في سَاعة مُتأخِرة مِن الليلِ حيثُ كان الاطفال جميْعُهم في نوم عَميِق تسلّل الطِفل ذو العيْنان الحادتِان إلى السْطح
في لَحظة التي فُتِح فيها باب السطحْ إِقشَعر جسدِه من نِسمة البَردُ التي اجتاحتْ بدنهُ
بِسببِ الدِفئُ الـذي يعُم الغُرف في الدَاخِل هوُ لمْ يظُنَ أنَ الجو ماطِر رُطب
فَكر بـالرجوعِ إلى سريِره فَـعدا عنْ ثِيابهُ الخفِيفة رغبتُه بمشاهدةِ النجومُ قـد أفْسِدتْ ؛ لأِن الغيْوم الرمَاديةً كـانتْ تكوّن طبقْة كثيِفة على سَماء مانِعة أي لألأةً في الاعْلى
زفرَ بقلةِ حيْله وأكْمَلَ طريقةُ إلى قمة السَطح حيثُ يَجلسُ عادةً
نظراتهُ العَميِقة في الارّجاَء وصمْتهُ الدائِـم كَان خيرُ بُرّهان انه لم يَكُن طِفلاً عَادياً
نظراتهُ كانت نظراتُ بالِغ ، عيناهُ كانت سبيلاً مفتوحاً إلى روحِه المبهمه
رمى ثقلهُ علیَ كفيه التي أخذتْ تسندُ جَسده ورفْع رأسهُ لأعلى بِشُرود
هـوَ أطلق تنهيده شِبه مسْموعه وأفتعلَ أبتسامة جانبية
في أقل من طرفةِ عين إدار رأسـهُ نَـاحية مَنْ كَان خلف الجِدارُ وينظر إليه!
جفلت السيدة كانغ والتي كانت ترُاقِب هذَا الصَغير الـذي جَذب أهتِماَمُها بِتصرفاته المغايرة عَن باقي الأطفال
هي لا تُنكر شعور الخوف الذي دُب في جسدِها حينما ألتف فجأة لَها
هو ظْلَ يُحدق بها بصمت وثبات ، أبتلعت السيدةً كانغ ريقها وتساءلت لِماَ عليها أن تختبئ منه! هو من عليه الخوُف الآن ، صحيح؟
..كونه ليسَ بسرِيره في هذِه الساعة يعني أنه خالف إحدى قوانين الملجئ
تحَمحَمت السيدةُ كانغ وأخذتُ تقترِبُ من جالِس هُناک بينما كانتْ ردةً فِعله عبارة عن إستمرارية التحديق بها
"ماذا أنت فاعلا ً هنا؟"
سكت هو سكوتاً طويلاً لكنه كان محافظاً على ثبات عينيه
"أتيتُ لرؤية النجوم"
همهمت بغير تصديق ونظرت إلى السماء التي تخلو من النجوم في شک
"سوف أعود إلى الحجرة"
تفوه بتزامنِ مع انحناء طفيف قدمه لها دليلاً على الاحترام
"اوه سيهون!"
نادت عليه قبل أن يخرج ، توقف هو في مكانه لوهله وأستدار إليها وعاد لتحديق بها بعيناه الحادتان
"تعال في الغد إلى مكتبي.."
أومئ لها وتبرعت هي مكمله
"لن أتغاضى عن خروجک إلى سطح في هذا الوقت المتأخر"
أنت تقرأ
الغائر
Fanfiction༼ إلى الوقت الذي تعود فيه إلي مستسلماً ، سأنتظرک أنا لا أشبههم ! أنا ومع مسحة أعتزاز تقبع فوق حروفي لست شبيهاً لهم لا أشبههم ولستُ جاهلاً مثلهم