المزيد من الصرخات ، هراء ما هذه المقبره المزعجه!.
إلتقت عيناه بعينان زرقاوتان كخاصته ، بشره شاحبه و شعر أشقر .
هو تراجع للخلف بذعر ، هل هذه مرآه ما ! متى تحول شعله للأشقر حتى ! ، أم أنه يمتلك شبحان !.
مرحبا شقيقي.
ما هذا الهراء ، من هذا الأخرق بحق ، بحق  أليست هذه غرفته ، لحظه أليس هذا منزله الصغير ، هو حرفيا قفز عن السرير و أخذ يجوب في الأنحاء بجنون ، هو حرفيا كاد يفقد عقله ، لما دارك هنا حتى ، من هذا الرجل ، هو تراجع للخلف بذعر ، ذعر أكثر حين إصدم بشيء أسود خلفه ، قفز ممبتعدا عن الجدار ليتبين له أن ذالك الشيء قد إلتصق به ، هو أخذ يجري و بقفز برعب حول المنزل ، رمقه الرجل بصدمه : هي إهدء ، لاشيء يدعوا للرعب ، إنهما جناحاك
هو توقف لوهله و أخذ يستوعب ببطىء ما سمعه : ج جناحان !.
أومىء الرجل : نعم.
ولكن لِمَ ! . هو تسآئل.
الرجل أعاد عيناه للتلفاز و أخذ يتناول الكثير من المسليات بيده : لأنك شيطآن.
هو للآن عاجز عن فهم ما يجري ، إتجهة عيناه لدارك الذي يصرخ بفرح و هو يقترب منه ، نزلت دموعه و قبل غرابه بهدوء.
صرخ الرجل منادياً : إيثان ، أحظر لي حبه مسكن ، لقد إقتلع هذا الشاب دماغي بصراخه .
فرد المسمى بإيثان جناحاه طائرا للمطبخ و هو يتذمر : لِمَ لم تطلبه منه إذاً ، أم لأنني الأصغر هُنا !.
الرجل : كف عن الصراخ ، أطفال حمقى.
إيثان بإستفزاز : أنت للتو نعته بالشاب ، أفقدت عقلك سيد سيلفروس !.
هو شعر بالصداع القاتل من كل ما يجري ، قادته قدماه للرجل المسمى سيلفروس : أين أنا !.
أدار سيلفروس رأسه معطيا الأصغر كامل إنتباهه : على الأرض ، أين ستكون مثلا !. إيثان قدم لسيلفروس الماء و الدواء : تفضل أبي.
ألم أمت !. تمتم بلاك.
سيلفروس : كلا ، أنت فقط كدت تموت خنقا حين أغلق التابوت عليك ، تبا لؤلئك البشر الحمقى .
بلاك : ما ذا تعني!.
سيلفروس : هم لم يتنبهوا أن نبضك كان بطيئا فقط و لم يتوقف ، لكن حمدا للرب أنني كنت قريبا من هناك قبل أن تموت خنقا.
عقد بلاك حاجباه : أأنت معتوه ! ، هل بلاد الأشباح مملوءة بأمثالك!.
إيثان سحب خد بلاك : شقيقي الجميل.
هو دفعه بقوه : لا تلمسني ، شبح أخرق.
إيثان : أنا شيطان .
بلاك : هراء.
قطع شجارهما صوت سيلفروس : كنت شابا طموحا ، أبهرت الجميع ، إمتلكت العديد من الأموال و تزوجت ببشريه فاتنه ، هي ماتت فور خروج صغيري الأول للعالم ، أنا فقط كنت جبانا جدا لذا غادرت للعالم الآخر بعد أن نشرت خبر وفاتي ، أنا لم أستطع تحمل المسؤوليه ، لذا ألقيت بذاك الطفل مع بطاقه لتعينه على هذه الحياه ، كنت أراقبه بصمت ، لكن عندما غفلت عنه كاد أولئك البشريون الحمقى بقتله خنقا . هو إبتسم ناظرا لبلاك و أردف : لقد تطلب إعادتك لهذه الحياه شهرين و نصف ، كنت قويا جدا لمواجهة كل تلك الكسور و الألم ، طفلي الصغير .
إمتلئت عينا بلاك بالدموع حين علم أنه المقصود هو فقط صرخ : كآذب لعين ، أنا ملاك لست بشيطان ، لست أبي ، كآذب.
هو إنهآر باكيا و أخذ يتمتم و يهذي : الملائكه لا تبكي ، بل الشيطان هي من تبكي ، و إن بكت فإنها تتحول لشياطين . هو وضع يداه على فمه مانعا شهقاته من الخروج ، هو غدا شيطانا لأنه بكا كثيرا ، كان يتصنع القوه وهو لاينام إلا باكيا ، كان يبكي كل يوم ، هو بكى حين تلقى كل تلك الضربات حين ظن أنه مات ، هو لام نفسه كثيرا ، لو لم يبكي لكان ملاكا للآن ، هل سيغضب كين منه ! ، هو أبعد يداه سامحا لشهقاته بالظهور و العلو ، والده كان يحدق بصمت ، إيثان إبتعد عن المكان ، أما دارك فأخذ يصرخ بحزن ، كيف لا و صاحبه يتقطع حزنا هنا !.
هو بكى و بكى كل ما تذكر كلام الأكبر ، هو علم كيف أمكنه القفز إلى الأمكان المرتفعه  و القفز منها دون أن يتأذى ، كيف يجري بسرعه خاطفه ، هو رفرف بجناحاه و إنطلق للخارج وهو يترنح ، هي أول مره له بالتحليق ، لكنه لم يهتم ، حلق في سماء نيويورك المعتمه ، لايدري إلى أين ، و دارك يتبعه هو حط على مكان لا يعلم ماهيته ، قرب رجلاه إلى صدره و غطا جسده الشاحب بجناحاه و أكمل بكاءه بمراره.

التابوت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن