زوج امي 🔗

57.2K 234 3
                                    

ولكن ما لم نكن نعرفه جميعاً آنذاك هو أنّ سهيل يهوى الفتيات الصغار وأنّ الذي شدّه إلى أمّي عندما تعرّفَ إليها هو أنّ لديها بنتاً في عمري. فبات يصبّ كل إهتمامه عليّ وإعتقدتُ أنّه يعتبرني مثل إبنته لذا بدأتُ أناديه "بابا" الأمر الذي كان يفرحه جدّاً. ولكن ما كان في باله لم يكن أبداً علاقة أبويّة بل أفظع مِن ذلك.

فبعد أن إنتقلنا إلى منزله ببضعة أشهر بدأ يأتي إلى غرفتي قبل أن أخلد إلى النوم ويداعب شعري بما إعتقدتُه تعبيراً عن حنانه الأبوّي. ولكن سرعان ما بدأَت لمساته تصبح حميمية أكثر ولكنّني لم أكن أعلم حينها أنّ ذلك لا يجوز لأنّه شرَحَ لي أنّ الأباء يفعلون ذلك مع بناتهم وإن كان أبي لم يفعل ذلك معي فلأنّني كنتُ جدّ صغيرة آنذاك ولأنّه مات باكراً. وصدّقتُه ولم أجد في ذلك عيباً ما دام الأمر مقبولاً عند الجميع. ولم أسأل نفسي في ذلك الوقت لماذا كان يأتي إليّ هو بدلاً عن أمّي التي كانت تبقى منتظرة في غرفتها ولكنّني فهمتُ لاحقاً أنّها كانت تعلم بالذي يجري ولكن وبالرغم مِن صمتها وموافقتها على تحرّشات زوجها لي بدأت تغار منّي بشكل واضح خاصة أنّ سهيل كان يُغرقني بالهدايا ويأخذني معه أينما ذهب وتبقى هي لوحدها في المنزل.
فصارَت تصبّ غضبها عليّ وتصرخ بي لأي سبب وتنعتني بالفاجرة بينما كنتُ أجهل سبب حقدها المفاجئ. فكان بإمكانها أخذي والرحيل بعيداً بدل أن تبقى متفرّجة بينما كانت إبنتها تتعرّض لما أصبحَ لاحقاً إغتصاباً. هل كانت أمّي تحبّني؟ لا أظنّ ذلك فما مِن أمّ ترضى بالذي يدور ليلاً في سريري. كل ما كان يهمّها هو أنّها لم تعد بحاجة للذهاب إلى العمل والتفكير بسبل الحصول على المال.
ومِن ناحيته علِمَ سهيل أنّها لن تقول شيئاً طالما كان يأتي لها بما تريد وأنّها لو أرادَت لكانت أوقفتَه عند حدّه مِن الأوّل. وهكذا أصبحَ لسهيل زوجتَين وكنتُ المفضلّة لدَيه. وحين بدأتُ أفهم بأمور الدنيا وإستوعَبتُ الذي فعله بي وجدتُ نفسي أمام خيارَين: أن أفضحَ أمره وأجد نفسي أنا وأمّي مِن دون أيّ شيء أو السكوت حتى أن أجد حلاً مناسباً. وبإنتظار أن أختار الحلّ المناسب حاولتُ لفتَ إنتباه إخوَتي على الذي يجري ولكنّني ولكثرة خَجَلي لم أستطع التعبير جيّداً لِذا إعتقدوا أنّ زوج أبي يسيء معاملتي بالمفهوم السائد أيّ أنّه يضربني أو يحرمني مِن أشياء كثيرة. ولكن عندما رأوا ألعابي وثيابي وغرفتي وعلموا أنّه يأخذني دائماً إلى المطاعم وأماكن اللهو ظنّوا أنّني أفتري على الرجل ووبّخوني قائلين أن عليّ عدم إزعاجهم بذلك مجدّداً.

زوج امي 🔗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن