الجُزء الثاني.

324 9 0
                                    

حين أشرقت شمس ذاك اليوم ، هو فتح عينيه ببطىء و أخذت يتلفت حوله ، كيف وصل لهنا ! ، هو وقف بسرعه و أخذ يتذكر كل ماحصل بالأمس ، أعاد إغلاق عينيه و رفرف عاليه جدا كي لا يراه أحد ، هو حتى لم ينتبه لغرابة الذي كانت ينتحب بصمت بجانبه ، حط على سطح ذاك المبنى راكضا لداخل منزله الصغير.
أدار سيلفروس عيناه و تذمر : فتى وقح ، إيثان يمكنك التقرب منه فأنتما متطابقان.
إيثان لم يرد على والده و إتجه لغرفه شقيقه.
___________
أووه أنت تجيد بذالك بلاك . هتف إيثان بصخب.
إبتسم بلاك بوسع لشقيقه الأصغر : أنت لم ترى كل مهاراتي ي فتى.
شهق إيثان : أنا من علمك .
ضحك بلاك و قبل جبهته : أووه ، آسف صغيري.
إيثان بحنق : إنها شهران فقط.
حرك بلاك حاجباه : و إن يكن ، أنا الأكبر.
إيثان : أكرهك.
بلاك إبتسم له ، هو أحب شقيقه حتى لو كان من شيطانه !.
سيلفروس: أرى أنكما إندمجتما سريعا .
بلاك لم يرد عليه ، أما إيثان فقد أخذ يتحدث بحماس عن كيفيه سرعه الأكبر في التعلم.
___________
واااو ، إن جامعاتكم مختلفه تماما . قال إيثان.
بلاك : يبدوا أنك معجب بحياه البشر.
إيثان : كثيرا ، أكثر مما تتوقع حتى.
شد بلاك خد شقيقه : كم أنت لطيف و قابل للأكل.
إحمر خد إيثان بشده مما تسبب بإنطلاق ضحكات الأكبر و صراخ غرابه.
ركض إيثان : أكرهكما .
هو إصطدم بجسد ما و سقط على الأرض بقوه .
إتسعت عينا بلاك و هو يتجه لشقيقه : هل تأذيت !.
وقف إيثان و نفض التراب عنه : لا .
رفع بلاك عيناه للرجل الواقف أمامهما : نعتذر .
الرجل أكمل طريقه و هو يتحدث عن كرهه لمراهقي عذه الأيام ! ، سحقا له و كأنه و لد شاباً!.                   
___________
قفز بمرح : أنت تستطيع إستخدام الناي!.
بلاك : نعم ، أجيد العزف عليه منذ صغري.
إيثان برجاء : غن لي ، غن لي .
نعق دارك بسخط و هو يدف جسد إيثان برأسه عن صاحبه .
ضحك بلاك على رده فعله : إنه يغار .
شد إيثان منقاره : غراب شرير.
أخذ بلاك يعزف بهدوء ، سكنت جوارح الأصغر و أخذ يستمتع بالعزف ، أما دارك فقد حط على كتف صاحبه كالعاده.
أخذ بعض الطلاب بالتحديق ببلاك ، لاكنه لم يعرهم أي إهتمام ، هو كان يعطي الناي كل إهتمامه .
واااو . قال إيثان ، ثم أردف : حقا أنت ماهر ، أوتعلم ، الناي هو ما يفضله الجن .
إبتسم بلاك بسخريه : أرى ذالك .
حرك الأصغر شعره الأشقر بغرور : أنت محظوظ بكون والدك منا ي فتى .
دارك نعق بسخط ، هو لم يعجبه ما تلفظ به إيثان.
__________
أنا أُقسم للمرة الألف أنني أُحبك . قال إيثان وهو يتناول صحن المعكرونة بنهم.
وضع بلاك يداه أسفل خداه و حدق بإيثان : لي الفخر بأن طعامي أعجب الصغير إيثان.
إيثان : أنت تعلم كم أحبك .
بلاك : كلا.
إيثان بهيام : بعدد النجوم المضيئة و أجرام السماء .
بلاك : أووه ، هذا كثير بالفعل صغيري.
سيلفروس كان يشاهد التلفاز في الصالة المقابلة للمطبخ : هل أعجبك المكان إيثان أم تود الرحيل معي .
صرخ إيثان : لا ، سأبقى مع بلاك وغرابة النتن.
نعق دارك و هجم على عنقه .
بلاك : لم سترحل!.
سيلفروس : أمتلك العديد من الأعمال . ثم استقام و مشى لجهة المطبخ و قبل رأسيهما : إهتما بنفسيكما جيدا ، سأعود في الغد.
بلاك بعد أن أبعد غرابه عن عنق شقيقه : إلى اللقاء.
إيثان لمعت عيناه و إحتظن والده : إلى اللقاء .
_________
أمسك بلاك بيد شقيقه و همس : إنني أكره النوم وحيدا.
همس إيثان : جبان.
إبتسم بلاك : هل يمكنك إحتظاني !.
أومئ إيثان و إقترب ليحتظن الأكبر.
بلاك أخذ يتمتم بتلك الأغنيه التي يحب ، إيثان شاركه غنائها ، لطالما كان حوله مع والده و حفظها !.

التابوت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن