سكتت بصدمة من كلامه ، وبلا شعور صفعت وجهه ، وقفت تنظر اليه بصدمة وهو ينظر اليها بعينين تقدحان شرراً ، امسك بذراعيها ورماها على الارض بكل قوته ، صرخت دلع صرخة هزت البيت وجدرانه ، اتت حلا مرعوبة الى الزاوية التي يقفان فيها ، وخوفها ما رأت كانت دلع راكعة على الارض عند قدمي معتز ، وجبينها على الارض وممسكة بيدها وتصرخ بتوجع ومعتز واقف الى جانبها وعيناه حمراوان من الغضب ، اقتربت كي ترى دلع ، لكنه صرخ فيها بقوة فهربت وهي تبكي وتنتفض رعباً ، ذهبت لتسأل عمن فالبيت غيرها وغير الاطفال والتوام لكنها لم تجد احداً لا الاطفال ولا التوأم
اما دلع فكانت تحس بألم فظيع في يدها ، ظنها معتز تتدلع ، لكنها كانت تنتفض بشدة وتتقلب على الارض من فرط الالم جثا الى جانبها بخوف ، هو لا ينكر ان ضربته قوية لكنه لم يتوقع ان يؤذيها ، كان غاضباً ويريد الانتقام منها لصفعه ، رفع رأسها وابعد شعرها عن وجهها ، امسك بيدها وحاول معرفة ما بها لكنها كانت تصرخ وتولول وتطلب منه تركها ، فما كان منه الا ان امسك يدها بقوة لمعرفة ما اذا كانت مكسورة ، فصرخت بتوجع ، امسك بهاتفه واتصل بجاد ، فاتى الاخير مذعوراً ، منذ رآها ادرك انها مكسورة ، اخذها معتز الى المشفى دون علم احد فلا احد غيره وغير التوأم والاطفال في البيت ، وحلا ودلع طبعاً ، وما جنته دلع في النهاية جبيرة ، كانت تشعر انها كرهته بقدر ما احبته ، نظرت الى يدها واخذت تبكي ، لن يشفى كسر يدها بسهولة ، سمعت جاد يخبر معتز ان الضربة كانت قوية للغاية ، مؤكد اذاً ان الكسر قوي للغاية ، دخل معتز غرفتها
فصرخت في وجهه"انا اكرهك ، انت حقير ومختال وغبي وتستحق الموت ايها الاحمق السخيف ، اكرهك بشدة ايها المغرور الوقح هل تسمعني ؟؟ اتمنى ان اقتلك ، او ان امزقك بأسناني ايها النذل عديم الرحمة والاحساس والشعور "
سكتت عندما احست بيده تهوي على خدها ، وقبل ان تستوعب وجدت نفسها بين ذراعيه ، صفعها ثم عانقها ما هذا الجنون ؟؟ لكنها كانت ترضى بالجنون وتؤمن به لذا استسلمت لعناقه وتركت دموعها تخبره انها لم تعن ما قالته وانها ستحبه حتى آخر لحظة من عمرها ، فجاة فتح الباب ودخلت ريما ، تصنمت مكانها عندما رأت ابنة خالتها الكريهة دلع بين ذراعي حبيبها معتز ، كاد قلبها يخرج من مكانه من قوة النبض ، دمعت عيناها
وقالت بهمس"دلع؟؟"
اخذت دلع تنتحب بشدة ، وحاولت الابتعاد عنه لكنه لم تفلح فيداه كالفولاذ تلتفان حولها ، صفقت ريما بيديها
وقالت"رائعة يا دلع سرقته في النهاية اهنئك"
"انا لم اسرقه من احد معتز لم يحب يوماً " قالت دلع بثقة
فردت ريما بسخرية "كنت حبيبته قبلك لم يحببك سوى لانه يريد نسياني بك"
نظرت دلع اليه مصعوقة مما تفوهت به ريما للتو ، تعبيرات وجهه تؤكد ما سمعته ، لينسى ابنة خالتها احبها ؟؟؟