اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوزوريسقد ورث ملك "رع" وأصبح إله كل شيء في العالم، وقد تزوج أخته "إيزيس" التي كانت خصبة وزواجها مثمراً. بينما أختها "نفتيس" التي تزوجت "ست" إله الشر كانت عقيمة لا تلد، تولىاوزوريسحكمالارضفقدمللناسمنالصالحات؛مماجعلهمثلاللخيروعلمالناسالزرع, وخططلهمالقرىوالمدن ,وشرعلهمالقوانينوالاحكام ,واحبهالناس،فحقدعليهاخوهست،وسولتلهنفسهقتلاخيه.
فاعدستخطه،ليقتــــلاخاهاوزوريسحيثاقامحفلاكبيرادعااليهاوزوريسثماخبرستضيوفهانهاعدلهممفاجاهوهيتابوتهديهمنالذهبيكونمننصيبمنياتيمطابقاعلىمقاسهوقدتعاقبالضيوففيالاضطجاعفيالتابوتحتىجاءدوراوزوريس(الذياعدلهالتابوتخصيصا)واخذفيالتابوتمضجعه،فبادرستواتباعهباحكامالغطاءعلىالتابوتوبداخلهاوزوريس،ثمحملوهوألقوهفينهرالنيل،فجرفهالنهراليالبحرالمتوسطالذيحملتهامواجهاليفينيقيا (لبنانحاليا)،ثمقذفتهالامواجاليساحلثغرجبيلومالبثتاننبتتفوقالتابوتشجرةضخمهاخفتهعنالعيون واصبحتايزيستبحثعنزوجهاالىانهداهااللهاليمدينهجبيلووجدتالتابوت،وظلتهنــــــاكالىاننجحتفيالهروببجثهزوجها،وعادتالىمصر،وفيمصرانزوتايزيسبالجثهفيمكانناءمنمستنقعاتالدلتا،واخذتتبكيوتبتهلالىاللهانيردالحياهلزوجهااوزوريسفاستجاباللهلها،وانطلقتايزيسبصيحاتالفرحهنــاكفسمعهاستالذيصادفانهكانيصطادفيمكانقريبمنهما،فماكادانيسمعالصوتحتىاتجهمسرعانحوهمافاذابهيجداخاهحيا،فيثورلذلك،ويمزقجثهاوزوريس،ويلقيبكلجزءمنهافياقاليممصرالاثنينواربعينإقليماً انجبتايزيسابنهاحورسبعدانحملتبهمنروحابيهاوزوريس،وأخفتهعنالعيونفياحراشالدلتاحتىيكبرليكونفيمأمنمنغدرعمهست عندماكبرحورسجمـــعالانصارحولهللانتقاملأبيه،والمطالبهبعرشه،فانقسمتالبلاداليحزبين،وشاءاللهانينصرالحقوالخيرفانتصرحورسعلىعمهستثمحكمتالالهةفيهليوبوليسبينالمتخاصمينبحكمحورسلعرشابيهفيصبحملكاعلىمصرويصبحالهاللموتى وهكذاتدلقصهايزيسواوزوريسعلىانالظلملايستمرولابدللحقانينتصرو أن "أوزوريس" عاش ومات ثم رُدت إليه الحياة ثانية، وأصبح شجرة خضراء، فكان هو الإله المهيمن على الزراعة وبذر الحياة في هذا الوادي، ينشر فيه الخضرة كل عام. وقد رأى المصريون القدماء أن الحبة التي يبذرها الزراع تنبت وتخضر وتأتي بالثمار، ومن تلك الثمار أخذ يزرع حبوباً أخرى، فتكررت معجزة الحياة. وفكر في تلك الحياة المتجددة التي لا تموت، فاعتقد أن هذا الشيء الحي الذي لا يموت هو إله، وأن أوزوريس هو روح هذه الحياة الخضراء الثابتة في الأرض. وعرف كيف أن هذه النباتات المخضرة تذوي كل عام، وتترامى لناظرها كأنها ماتت وفارقت الحياة، ولكنها لا تلبث أن تعود مرة أخرى إلى حياتها ونضرتها. وقد آمن المصريون القدماء بأن "أوزوريس" هو القوة التي تمدهم بالحياة وتعطيهم القوت في هذه الدنيا، وأنه هو الأرض السوداء التي تخرج منها الحياة المخضرة، ورسموا سنابل الحَبِّ تنبت من جسده، ورمزوا للحياة المتجددة بشجرة خضراء. وكانوا يقيمون في كل عام حفلاً كبراً ينصبون فيه شجرة يزرعونها ويزينونها بالحلي ويكسونها بالأوراق الخضراء كما يفعل الناس اليوم بشجرة عيد الميلاد. وقد سمي البابليون هذه الشجرة بشجرة الحياة، وكانوا يعتقدون أنها تحمل أوراق العمر في رأس كل سنة. فمن اخضرت ورقته كُتبت له الحياة طوال العام، ومن ذبلت ورقته وآذنت بالسقوط فهو ميت في يوم من أيامها. وقد سرت هذه العادة من الشرق إلى الغرب فأخذوا يحتفلون بالشجرة في عيد الميلاد ويختارونها من الأشجار التي تحتفظ بخُضرتها طوال السنة مثل شجرة السرو و الصنوبر