القصة
تخيل المصريون القدماء ان السماء والارض ذكرا وانثى تزوجا وانجبا اثنين من البنين
همــــــــا:اوزوريس وسـت؛ ومن البنات اثنين همـــــا:ايزيس ونفتيـــس ,وقد تزوج ايزيس اختــــه ايزيس ,وتزوج ست اختـــــه نفتيساوزوريس قد ورث ملك "رع" وأصبح إله كل شيء في العالم، وقد تزوج أخته "إيزيس" التي كانت خصبة وزواجها مثمراً. بينما أختها "نفتيس" التي تزوجت "ست" إله الشر كانت عقيمة لا تلد،
تولى اوزوريس حكم الارض فقدم للناس من الصالحات ؛مما جعله مثلا للخير وعلم الناس الزرع, وخطط لهم القرى والمدن ,وشرع لهم القوانين والاحكام ,واحبه الناس،فحقد عليه اخوه ست ،وسولت له نفسه قتل اخيه.فاعد ست خطه،ليقتــــل اخاه اوزوريس حيث اقام حفلا كبيرا دعا اليه اوزوريس ثم اخبر ست ضيوفه انه اعد لهم مفاجاه وهي تابوت هديه من الذهب يكون من نصيب من ياتي مطابقا على مقاسه وقد تعاقب الضيوف في الاضطجاع في التابوت حتى جاء دور اوزوريس(الذي اعد له التابوت خصيصا)واخذ في التابوت مضجعه ،فبادر ست واتباعه باحكام الغطاء على التابوت وبداخله اوزوريس ،ثم حملوه وألقوه في نهر النيل ،فجرفه النهر الي البحر المتوسط الذي حملته امواجه الي فينيقيا (لبنان حاليا)،ثم قذفته الامواج الي ساحل ثغر جبيل وما لبثت ان نبتت فوق التابوت شجرة ضخمه اخفته عن العيون
و اصبحت ايزيس تبحث عن زوجها الى ان هداها الله الي مدينه جبيل ووجدت التابوت،وظلت هنــــــاك الى ان نجحت في الهروب بجثه زوجها ،وعادت الى مصر،وفي مصر انزوت ايزيس بالجثه في مكان ناء من مستنقعات الدلتا ،واخذت تبكي وتبتهل الى الله ان يرد الحياه لزوجها اوزوريس فاستجاب الله لها ، وانطلقت ايزيس بصيحات الفرح هنــاك فسمعها ست الذي صادف انه كان يصطاد في مكان قريب منهما،فما كاد ان يسمع الصوت حتى اتجه مسرعا نحوهما فاذا به يجد اخاه حيا ،فيثورلذلك،ويمزق جثه اوزوريس ،ويلقي بكل جزء منها في اقاليم مصر الاثنين و اربعين إقليماً
انجبت ايزيس ابنها حورس بعد ان حملت به من روح ابيه اوزوريس،وأخفته عن العيون في احراش الدلتا حتى يكبر ليكون في مأمن من غدر عمه ست
عندما كبر حورس جمـــع الانصار حوله للانتقام لأبيه، والمطالبه بعرشه،فانقسمت البلاد الي حزبين ،وشاء الله ان ينصر الحق والخير فانتصر حورس على عمه ست ثم حكمت الالهة في هليوبوليس بين المتخاصمين بحكم حورس لعرش ابيه فيصبح ملكا على مصر ويصبح الها للموتى
وهكذا تدل قصه ايزيس واوزوريس على ان الظلم لا يستمر ولابد للحق ان ينتصر و أن "أوزوريس" عاش ومات ثم رُدت إليه الحياة ثانية، وأصبح شجرة خضراء، فكان هو الإله المهيمن على الزراعة وبذر الحياة في هذا الوادي، ينشر فيه الخضرة كل عام. وقد رأى المصريون القدماء أن الحبة التي يبذرها الزراع تنبت وتخضر وتأتي بالثمار، ومن تلك الثمار أخذ يزرع حبوباً أخرى، فتكررت معجزة الحياة. وفكر في تلك الحياة المتجددة التي لا تموت، فاعتقد أن هذا الشيء الحي الذي لا يموت هو إله، وأن أوزوريس هو روح هذه الحياة الخضراء الثابتة في الأرض. وعرف كيف أن هذه النباتات المخضرة تذوي كل عام، وتترامى لناظرها كأنها ماتت وفارقت الحياة، ولكنها لا تلبث أن تعود مرة أخرى إلى حياتها ونضرتها.
وقد آمن المصريون القدماء بأن "أوزوريس" هو القوة التي تمدهم بالحياة وتعطيهم القوت في هذه الدنيا، وأنه هو الأرض السوداء التي تخرج منها الحياة المخضرة، ورسموا سنابل الحَبِّ تنبت من جسده، ورمزوا للحياة المتجددة بشجرة خضراء. وكانوا يقيمون في كل عام حفلاً كبراً ينصبون فيه شجرة يزرعونها ويزينونها بالحلي ويكسونها بالأوراق الخضراء كما يفعل الناس اليوم بشجرة عيد الميلاد.
وقد سمي البابليون هذه الشجرة بشجرة الحياة، وكانوا يعتقدون أنها تحمل أوراق العمر في رأس كل سنة. فمن اخضرت ورقته كُتبت له الحياة طوال العام، ومن ذبلت ورقته وآذنت بالسقوط فهو ميت في يوم من أيامها. وقد سرت هذه العادة من الشرق إلى الغرب فأخذوا يحتفلون بالشجرة في عيد الميلاد ويختارونها من الأشجار التي تحتفظ بخُضرتها طوال السنة مثل شجرة السرو و الصنوبرانتهت القصه / الاسطوره ... اتمنى انها اعجبتكم 😁🙌🏼💕
لا تنسى التصويت 😢💘
أنت تقرأ
الاساطيـر الفرعـونيـه
Misterio / Suspensoتلك الاحاديث و القصص المقدسه لدى الفراعنه والقدماء سينقلك الكتاب الى عالم اخر حيث الفراعنه تتكلم