زوج امي 🔗

ها أنا راحلة... سأتركِ مع زوجكِ العزيز... هنيئاً لكِ به... سأتركِ ولن أسأل عنكِ أبداً كما لم تسألي عن الذي كان يفعله سهيل بي كل ليلة... لن أعود إلاّ بعدما أتخرّج وبعدما تموتين... لن أحضر دفنكِ لأنّكِ بالنسبة لي مُتّي يوم تزوّجتِ... سيأتي يوم وأتزوّج بِدوري وإن أنجبتُ بنتاً أو حتى ولداً كوني أكيدة أنّني سأقتل كل مَن يقترب منهما... هكذا تكون الأمّهات. الوداع.

وخرجتُ مِن المنزل دون أن أنظر ورائي ووصلتُ إلى فرنسا وبدأتُ الدراسة وعملتُ جهدي لأبني لنفسي حياة طبيعيّة وأنسى لمسات زوج أمّي القذرة. وحصلتُ على شهادتي ووجدتُ عملاً وحبيباً. وبعد خمس سنين على رحيلي تزوّجتُ مِن شاب فرنسي أحبَّني كثيراً خاصة بعدما أخبرتُه قصّتي. وعلِمتُ أنّ سهيل مات مِن سكته قلبيّة وأنّه تركَ لي كل ما لديه. ولأنّني لم أكن أريد ماله أعطيته لإخوتي الذين ورغم تجاهلهم لما قد يحصل لي عند زوج أمّي كانوا قد تعِبوا لتأمين حاجاتي بعد موت أبي. أمّا أمّي فلا تزال حيّة تعيش وحيدة في المنزل الذي فقدَت فيه إبنتها براءتها وطفولتها.