ملجئ (هين بيغ جون) في بلدةً تقع في الجنوب
كان الهدوء يغلف المكان وصوت الصفير يصدرُ من جراء الرياح التي تصدمُ بالنوافذ كما كانت الردهة فارغة وجميع الغرف موصده
من النظرة الأولى إلى المكان سيخطرُ على بالک أن هذا الملجئ مهجور من أي روح!
لكن هذا غير صحيح
فهنا يسكن حوالي سبعة وتسعون طفل ، وبإستثاء الأطفال يعيش فيه سبعة من المسؤولين عن هذا الملجئ
ينقسم الملجئ إلى دوران : الدور الأول حيث قاعة الطعام والحمامات وغرف المسؤولين ، والدور الثاني غرف الأطفال ويبلغ عددها خمس غرف وكل غرفة تضمُ عشرون طفل
حيث الغرفة تكون كبيرة وواسعة وذات سرير ذو دوران والخزانه ملتصقة في الجدار وكل واحد من الاطفال له خزانته الخاصة
يتفاوت عمر الاطفال من الخامسة إلى الرابعة عشر حيث هناک رضيعان فقط في الملجئ
رغم أن الساعة تشيرُ إلى سابعة ونصف مساءاً إلا أن جميع الأطفال كانوا خالدين في النوم
والغرفة الكبيرة بعض الشيء في نهاية ممر الدور الأولى هي الوحيدة التي يشع منها نور المصباح
"كان هذا منهكاً بحق!"
أرتطم جسد السيد جون بالأريكة وهو يحمل بيده اليسرى كوب من الشاي الأخضر كي يهدئ من أعصابه
"لقد بدأتُ أمقت هذا العمل يوماً بعد يوم"
أشتكى بصوت عالِ وأخذ يخرج الزفير بخشونه من فمه
"هون عليک ، لا أحد منا يرغبُ بالعيش طوال حياته معتكفاً لأجل تربية الأطفال المزعجين!"
تمتمت السيدة لي بلا مبالاة وهي تخاطب السيد جون والذي بدأ في الآونة الأخيرة يشكو كثيراً من العمل
"ولكن من رأيي أظن أن السيد جون محق! فالاطفال صارو أكثر تمرداً ورعونه"
أشترک كيونغ مين في هذا النقاش حيث انه كان هو الأخر منزعجاً من طريقة العمل
كيونغ مين كان الأصغر سناً حيث يبلغ السابعة والعشرين من عمره
في حين تبلغ السيدة لي الاثنان والأربعون
والسيد جون الاربعون من عمره ولانهم أهتمو بتربية العديد من الاجيال قد بات الوضع صعباً لهم
وفي نفس الوقت كان كذلك بعض الاطفال الذين كبرو في الملجئ يساعدون في تربية الاصغر سناً وهذا قد قلل الحمل عليهم قليلاً
"توقفوا إلى هنا قبل أن تسمعكم المديرة كانغ"
نبهت نارا والتي يبلغ عمرها ستة والثلاثين وهي تغلق النوافذ بسبب برودة الطقس في الخارج
أنت تقرأ
الغائر
Fiksi Penggemar༼ إلى الوقت الذي تعود فيه إلي مستسلماً ، سأنتظرک أنا لا أشبههم ! أنا ومع مسحة أعتزاز تقبع فوق حروفي لست شبيهاً لهم لا أشبههم ولستُ جاهلاً مثلهم
