المصير

القصر

دخلت هانا القصر،فلفت إنتباهها البلاط  و الجدران المزخرفة، والنوافذ العتيقة،الخدام و الجواري يتجولون بالأرجاء،

عندها أحست هانا براحة يد توضع على كتفها وبعد لحظات سمعت صوت حاد

يقول لها: "مرحبا بك في القصر،هل أنتِ خادمة أم جارية؟."

"أبعدي يدك المقرفة عني"

"ماذا؟يبدو أن من أحضرك إلى هنا لم يخبرك من أنا،أيتها الماشية ال_"

قاطعها لوي هانا لمعصمها ودفعها لها نحو الجدار المزخرف،

وعندها صرخت إيزابيل،

ماهي إلا لحظات حتى قدم الجنرال الذي كان قد توقف عند المطبخ ليحدث رئيسة الطهاة التي كان واضحا أنه مغرم بها

وقال:"أيتها الطبيبة ماذا فعلتِ؟؟!!"

"لاشيء ".

تقدمت هانا نحو رئيسة الخدم التي كانت واقعة على الأرض وهمست في أذنها

بعد أن رمقتها لعدة ثوان بنظرة الذئب لفريسته

"لا تناديني بالماشية أيتها العجوز الشمطاء."

رفعت هانا رأسها لتلمح الجنرال المنصدم وقالت مخاطبة إياه:"خدني إلى الملك!"

"ألا تودين أن تري غرفتك وترتاحي من السفر؟."قال الجنرال

"لا،فقط خدني إلى الملك فورا!"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"في جناح الملك" بينما الملك يغطُ في النوم بسبب تأثير الدواء كان الأمير
يجلس بجواره على كرسي

وهو يحدق بحزن وشفقة لوالده الذي بلغه الكبر وأعياه المرض والدهر؛

كان حب وإحترام الأمير للملك معروفين حتى لدى العامة.

"يا جلالتك لقد جلبت شخصا قد يقدر أن يشفي الملك من علته،هو ينتظر أمام الباب هل تسمح له بالدخول؟".

قال الجنرال الذي كان قد دخل لتوه

"بالطبع أيها الجنرال جوزيف أدخله!"

فتح جوزيف الباب لتدخل هانا وفي يدها معداتها،إنبهر الأمير من حسنها.

"مساء الخير أيها الأمير و يا ملكنا."

قالت هانا التي دخلت وبدأت فحص الملك وكان الأمير يراقبها طوال الوقت،

ينظر لشعرها الأسود الطويل الذي كانت قد كورته بربطة شعر حتى لا يعيقها وأعينها البراقة،وبشرتها البيضاء،وجسدها الرشيق.

أوقف سهو الأمير ذلك الصوت المنخفض العذب وهو يقول

:"هذا ما عجز أمامه الحكماء؟ لا تقلق أيها الأمير سوف أصف للملك دواءً سأصنعه بنفسي ولكن أنا أحتاج الذهاب إلى عدة اماكن لإحضار اعشاب معينة،هل يمكنني الذهاب؟.".

"بعد شرب هذا الدواء هو سيشفى صحيح؟." قال الأمير

"نعم لكن خلال أشهر بناءا على قدرته الجسدية" أجابت هانا

صرخ الأمير من الفرحة وإحتضن هانا دون أن يشعر
وقال:"شكرا لك أنا مدين لكِ،أحبكِ!"

"يا جلالة الأمير هذا لا يجوز رجاءً دعها."قال الجنرال

"ستبقين خلال هذه الفترة لتفحص أبي أليس كذلك؟.".

"نعم،ماذا عن الأعشاب؟ وهل يمكنك الإبتعاد عني؟.".

"لا بأس سأذهب معكِ بنفسي لإحضار الأعشاب غدا.".

قال هذا وهو يبتعد عنها

"ليس غذا فورا....علي تحديد الاماكن المحتمل وجودها بها"

هي ردت  ليبتسم و يردف

قائلا:"هل لي أن أعرف إسمك أيتها الحسناء؟من أين أتيت؟كم عمرك؟"

"أدعى هانا هيكو،عمري19سنة وأنا من قرية جلينرف.".

" تشرفت بمعرفتك،أنا جان ايلز وعمري 19سنة أيضا لقد ولدت هنا بالعاصمة."

"سيدي،هي تعلم هذا،أنت الأمير."

πππππππππππππππππππππππππ

"لاحقا في مطبخ القصر"

جوزيف:"لقد كادت تقتلكِ في ذلك الوقت"

إيزابيل:"ماذا؟ يبدو أنك أصبحت أعمى!"

جوزيف:"لا ياعزيزتي أنا بأحسن حال،بالمناسبة ماذا حصل لمعصمك و خدك؟"

إيزابيل:"لاشيء يستح_

قهقه جوزيف:"إعترفي لقد لوت الأنسة هيكو يدك حتى تورمت ويبدو أن زخارف الجدار قد وشمت على خدك........يا مسكينة!"

®®®®®®®®®®®®®®®®®®

حسنا،هنا ينتهي البارت شكرا لطيب الإصغاء و القراءة في أمان الله.................

ملاحظة:أنا لا أملك متابعين حاليا ولكن أنا أكتب لمتعة القراء مستقبلا،بالمناسبة أنا أكتب كلما حصلت على فكرة للبارت ولذلك لابد أنكم ستلاحظون فرقا بين البارتات من حيث الحجم وفترة النشر، ربما أريكم الشخصيات بالبارت القادم،

وداعا 👋👋👋👋👋👋👋👋👋👋👋👋👋👋