زوج امي🔗

50.1K 211 5
                                    

فوجدتُ نفسي وحيدة بين أمّ باعَتني لتشتري حياة أفضل وإخوة لا يريدون سماع ما قد لا يُعجبهم. لِذا إخترتُ أن أسكت وأتحمّل لوحدي ممارسات زوج أمّي ولكنّني قرّرتُ أيضاً أن أنتقم منهم جميعاً. لِذا بدأتُ أتشارط على سهيل كلّما جاء إليّ وأطلب منه كل ما أريده مهما كان صعباً. وبالطبع كان يمتثل لطلباتي كلّها خوفاً مِن أن أحرمه مِن لِذّته. وإحدى هذه الطلبات كانت أن تُثتثنى والدتي مِن أي مشروع قد نقوم به وأضفتُ شرطاً آخراً وهو أن يقلّص مصروفها الشهريّ وأن يعطيني الباقي. أردتُ بذلك أن تتعذّب أمّي وتعلم أنّ التي باعتَها أصبحَت تقرّر عنها ما الذي ستحصل عليه.
ومرَّت الأيّام وكبرَ تأثيري على سهيل لِدرجة أنّه أصبحَ كالخاتم في أصبعي وباتَت والدتي خادمة لديّ. وكلّما حاوَلت التمرّد عليّ كنتُ أهدّدها بمصروفها التي كان ينقص سنة عن سنة لِدرجة أنّها لم تعد قادرة على شراء أيّ شيء لنفسها. حاوَلت التأثير على زوجها ولكن مِن دون جدوى لِذا قصَدَت أولادها لتشتكي لهم عن ظروف حياتها معي ولكنّهم رفضوا التدخّل. وبالطبع لم تقل لهم عن حقيقة ما كان يجري بيني وبين سهيل لأنّها كانت تعلم أنّ الذنب ذنبها ففضّلَت السكوت والتحمّل.
ولكنّني كنتُ قد أصبحتُ في السابعة عشر مِن عمري وتخطّيتُ السنّ الذي يهواه سهيل وكان لابدّ ليّ أن أتصرّف بسرعة قبل أن يسأم منّي ويرميني. لِذا طلبتُ منه أن يرسلني بعد سنة إلى الخارج لأكمِل دراستي وأن يملأ حساب مصرفيّ بإسمي لأتصرّف به كما أشاء. لم يعجبه ذلك ولكنّني إستطعتُ إقناعه بجملة بسيطة:"تصوّر ما سيحول بكَ إن علِمَ أحد بميولكَ... إرسلني بعيداً... سيكون ذلك أفضلاً لِكلينا." ولأنّه فهمَ أنّني أستطيع فضحه فعلَ كل ما طلبتُه منه. وهكذا وبعد سنة أخذَتُ أمتعَتي وسافرتُ إلى فرنسا لأكون محامية. ويوم رحيلي وقفتُ مع حقيبتي أمام أمّي وقلتُ لها:

زوج امي 🔗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن