الفصل الثاني

12.3K 212 0
                                    



ُظُهرًا ...كانت "نيره" تجلس علي أحد مقاعد الإستقبال وهي تحتضن طفلها الصغير و بجوارها زوجها "ريّان" يربت علي ظهر صغيره ...._إستمعوا لصوت "الممرضة" تهتف بإسم صغيرهم ف نهضوا عن مقاعدهم و إتجهوا ناحية مكتب الطبيب .....!!

_...بعد مرور نصف ساعة ...!!

إنتهي الطبيب من فحص "آسر" و عاد إلي مكتبه ،، عدلت "نيره" من وضعية ملابس "آسر" و إتجهت ناحية الطبيب حيث وجدته يتحدث مع "ريّان" بجدية شديده .....جلست علي المقعد المجاور لمقعد ريّان و نظرت إلي الطبيب و أردفت قائله :-

_طمني يا دكتور حالته إتحسنت عن الأول مش كده ...؟؟!!!!

تنحنح الطبيب بجدية و أردف قائلًا :-

_طبعًا حضرتك عارفة إن إكتشافنا للمرض كان في مرحلة متأخره و ده اللي سبب التأخير في التدخل الجراحي وده لأن نسبة نجاح العملية الجراحية 50% ،،بس دلوقتي أقدر أقولكم إن النسبة إرتفعت ب 40% و ده معناه إن نجاح العملية كبير جدًا ...._بمعني إن دلوقتي تحديد ميعاد العملية هيكون في أقرب وقت إن شاء اللّٰه .....!!

ريّان بلهفة :-
_معني كده إن إبني هيخف ،صح يا دكتور..؟!!!!

الطبيب بإيجاب :-
_بالظبط يا ريّان بيه ،بس الأول ياخد الأدوية عادي جدًا ،،علشان وقت العملية يبقي في إطمئنان أكتر من الخوف ...!!

نيره بسعادة :-
_أكيييد ....!!

نهض ريّان عن المقعد و صافح الطبيب بحرارة و إتجه إلي الخارج و لحقت زوجته به أيضًا و إتجهوا إلي ڤيلتهم ....!!

***************************

_...في قصر الألفي ...!!

لا يا همس ،،عُدي مابقاش طبيعي اليومين دول ...وكُل ما أسأله يتهرب مني بحجه الشغل ...!!

أردفت علياء بتِلك الكلمات ،،نظرت إليها همس و أردفت قائله :-

همس بهدوء :-
_مش يمكن فعلًا مشغول ،،وعليه ضغط جامد في الشغل ...!!

علياء بضيق :-
_لو كان كده كُنت هعرف أو كان وقتها قالي لما سألته ،،لكن تصرفاته مش طبيعية و كمان غيابه عن البيت يومين برا مريب و مش مطمنة أبدًا....!!

همس بإبتسامه هادئه :-
_معلش حبيبتي ،،إنتي إسأليه تاني و تالت و رابع لحد ما يجاوبك جواب يريحك و يطمنك ....!!

علياء بقلق خفي :-
_يارب فعلًا يكون ضغط شغل ... لكن لو غير كده هيبقالي رد فعل تاني خالص ....!!

همس بهدوء :-
_إن شاء اللّٰه خير ...!!

نظرت علياء إلي صغيرتها وهي تلعب برفقة "سليم" بحنان و حُب ....!!!!!

****************************

_...بعد مرور ساعتين ...!!

يقف أمام نافذه الغُرفه وهي يراقب غروب الشمس بشرود ...يُفكر في رده فعل زوجته عند علمها بزواجه من أخري ..._إحتضنته هي من الخلف و إستندت برأسها علي ظهره و أردفت قائله :-

للعشق قوانين تكمله للجزء الأول جحيم قسوته -  الكاتبه مريم مجديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن