أشرقت شمس جديدة على المملكة كانت هانا قد إستيقظت بالفعل،إرتدت ثيابا صبيانية متكونة من سروال طويل أزرق داكن و قميص أبيض،كما سرحت شعرها نحو الخلف كاملا،إرتدت حزاما بنيا وعلقت عليه خنجرا،كما حملت حقيبة جلدية كانت تضع بيها بعض المستلزمات.
طرق باب الغرفة فإذا بصوت ذكوري يقول
:"أنسة هيكو هل أنت جاهزة؟".هانا:"تقريبا".
أسرعت هانا بإرتداء حذائها الشبيه بأحذية الجنود إستدارت لتخرج وأخذت في طريقها حزمة من الأسهم وقوسا و علقت الحقيبة التي وضعوا بداخلها على كتفها.
"صباح الخير".
قال الأمير الذي إستقبلها عند باب الغرفة
وإنحنى لهانا كأي نبيل و مد يده طالبا يدها ليقبلها كنوع من التحية و تعبيرا عن الاحترام،لكن
هانا لم تناوله يدها
وقالت بصوت خافت و حاد"هل نذهب ياجلالة الأمير؟".
"نعم،و.......يمكنك مناداتي بإسمي الأول".
"حاضر..........جان؟".
"نعم هذا هو إسمي وأخر كلمة قالتها والدتي قبل أن تموت".
أطرق جان رأسه بحزن.
إستدارت هانا و مشت ببطئ كعلامة لعدم معرفتها لتضاريس القصر فهم جان تلك الإشارة و قهقه بخفوت قبل أن يسرع في اللحاق بها و تجاوزها،لتعدل هانا مشيتها
ماهي إلا لحظات من الصمت حتى وصلا إلى إصطبل القلعة ليقول جان.
"تفضلي كل الأحصنة هادئة و تستقبل كل من يركبها.......إختاري ماشئتي هناك الكثير من الأحصنة هنا إلى ذلك الحين سأجهز أنا حصاني".
رمقت هانا كل الخيول بنظرة باردة قبل أن تختار جواد أسودا؛
تقدم جان من هانا التي كانت تضع السرج على الفرس الذي إخترته وقال لها.
"هل تجيدين الفروسية؟".
"أجل بالطبع".
حاولت هانا ركوب الجواد ليضحك جان بصوت مرتفع و يقول..
"لاح...... ههههههههههه.....لاحظت أنك قصيرة لكن ليس لهذه الدرج..ههههه...ة".
(فاهمة معاناتها أنا كذلك قصيرة وحدثت معي مواقف مماثلة كثيرة).
قطبت هانا حاجبيها و وضعت قدمها على القوس المعدني
(وهو مكان وضع ساق الراكب لتحقيق توازن أكبر للفارس)
مما جعل الحصان يتحرك قليلا ثم دفعت بيديها القويتين مما رفعها نحو الأعلى رمت بقدمها إلى الجهة الأخرى وجلست على الحصان فبدأ الجواد صهيله،إمتطى جان فرسه أيضا وإنطلاقا إلى الغابة.
أنت تقرأ
المصير
Action....الحياة رغم كونها صعبة إلى أنها تبقى جميلة..... مملكة ايلز الخصبة بأراضيها و أسرارها تعيش من بعد سلام طويل سلسلة هجمات و اغتيالات غامضة......فمن يقف خلف الستار المظلم؟ و ما غايته؟ و من اين اتى؟ و الى اين سيأخذ المملكة بطيشه؟ .....السنين تمر و الج...