البارت الحادي عشر

206 10 0
                                    


طرق باب بيتهم وفتحت الخادمة ، جرت منى نحو الباب واذا بها ام جميل ، كشرت منى في وجهها

فقالت المرأة محاولة تلطيف الجو "هل تعرفين اسمي يا صغيرة؟؟؟"

قفزت منى تجري نحو غرفة والدتها

وهي تصرخ "امي...امي...هناك سيدة على الباب لا تعرف اسمها"

نزلت الأم وهي غاضبة من ابنتها ، وتبادلت حديثاً بدا كالشجار مع ام جميل التي تريد بطلب من زوجها ان تسرع في زواج بتول وابو جميل ، جنت الأم وصرخت بها لأن الاتفاق كان قائماً على اساس ان يتم الزواج بعد سنتين اي بعد ان تصبح بتول في 18 من عمرها ، وكذلك بتول غضبت وتشاجرت مع ام جميل وطردتها من البيت وليتها لم تفعل فقد جائت ام جميل وزوجها وطلبوا رؤية بتول حالاً ، نزلت مع منى وامها وهي ترتجف اذ كان والدها مسافراً ، خرجت امها بعد الحاح وتهديد من ابو جميل ، وطردوا منى كذلك التي كان صراخها مسموعاً من خارج البيت ، صرخ ابو جميل وشتم وهدد

اما هي فكانت تجيب بثقة "من النهاية لن اتزوجك قبل سنتين"

جن جنونه سنتين !!! ، تكون هربت اذ ان والدها اخذ يعقد صفقات ناجحة بمساعدة شقيقه ابو معتز وخلال هاتين السنتين لو بقي في هذا النجاح فسوف يتخلى عن نقوده التي يحتكرها ابو جميل ، وبالتالي سيخسر بتول ، كانت بتول جاهلة بوضع والدها الجديد ، فكانت ترتجف خوفاً

"حسناً يا بتول اذا كان الامر هكذا ستأتين معي الآن بلا حفلة ولا فستان ولا استشارة والدك فانا خطيبك وولي امرك "

حاولت بتول الهرب منه لكنه امسك بها من ذراعها بقوة ، ولم تدر من اين جائتها القوة لتصفع وجهه الكريه وتسدد لكمة الى صدره ، فأخذ يتأوه

اما ام جميل فحاولت اعتراض طريقها بالوقوف امام الباب ، فامسكت بتول بالابجورة ورمتها باتجاه وجهها فتحت الباب وخرجت

صرخت"امي اقفلي الباب على نفسك جيداً انتي ومنى "

وصعدت لتختبأ معهما لكن ابو جميل لحقها ونيران الانتقام في عينيه مشتعلة ، اثناء صعودها السلالم بسرعة امسك بقدمها وحاول جرها الى الاسفل فضربته بقدمها الحرة مما جعله يسقط من فوق السلالم متدحرجاً الى اسفل ، ركضت بتول الى اسفل السلالم وقفزت متجاوزة ابو جميل خارج البيت كله ، الى الشارع الرئيسي كان الظلام قد هبط مما زاد خوفها ، اخذت تركض مبتعدة عن المنزل بينما ابو جميل ركب سيارته متجاهلا الالم واخذ يتبعها ، حاولت ان تضلله ولم تنجح وكمحاولة اخيرة للهرب انعطفت الى طريق يمين الشارع وكادت تقتل اثر حادث رهيب كادت تتسبب به لولا مهارة السائق الذي انعطف بسيارته مبتعداً عنها من شدة التعب سقطت مغشياً عليها ولم تعلم ما حصل لها بعد ذلك ، فتحت عينيها فوجدت نفسها في مكان مألوف ، تحركت من السرير الذي كانت ممددة عليه نحو الباب وللمفاجأة كان مقفلاً ، جلست والقلق يعتريها ، هل من الممكن ان يكون ابو جميل هو من سجنها؟؟؟

احببتك على الرغم من كوني اعرف انك لن تحب يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن