الفصل السادس

27.8K 987 80
                                    

أشواك العشق

الفصل السادس ( الأخيررر ) :

بعد مرور أسبوعـان....

كانت "سيلا" تمسك بيد سليم الذي كان وكأنه متشبثًا بذراعهـا يخشى خطوة مخطئة ربما تنتفخ اوداج الجحيم بسببها... !!!!
وفجأة وضـع يداه عند ركبتاهـا والاخرى عند ظهرها ليحملهـا مسرعًا برفق، مما جعلها تصيح بحنق :
-حرام عليك يا سليم.. أنا حامل والله لكن مش مشلولة !!!
ضحك باستمتاع على ملامحها التي تقلصت متأقلمة بدور المسكينة المختنقة تحكميًا...
ثم قال وهو يصعد بها درجات السلم بحـذر :
-يا حبيبتي الدكتور قال اوعي تعملي أي مجهود، فـ أنا بأريحك خالص اهوو
عضت على شفتها السفلية وهي تردف بغيظ مُضحك :
-امممم ياما كان نفسي انط أجيب لسانه من لغلوغه عشان يخرس دا خنقني ! قال ماقومش قال !!!
أحتـدت عينـا سليم بشرارة غاضبة، فلم تجد ما تلجأ له سوى الماضي، فقالت هي الاخرى بحنق مصطنع :
-أية في أية !! هو أنت مفكرني نسيت اللي عملته ولا أية ؟ لو كنت أنت نسيت فـ أنا مانسيتش.. لسة مواقفك واقفه في زوري زي الحموضه ما افتكر بتوجع
نظـر لها نظرة ذات مغزى.. أعتقدت أنه سيلقي بقنبلة غضبه في وجهها، ولكنه على العكس تمامًا قال ببرود :
-حموضه!! أنتِ مش ملاحظة إنك بقيتي بيئة اوي يا روح الروح
تخصـرت وهي تهتز قائلة بتناغم مغلول :
-وأنت مش ملاحظ أنك بقيت بارد اوي يا تلاجة التلاجات !!
ابتسامة صغيرة زينت ذاك الثغر العابس لتكسر العبوس لاشلاء.. ثم هم بالصعود مرددًا بألم مصطنع :
-كفاية رغي كدة جالي شد عضل يخربيتك أنتِ شايلة طفل جوه ولا ملجئ اطفال !!؟
ضربته بغيظ على كتفه وهي تهمس..
-شايله هتلر التاني، لازم يبقي دا وزني ووضعي الميؤوس !!!
بينما تعالى صوت ضحكـه الرجولي الذي بات يعزف على اوتـار قلبهـا المُرققة... !!

                          *******

في السجـن.....

كانت "مرسين" تُعانـي من الأثـار السلبية التي ظهـرت عليها بسبب تأثير السحر الذي قامت به بالاتفاق مع ذلك المشعوذ !!!
كانت شاحبة الى حد كبير.. تعاني تقريبًا من فقر دم.. جسدهـا ظهرت عليه النحافة بفرعنـة غريبة !
اصبحت تتقيئ كل يوم تقريبًا دماء... !!
بأختصار " إنقلب السحر على الساحر " !
فُتح البـاب ودلف "سليم"
صدرت منها شهقـة مكتومـة تعبر عن صدمتها، ثم سرعان ما قالت بوهن :
-سـ سليم !!! أنت بتعمل أية هنا ؟
تقوست شفاهه بابتسامـة ساخـرة ولربما شامتة !!!
ثم قال :
-جاي أطمن على أحوال طليقتي طبعًا
وبلكنة خاصة تحذيرية أضاف :
-وأم ابني المستقبلي
عندها شعر وكأن عيناهـا إنتفضت من السكون لبرائق فزع محتلة...
وسرعان ما كانت تهمس بتوتر رهيب :
-آآ.... اه اه طبعـًا، بـ بس هو أنت لسـ لسة فاكر إني ليك أبن هنا !!!
أمسكها من خصلاتهـا يجذبها بعنف مرددًا :
-تصدقي بالله.. أنا مش متأكد اتجوزتك بجد ولا دي كمان لعبة من الاعيبك زي موضوع الحمل
أتسعت حدقتـاها فزعًا.. وحاولت العوم عكس الامواج فقالت ببراءة مصطنعة :
-حرام عليك يا سليم، حتى دي هتتهمني فيها، انا حامل فعلا بأبنك
لم يشعر بنفسه سوى وهو يصفعها بقوة حتى صدح صوت صريخها، ليستطرد بغضب جم :
-انا خليت الدكتور اللي هنا عملك تحليل يا بنت ال**** وطلعتي كدابة
تركها ثم نهض وهو ينظر لها متشفيًا بانتصار :
-على قد منا فرحان كوني مش هخلف من واحدة **** زيك على قد منا قرفان من نفسي لاني سمحت لـواحدة زيك تخدعني حتى لو بالسحر
نظرت ارضًا وشعرت كما ان كلماته تُعريها لتصيبها في مقتل ؟!
يا الله... اي شعور ذلك يجعلك كما لو أن جلدك يسلخ من جسدك حيًا !!
بينما سليم قد اتم انتقامه ممن اعترفت عليهم اشر انتقام.. يكفي انه جعلهم يكادوا يعلنون افلاسهم !!!!
فيما هي نظرت له عندما وجدته يتابع بجمود :
-كنت مفكر إنك توبتي لكن الظاهر مفيش فايدة وبرضه ضيعتي اخر فرصة لنجاتك
تعالت شهقتها ببكاء هذه المرة.. ليستدير هو متجاهلاً نداءها وهو يخبرها بسماجة قاسية :
-سجنًا هنيئًا يا... مـُر طين !!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 05, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوفيلا ( أشواك العشق ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن