التابوت.

الجُزء الثالِث.

ذهب الإثنان لجامعتهما معا بإستخدام الألواح ، إيثان أراد و بشده الحصول على واحد مماثل لما عند بلاك ، لطالما تمنى الحصول على واحد ، و ها هو يحصل على واحد .
إيثان : ألم تجد إلا هذا الغراب الأخرق لترببه! ، هل نفذت حيوانات الأرض !.
ضحك بلاك : وما شأنك أنت ، هو ملك لي و أحبه جدا .
إيثان : أكثر مني !.
أومئ الأكبر : بالتأكيد.
رفع دارك رأسه بغرور مصطنع و صرخ بصخب.
أدار إيثان عيناه : أحمقان . ثم أسرع بإتجاه الجامعه .
صرخ بلاك : سأسبقك أيها القزم .
أخذ إيثان بزياده سرعته ، لكن بلاك سبقه .
_________
الكثير من الأضواء و الكاميرات و الصحافه ، هو حرفيا إلتصق بالأصغر الذي شد على يده مطمإناً إياه ، الخبر الذي كان يتصدر الجرائد و الإعلام منذ أقل من شهر ، ظهور الوريثين التؤم لسيد الأعمال الكبير السيد سيلفروس !.
همس بلاك : أكاد أختنق .
إيثان بصخب : هذا أفضل شعور حقا ، شعور المشاهير.
توسعت عينا بلاك و نعق دارك بإنزعاج من هذا الجو المكتظ .
_________
و أخيرا المنزل . هتف إيثان و هو يجري للأعلى.
بلاك و هو يرفرف : أفكر أن أغير المنزل .
إيثان و هو يحرك إصبعه في وجه شقيقه بتهديد : إياك .
بلاك : مستحيل ، هو يحمل الكثير من الذكريات.
إيثان : و مكانه رائع.
إبتسم بلاك :هو كذلك.
_________
حجره ورقه مقص .
حجره.
ورقه.
إيثان : أيها الغشاش ، لن أغسل الصحون .
شهق بلاك : إنها المره الثالثه التي تخسر فيها
إيثان : أنت غشاش.
دفعه بلاك من كتفه بلطف : هيا إلى المطبخ أيها الخاسر.
إيثان : شقيق سيء أكرهك.
بلاك : أكرهك أضعاف ما تكرهني ، هيا إن الأطباق تنتظرك.
ذهب إيثان إلى المطبخ و هو يتمتم بكلمات غير مفهومه ، إبتسم بلاك بدفئ على الحياه الشبه مثاليه التي يعيشها مع دارك و شقيقه ذو اللسان الطويل !
______________
إنها نهايه الإسبوع ، عاد الشقيقان من الجامعه وهما يغنيان بصخب .
إيثان و هو يخرج لسانه : لقد سبقتك .
بلاك : هراء ، لم نتسابق حتى!.
قلب إيثان عيناه : شقيق سيء.
بلاك : أنت الأسوء على الإطلاق!.
فتح إيثان الباب : أبي . هو حرفيا قفز على والده و أخذ يقبل كل إنش من وجهه : إشتقت لك كثيرا كثيرا.
سيلفروس : أووه صغيري اللطيف ، أنا أيضا إشتقت لك كثيرا .
إيثان : أبي ، إن بلاك يكرهني ، لقد جعلني أنظف الصحون وحدي بالأمس.
بلاك : كاذب صغير.
إيثان وهو ينزل من بين يدي سيلفروس : الفرق بيننا هو شهران و ثلاث سنتيمترات .
حرك بلاك كتفاه : لكنني الأكبر ، حتى لو كان الفرق دقيقتان
إيثان : أكرهك.
سيلفروس : يكفي يا فتيان .
___________
هو كاد أن يختتق بين أحظان خالته التي لم يعرفها إلا قبل ثوان ، هو مد يده و سحب بلاك و قال هامسا : أنقذني .
بلاك و هو يبعد خالته عن شقيقه : يكفي فكتوريا ، إنني أحتاجه .
إبتعدت فكتوريا لتأتي فيزي و تحظن الإثنان معا و هي تبكي .
قلب بلاك عيناه ، ما كل هذا الجو البائس !.
إيثان : إنني أموت ، داارك .
نعق دارك فرحا ، هو يتمنى أن تطحنه خالته و يتخلص منه.
__________
كان مستلقيان على الفراش بجانب بعضهما بصمت ، قطع ذاك السكون إيثان و هو يتسائل : هن يعتقدن أنني تؤمك الآن .
بلاك : أووه الكل يظن ذالك.
إبتسم إيثان و قال بهمس : عائله حقيقيه .
بلاك : أين والدتك.
عبس الأصغر: تخلت عني بعد ولادتي .
هو جذب جسد شقيقه إليه : شيطانه حمقآء . ثم أردف : نحن متعادلان صغيري ، حتى أبي تخلا عني بعد ولادتي .
ضحك إيثان بصخب و هو يمسح دموعه : يا لنا من بائسان .
إبتسم بهدوء : حتي صغيري دارك كذلك .
نعق دارك مؤيداً كلام صاحبه ، ثوان قليله و إجتاح السكون المكان يتخلله تمتمات بتلك الأغنيه الهادءه.