شهد: أتعرفين بيان؟...
سوسن: أجل أعرفه، لما...لا...
شهد: تماما.، لكن...
سوسن: لكن ماذا؟..
شهد: حسنا يا سوسن ربما هذا غريب بعض الشيء لكنني حقا أحبه.
سوسن: ش ش شهد .. هل أنت في كل قواك العقلية..
شهد: (تضحك) بالطبع.
سوسن: حسنا لكن هل حبك له هو السبب الذي يجعلك حزينة لهذه الدرجة أم أنه غير مهتم بك.
شهد: (تذكرت ما قالته فذرفت دمعا)لا، لا، لا أقصد ذلك بتاتا.
وحاولت أن تغير الموضوع قبل أن تبوح بالسر الذي تخفيه. فأودعتها واتجهت راكضة لمنزلها، و عند وصولها استلقت على سريرها و هي تفكر في تلك المحادثة التي دارت بين بيان و مروان ،و بينها و بين مروان.
(كانت شهد مارة خلف الثانوية ذات يوم، فوجدت هناك بيان و مروان ولمحت بيان يتناول أدوية كثيرة، فملأها الشغف لتعرف السبب، و اقتربت خطوات معدودة فسمعت محادثة وقع صداها على قلبها كجلمود وقع في النهر:
بيان: هل أنت متأكد أن لا أحد يرانا؟.
مروان: لا تقلق لن يراك أحد.
بيان: أتعلم يا صديقي سأشتاق لكم كثيرا ليتني أستطيع البقاء.
مروان: (وهو يبكي) لا تقل ذلك يا صديقي ان شاء الله سيجد الاطباء لك حلا و سنبقى أصدقاء مدى الحياة.
بيان: (وضع يده على فم مروان) اصمت لا تحاول الكذب على نفسك بهذه الكلمات...
مروان: لكن....
بيان: (بيكي) هيا بنا سيبدأ الفصل الان.
بعد تلك المحدثة لم يتوقف تفكير شهد من طرح تفسيرات معقدة وغير مفهومة حول الموضوع. وفي حالة صدمة حادة اتجهت شهد الى قاعة الدرس، وهي في حالة جثة تمشي . ما ان رن جرس انتهاء الحصص الدراسية، أسرعت شهد للخارج و لحقت بمروان و أخذته الى مكان خل من الناس وبدأت تسأله:
![](https://img.wattpad.com/cover/139559043-288-k306050.jpg)
أنت تقرأ
قلب مجروح في صمت
Historical Fiction.قصة ليست كباقي القصص ربما في أعين البعض ليست لها قيمة لكن في أعين البعض الآخر كدرس لا ينسى