الجُزء الخامِس.

211 7 1
                                    

حين حان موعد نوم الأكبر ، هو ذهب للغرفه ليرى الأصغر مستلقي على السرير و يحدق بشيء ما بين يداه ، قفز بلاك بجانب شقيقه و صرخ : بُو.
جفل إيثان و إلتقط الألبوم ليخبئه خلفه.
بلاك إبتسم بلطف مقبلا جبين شقيقه : آسف صغيري على ما حصل لرجلك.
إيثان أنزل رأسه : لاعليك ، هي لاتؤلمني حتى.
بلاك سحب الألبوم من بين يداه : أووه ، أنت كنت تعبث بممتلاكي .
إيثان : لاتغضب حسنا .
بلاك هز رأسه نافيا : لست غاضبا منك صغيري ، هيا بنا للنام ، وفي الغد سأريك الصور كلها.
هز إيثان رأسه و إستلقى على السرير مادا يده لبلاك .
بلاك أمسك بيد شقيقه ظاغطا عليها بلطف متمتما : أُحِبُك.
أغلق إيثان مقلتاه الزرقاوتان و همس : و أنا أيضا .
___________
هما كانا يمشيان في ممرات الجامعه و يتناولان فطورهما.
نعق دارك و أخذ يصرخ بقوه ، حاول بلاك إسكاته لكنه لم يستطع ، دارك تهجم على مجموعه من الفتيان .
دارك توقف . صرخ بلاك لكن طائره لم يستجب ، حين رأها وجوههم وسمع صراخهم توسعت عيناه و أخذ يتذكر تلك الأيام التي قضاها حبيس حمام ثانويته اللعينه ، إيثان إحتظن شقيقه في محاوله يائسه لتدئه جسده المرتجف.
أووه الشيطان صاحب الغراب مازال على قيد الحياه . قال أحد الفتيه وهو يمسك دارك من عنقه بشده .
تحول ذاك الممر لساحه قتال عنيفه إنتثرت الدماء القاتمه لتملئ الأرض البيضاء ، بعض الريش الأسود يتطاير في الهواء ، و لا يسمع إلا الصراخ .
____________
لقد كان صباحا صاخبا بحق الإله . قالها إيثان و هو يلقي جسده المدمي على الأريكه .
جلس بلاك بمساعده والده الذي كان يصرخ طوال الطريق.
سيلفروس وهو يمسح على وجهه بضيق : أنا في ورطه الآن ، كيف سأبرر ظهوري من الموت للعالم الآن . ثم إلتفت لطفليه الأحمقين : ألم تستطيعا التصرف بحكمه .
صرخ بلاك و هو يحتظن غرابه : لقد كان دارك يحتظر بين يديه.
سيلفروس لم يقل شيأً بل إكتفى بدخول المطبخ ليحضر و جبه الغداء.
_____________
لا أصدق لقد كسرت التلفاز . قال إيثان و هو يقهقه.
مسح بلاك على رأسه بألم : على الأقل لقد نجحت.
صرخ إيثان بحماس : أنت إستطع التخفي بمهاره ، هيا للبار كي نحتفل.
بلاك : أحمق ، لم نبلغ السن القانونيه بعد.
ضرب إيثان جبهته بحنق : إذا لما أزهقت سنين شبابي في تعليمك!.
قفز بلاك للأسفل و لحقه إيثان ثم إتجها للحانه الموجوده في إحدى الأزقه.
همس بلاك : هل نظهر نفسينا الآن!.
إيثان : كلا ، حتى يدخل الكثير من الناس .
بلاك : حسنا.
هما كانا يتمشيان في الحانه و يضحكان على أشكال السكارى ، لمح بلاك جسد يعرفه لكن بشعر أقصر!.
إيثان نقل ناظريه لذلك الجسد : أليست هذه رفيقتك ذات القطه البيضاء!.
بلاك : لا أعتقد.
إيثان : لا إنها هي و لكن بشعر ذهبي قصير ، إنها تتعرض للتحرش ي فتى.
ما إن سمع بلاك كلمات إيثان حتى إندفع للعالم البشري مظهرا نفسه ، و أخذ يلقي باللكمات و الرفسات للمتحرش.
إيثان سحب جسد صاحب القطه كما أطلق عليه لإحدى الغرف .
هرع الحارس للداخل لكن بلاك إختفى مره إخرى داخلا لتلك الغرفه ، هو صرخ : جيما !.
سقطت دموعه و هو يحتظن ذاك الجسد الذي إفتقده كثيرا .
قال بصوت ضعيف متقطع : إنه جيم ، رحلت جيما من تلك اللحظه التي رحلت بها.
هو أبعد وجه جيم عنه و قبله ، لوشيان أيضا شاركتهما الحظن .
بلاك : لقد كبرت صغيرتي لوش .
جيم مسح دموعه : شقيقك رائع ي فتى ، أظنني و قعت بالحب.
إنفجر بلاك على مزحه جيم ، بينما عقد إيثان حاجبيه بعدم فهم.
_________
بيتك رائع ، لكن ما الذي حصل للتلفاز . قال جيم وهو مبهور بالمنزل الصغير.
بلاك : لاشيء حقا ، مجرد حادث صغير.
صرخ دارك مرحبا حين سمع صوت جيم و مواء لوشيان ، هو حصل على العديد من القبل .
إيثان : ي فتى أنت تكاد تقتل الغراب بقبلاتك.
قلب جيم عيناه : لا دخل لك .
بلاك : أنا سأطلب العشاء ، إبقيا هادئين.
_________
إستلقى الثلاثه على أرض الصاله بعد أن ملئوها بالأغطيه و الوسائد و العديد من المسليات ، واضعين الكمبيوتر المحمول على كرسي ما.
هي كانت أفضل ليله قضاها الثلاثه على الإطلاق ، هي كانت أفضل ليله أفلام ، هي فقط ليله مثاليه.
_______
عقد بلاك حاجباه : نحن علينا التخلص من هذا السرير و شراء سريرين غيره.
ضرب جيم رأس بلاك بقبضته بلطف : لما ليست ثلاثه !.
إحمرت وجنتا بلاك حين صرخ إيثان : هو لا يزال يكره النوم وحيدا .
ضحك جيم بصخب : عليك التعود ، ثانيا نحن نائمون معك في نفس الغرفه.
أكمل إيثان : ألم تعش وحيدا لسبع سنين !.
صرخ بلاك بحرج : كنت أحتظن ملائتي أو دارك.
نعق دارك ليؤكد قول صاحبه.
همهم جيم قبل أن يقول : حسنا سريرين ، الغرفه لا تكفي لثلاثه أسره أصلا.
إيثان : و التلفاز !.
جيم : علينا شراء واحد جديد.
بلاك حرك كتفاه : لا مال لدي لكل هذا .
إيثان وكز كتف شقيقه : لديك تلك البطاقه.
عبس بلاك : سحبها والدي حين تشاجرا في ذالك اليوم البائس.
جيم : نحن لن نعيش دون تلفاز ي فتى.
نعق دارك موافقا.
إيثان : سنبحث في موقع ما عن أحد يبيع تلفازه بسعر معقول.
بلاك : حسنا ، إنتبه نحن في نيويورك .
عقد إيثان حاجباه بغضب : و هل تضن بأنني سأذهب لشراء التلفاز من إسباني !.
جيم : قد تفعلها .
صرخ إيثان بغضب : أحمقان.
__________
اللعنه ، هذا الإيزك لا يفتح الباب . قال إيثان و هو يعبس بغضب طفيف.
بلاك : يبدوا مشغولا.
جيم : هيا لنعود.
هم توقفوا حين سمعوا صوتا أنثويا يصرخ : إيزك إفتح الباب.
هم سمعوا العديد من الصراخ و الشتائم قبل أن يُفتَح الباب بقوه مظهرا فتى بعيون حمراء و شعر أشعث : ما ذا هناك أيها الأطفال ، هناك طفل لم ينم منذ أسبوع . ثم أردف : حمقى.
عزيزي أندرواس من هناك . قال إيزك بلطف لحبيبه المتعب.
توقف الزمن فجأه حين إلتقت تلك العيون ، ساندرا أيضا لم تستطع كتم شهقاتها حين رأت ذاك الجسد الشاحب و الفتى الذي معه .
جيم صرخ و الدموع تملئ مقلتاه : أنظر إنه حي ، هو لم يمت .
إندفع جسد أندرواس للخلف بقوه ، و إمتلئ المكان بالشعقات و النحيب !.
خرج ميلفن من غرفته مع صداع فظيع : لما كل هذا الصخب!.
لم يجبه أحد إلا إيثان الذي هز كتفه بإستغراب .

التابوت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن