الفصل الخامس

19.9K 627 20
                                    

أشواك العشق

الفصل الخامس :

بعد مرور أسبوع....

شعـرت بأصابــع خشنـة تتلمـس وجنتهـا الناعمة تضاهيهـا ملمسًا ساحرًا... !!
فتحت عيناها ببطئ تتأوه من الألم الذي حط ببطنهـا.. أسرع سليم يتحسس موضع الالم وهو يسألها بقلق :
-مالك يا حبيبي ؟ أية اللي تاعبك بالظبط !!؟
كادت أن تجيب بتلقائية :
-بطني....آآ
ولكن مُنعت حروفها من رؤية النور فصمتت وبدلاً عن ذلك نهضت وهي تهمس بجمود :
-ملكش دعوة بيا وتاني مرة ماتدخلش عليا وأنا نايمة كدة
تمعن النظر بعيناها بخبث وهو يهتف :
-معقول بتتكسفي مني بعد كل دا يا روح الروح، طب دا انا حافظ كل حاجة وشوفت كل حاجة!!
ضربت على كتفه صارخة بحنق :
-بطل قلة ادب يا سليم
أمسك ذراعهـا ولكن رغمًا عنه ضغط عليه فصرخت هي بألم تحاول أن تجعله يفلت ذراعها :
-ااااه حرام عليك
حاول تفحص ذراعها ولكنها لم تسمح له.. ولكنه سليم الصقـر...
اذا لك تأتي النعومة بنتيجـة مزدهرة الصفحات فليمارس عليها سلطته الطاغية... !!!
أبعد يدها الاخرى عنوة ثم كشف عن ذراعها وهو يرفع التيشرت ببطئ، وما إن رأى مكانه ازرق مخلوط بلون دماءها حتى شهق بعنف مصدومًا :
-أية دا !
أجابته بصوت مبحوح :
-أنت...
كلمتها غُرزت بين جوارح روحه تقتله في مصرع !!!
هو من فعل بمحبوبته ذلك !
هو من فعل برهينة قلبه... داس بكل جبروت على شتات الانثى التي جمعهـا هو بريشة فنان !!!!
لمعت عينـاه بدمعة خائنة.. فما حدث لم يطرق خياله يومًا حتى...
تحسس ذراعها بنعومة شديدة ثم همس بصوت لثم :
-أسف.. أسف اوي يا حبيبتي، يارب كانت ايدي تتقطع قبل ما تتمد عليكِ
ولا تدري اهو الصدق الذي لمع بوضوح بين حروفه ام العشق الابله هو الذي جعلها تقول ذلك :
-بعيد الشر... اسكت يا سليم !!
تأوه بصمت ثم أمسك يدها بنعومة شديدة يُقبلها هامسًا بعشق خالص :
-ااه يا روح سليم.. أنا بجد مش عارف ازاي قدرت.. سامحيني يا سيلا، أنا متأكد إن لسة في ولو ذرة أمل انك تسامحيني
كانت تنظر له بصمت...
ربما هو محق.. وهي حمقاء ستسامح !!
مهلاً سيدي ولكن العشق كالأسر الذي يأسرك ويجعلك مسحور به غير قادر على الابتعاد في آن واحد... !!!
انتبهت لشفتاه التي كانت تتجول على رقبتها ببطئ.. فضغطت على يده تهمس بصوت خفيض :
-سلييييم
همس وهو مغيب بتأثيرها :
-عيونه
حاولت التحكم بشعورها الذي ثار طالبًا ذلك القرب.. ثم قالت :
-ابعد يا سليم كفاية
ولكنه لم يبتعد.. بل ضم خصرها له بقوة يلصقها به وكأنه استشعر ضعفها امامه !!!
جعلها تتمدد على الفراش ببطئ وهو فوقها يطل عليها بهيئته الرجولية الطاغية...
ثم مد يده يحاول فك ازرار البلوزة بينما هي تهمس :
-سليم ارجوووك... بلاش أبعد
وكأنه رأى وجهًا اخر لكلماته فزدادت قبلاته جرأة قبل أن يهمس لها في المقابل بشوق وجوع واضح :
-ارجوكِ أنتِ.. أنا مشتااااق.. مشتاااق اوي يا روح الروح !
وبالأخير استسلمت لقبلاته التي احتلت رقبتها وما بعدها ليقشعر بدنهـا من لمساته التي اثارت رعشة خاصة بجسدها !!!
ليقتنص منها حق الحرمان.. الجوع والشوق الذي كاد يفتك به.... !

نوفيلا ( أشواك العشق ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن